الفنون البحرية العُمانية في الدورة الأولى لمنتدى الأدب الصيني بالقاهرة

...
...
...

مسقط - الرؤية

شاركتْ الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء في فعاليات الدورة الأولى لمنتدى الأدب الصيني العربي، الذي عُقد فِي العاصمة المصرية القاهرة، تحت شعار الإبداع الأدبي على طريق الحرير الجديد، والذي نظمه الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، بالتعاون مع اتحاد كتاب الصين واتحاد كتاب مصر؛ وذلك بوفد ضمَّ كلًّا من: د. محمد بن حمد الشعيلي عضو مجلس إدارة الجمعية، والشيخ حمود بن حمد الغيلاني الباحث في التاريخ البحري العُماني، بحضور جَمْع كبير من المسؤولين الصينيين والمصريين والعرب، ومُمثلي الدول العربية المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية المهمة التي حفلت بتقديم الكثير من أوراق العمل الخاصة بطبيعة العلاقات الثقافية والأدبية بين الدول العربية والصين.

وقدَّم الشيخ حُمود الغيلاني في هذا المنتدى ورقة بعنوان "الفنون البحرية العمانية وأثرها في النشاط اليومي"، تناول في المحور الأول؛ منها: تاريخ عمان البحري الذي يعود إلى الألف الخامسة قبل الميلاد ودور العمانيين في الاتصال والتواصل مع الصين بصفة خاصة وجنوب شرق آسيا بصفة عامة خاصة منذ منتصف القرن الثامن الميلادي.

وفي المحور الثاني تناولتْ الورقة العلاقات البحرية بين عُمان والصين، والتي استمرَّت حتى عام 1947م، وهو العام الذي شهد آخر رحلة بحرية شراعية عُمانية إلى الصين حسب ما تم توثيقه من قبل الباحث، وهذا التاريخ الحديث يدل على استمرار الرحلات العمانية البحرية إلى شرق آسيا منذ القدم وحتى ذلك العام، رغم فترة التوقف التي شهدتها فترة الوجود البرتغالي في عمان، ومن ثم استئنافها مجددا بعد رحيلهم عن المنطقة وحتى عام 1947م حسب ما تم ذكره.

أمَّا في المحور الثالث، فقد تطرق حمود الغيلاني إلى جوانب عدة تتعلق بالفنون البحرية العمانية من حيث التنوع والاستخدام والتوظيف والمناسبات الخاصة بها، وكذلك حجم إدراك البحار العماني لدور الموسيقى في التخفيف من ضغوط العمل التي يواجهها في هذا الجانب، والعمل في البحر لفترات طويلة خاصة باتجاه الصين، كما وضح الباحث الحس الراقي للبحارة العمانيون فيما يتعلق بالفنون البحرية الموسيقية وتوظيفها لنوع العمل داخل السفينة، خاصة من حيث سرعة الأداء والدقة والسلامة، وكذلك الأثر الوجداني في هذه الفنون، نتيجة طول مدة السفر ومشاقه والتي تصل إلى ستة أشهر باتجاه الصين.

كما قدم حمود الغيلاني نسخة من كتابه "أسياد البحار" الصادر باللغة الصينية إلى رئيسة اتحاد كتاب الصين، والذي تميز بثرائه العلمي ومعلوماته القيمة في هذا المجال.

تعليق عبر الفيس بوك