قدمت المرأة الأولى التي انضمت إلى فريق المشاة، بعد رفع الحظر عن انضمام النساء إلى الوحدات القتالية في بريطانيا، استقالتها بعد أسبوعين فقط من التدريبات.
فقد انسحبت من دورة مدتها 18 أسبوعا، خلال هذا الشهر، بعد فشلها في مجاراة نظئرها من الرجال في قوة التحمل، وعدد من الاختبارات الجسدية في قاعدة التدريب، في سوفولك.
تعكس استقالتها اعترافا واضحا بسوء تقديرها للمتطلبات الجسدية المطلوبة لجندي المشاة، كما أخبرت المسئولين أن وجودها في مساكن للإناث فقط يشعرها بالغربة، ويضعف من عزيمتها.
يعد قرارها بمثابة ضربة قوية للمسؤولين المصممين على دمج النساء في وحدات قتال الجيش، والمشاة البحرية الملكية، والقوات الجوية الملكية، ففي عام 2016، قال رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إن تشكيل القوات المسلحة يجب أن يمثل انعكاسا للمجتمع، وأن يرفع الحظر المفروض على النساء.
لا يزال القرار يثير الجدل بين القيادات، نتيجة تخوفهم من أن النساء غير قادرات على تحمل قسوة التدريبات، وعلى الأخص المهام المتعلقة بنقل المعدات الثقيلة، والأسلحة لمسافات طويلة.
كانت هذه المرأة واحدة من 3 سيدات تقدمن للانضمام إلى فوج السلاح الجوي، والوحيدة التي تأهلت إلى الدورة التدريبية بجوار 44 رجلا، وقد واجهت ضغوطا داخل التدريب نتيجة عزلتها، وتعجب الرجال من وجودها، بالإضافة إلى الضغط على مدربيها لاجتياز الدورة بنجاح.