أنقرة - الوكالات
قال التلفزيون الإيراني الرسمي إن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي استبعد أي موجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.
وقال في كلمة بثها التلفزيون: في الفترة الأخيرة كان المسؤولون الأمريكيون يتحدثون بشكل فج عن إيران... يتحدثون عن حرب وعن مفاوضات، يبالغون في احتمال نشوب حرب مع إيران. لن تكون هناك حرب... لم نبدأ حروبا قط وهم لن يواجهوا إيران عسكريا.
وأضاف في خطاب ألقاه في طهران "يرى خبراء الاقتصاد والعديد من المسؤولين أن سبب هذه المشكلة ليس خارجيا بل هو داخلي. هذا لا يعني أن لا تأثير للعقوبات، لكن العامل الرئيسي يكمن في كيفية تعاطينا معها".
وأشار خامنئي إلى انهيار الريال الإيراني الذي فقد نحو نصف قيمته منذ أبريل الماضي. كما أردف قائلا "إذا تحسن أداؤنا وأصبح أكثر حكمة وفعالية ودقة في التوقيت، لن يكون للعقوبات هذا القدر من التأثير، بل يمكن مقاومتها".
وكانت إيران قد شهدت تظاهرات وإضرابات واسعة خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجا على ارتفاع الأسعار والبطالة وطريقة إدارة الاقتصاد.
فقد الريال الإيراني نحو نصف قيمته منذ أبريل بعد تهديد الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات الأمريكية ضد إيران، وتفعيلها العمل بهذه العقوبات لاحقا، فضلا عن الطلب المتزايد على الدولار بين الإيرانيين الذين يحاولون اللجوء إلى العملة الصعبة لحماية مدخراتهم.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت في مايو من الاتفاق المعقود عام 2015 مع إيران بشأن برنامجها النووي، الذي خُففت بموجبه العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل كبح نشاطاتها النووية المثيرة للجدل.
وقد أعادت واشنطن، هذا الأسبوع، فرض عقوبات على مشتريات إيران من الدولار وتحويلاتها المالية وتجارتها بالذهب والمعادن الثمينة ومعادن الغرافيت والألمنيوم والحديد، فضلا عن البرمجيات المستخدمة في الصناعة.
وكان خامنئي قد وافق على اقتراح تقدم به رئيس السلطة القضائية، آية الله صادق لاريجاني، بإنشاء محاكم خاصة للتعامل السريع مع الجرائم المالية.
وألقى البنك المركزي الإيراني والقضاء بالمسؤولية عن انخفاض العملة والارتفاع المطرد في أسعار العملة الذهبية على من وصفهم "بالأعداء".
وقالت السلطة القضائية إن أكثر من 40 شخصا من بينهم نائب مدير البنك المركزي السابق قد اعتقلوا بتهم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وقد تزامنت التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى مع الكشف عن الجيل الجديد من صاروخ بالستي قصير المدى.
وأفادت هيئة إذاعة وتلفزيون "إيريب" الرسمية أن الصاروخ الجديد الذي أطلق عليه "الفاتح المبين" قد "نجح في الاختبارات" وبإمكانه ضرب أهداف برية وبحرية.
كما نقلت وكالة أنباء "تسنيم" عن وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي قوله "كما وعدنا شعبنا العزيز، لن ندخر جهداً لزيادة قدرات البلاد الصاروخية، وسنعمل على تعزيز قوتنا الصاروخية كل يوم".