"تاريخ وتراث" يسلط الضوء على الطبيب راشد بن عميرة

يحمل برنامج تاريخ وتراث "شخصيات عُمانية خلدها التاريخ" والذي يُقدمه الدكتور حميد النوفلي، اليوم الأحد عنوان"الطبيب راشد بن عميرة" وهو راشد بن عميرة بن ثاني بن خلف بن مُحمد بن عبد الله بن هاشم بن عبد الله العيني الرستاقي العماني.

وبن عميرة من الأطباء المشهورين في سلطنة عُمان، جمع بين العلاج وتحضير الدواء، ووثق حصيلته العلمية في العديد من المؤلفات التي نظم بعضها شعرًا. ولقب (بابن هاشم)، وذاع صيته في المجتمع العماني، فهو من أشهر أطباء زمانه، وأوسعهم اطلاعًا.

وقد ولد ابن هاشم في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري (أواخر القرن الخامس عشر الميلادي) بقرية عيني من الرستاق، ونشأ فيها وكان منزله الذي يعيش فيه قريباً من منبع العين الحارة المعروفة بعين الكسفة وبقيت آثار هذا المنزل إلى يومنا هذا، نشأ راشد بن عميرة في جو مُشبع بحب العلم والرغبة في نشره، فتزود بأدوات المعرفة التي كونت شخصيته العلمية المتميزة، فقد كانت الرستاق تضم العديد من مدارس تحفيظ القرآن الكريم التي لا تخلو من حلقات العلم، ووجد فيها مكتبات ضمت أعدادًا كبيرة من الكتب، وكان المنهج الدراسي في تلك الفترة يتضمن حفظ الشعر، ومبادئ اللغة العربية، ومقدمات بسيطة في العقيدة والفقه بما ينسجم مع عمر الطفل وقدرته الاستيعابية، وغيرها من العلوم النقلية والعقلية.

ولم يأت نبوغ ابن هاشم في الطب من فراغ؛ فقد تلقى مهنة الطب بالمشاهدة، فقد برع كثيراً من أفراد أسرته في علم الطب كوالده عميرة بن ثاني، وجده ثاني بن خلف، وكثير من رجال العائلة، وقد كان لعلماء الطب في عصره الأثر الكبير في تكوينه العلمي ومنهم: راشد بن خلف بن محمد، وعلي بن مبارك بن خلف بن محمد، وخلف بن هاشم بن عبد الله بن هاشم، فكان لهؤلاء دور بارز في حياة ابن هاشم العلمية، فقد اختبر بالمعاينة ما يقومون به من أعمال فاضلة في تطبيب المرضى، وعلاجهم، وسماعه عنهم تفاصيل وافية عن الأمراض وعلاجها.  ويذاع البرنامج في السادسة مساء.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك