مناقشات حول نصيب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من فرص الاستثمار

أمسية "الغرفة" الأولى تستعرض آليات تعزيز دور المطارات والقطاع اللوجستي في تنشيط الاقتصاد الوطني

...
...
...
...
...
...
...

 

البحراني: اختيار مواضيع الأمسيات الرمضانية بناء على نسب التصويت عبر "تويتر"

الحوسني: 14 مليون مسافر عبر مطار مسقط الدولي في 2017

الهنائي: المجموعة العمانية للطيران تتألف من 3 شركات لإدارة القطاع

27% نموا بدخل "الطيران العماني" في الربع الأول من العام الجاري

تقليص خسائر الناقل الوطني 8% مع إعادة الهيكلة

210 ملايين ريال إسهام قطاع الطيران في الدخل القومي المباشر بنهاية العام

الإعلان قريبا عن مدينة المطارات لتعزيز الكفاءة الاقتصادية لقطاع الطيران

دراسة متكاملة لكيفية الاستثمار في مطار صحار.. والربط مع "الميناء" قريبًا

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

 

أقيمت أولى أمسيات غرفة تجارة وصناعة عمان لشهر رمضان المبارك، بالمقر الرئيسي للغرفة تحت عنوان "القطاع اللوجستي ودور المطارات في التنشيط الاقتصادي للسلطنة"، برعاية معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وبحضور سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وعدد من المسؤولين وصناع القرار في المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأخرى، وذوي الاختصاص في القطاع اللوجستي.

وألقى عبد العظيم بن عباس البحراني الرئيس التنفيذي للغرفة كلمة للترحيب بالمشاركين في الأمسية التي أقيمت أول أمس، موضحا أنّ أمسيات الغرفة الرمضانية تأتي استكمالا للنهج الذي تبنته الغرفة لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام والمجتمع لاستعراض أهم الجهود المبذولة لرقي القطاع الاقتصادي، بالإضافة إلى طرح التحديات والمعوقات التي تواجه مختلف القطاعات ومناقشتها، والخروج بعدة توصيات ورفعها للجهات المعنية دعما لمسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة.  وأضاف البحراني أن المميز في أمسيات الغرفة الرمضانية لهذا العام هو أن اختيارها تم بناء على مقترحات المنتسبين للغرفة والمتابعين لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أطلقت الغرفة استبيانا عبر حسابها على تويتر، وطرحت من خلاله مجموعة من العناوين المقترحة لأمسيات الغرفة الرمضانية لهذا العام، وتم اختيار المقترحات التي حازت على أكبر نسبة من التصويت، وهي المقترحات التي نعتقد أنها جاءت مطابقة لاحتياجات المجتمع والمنتسبين للغرفة من الشركات والتجار، وهي من وجهة نظرنا تغطي جانبا مهما من الشراكة المجتمعية التي نسعى إلى تحقيقها خلال الدورة الحالية لمجلس الإدارة.

وأشار الرئيس التنفيذي للغرفة إلى أنّ أمسيات هذا العام تأتي مواكبة لمتغيرات المرحلة وتستقطب كفاءات وخبرات من المتخصصين في التجارة والمستجدات المطروحة والمثال الأوضح في هذا الجانب طرح موضوع الثورة الصناعية الرابعة وهو مصطلح سائد ويحظى بمتابعة واهتمام كافة القطاعات.

وتناولت الجلسة الحوارية الحديث حول دور مطار مسقط الدولي الجديد في التنشيط الاقتصادي للسلطنة، والفرص المتاحة للقطاع الخاص لوجستيا ونصيب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة منها، وأهميّة الشراكات المحلية والدولية لتطوير القطاع اللوجستي في السلطنة. واستضافت الجلسة كل من المهندس مصطفى بن محمد الهنائي الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران، والشيخ أيمن بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات، وصاحبة الأعمال زوينة الراشدية صاحبة مؤسسة العالمية للمنتجات الحرفية، وأدار الجلسة الخبير الاقتصادي أحمد كشوب.

وأشار مصطفى بن محمد الهنائي الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران إلى أن المجموعة العمانية للطيران هي إحدى الشركات القطاعية التي تبنتها حكومة السلطنة في منتصف عام 2016، وقد بادرت الحكومة في 2015 بتوحيد القطاعات الاقتصادية تحت مظلة واحدة منها قطاع اللوجستيات، وفي فبراير من العام الجاري تم الإعلان عن تأسيس المجموعة ووضع الاستراتيجية الخاصة بها، لافتا إلى أن المجموعة تتكون من ثلاث شركات رئيسية وهي شركة الطيران العماني (الناقل الوطني للسلطنة)، وشركة مطارات عمان التي تملك كوادر وقدرات وطنية في بناء وتشغيل وإدارة المطارات، وحاليا تقوم بإدارة 4 مطارات بالسلطنة، أمّا الشركة الثالثة فهي الشركة العمانية لخدمات الطيران، تتكون من 5 شركات تختص بخدمات المطارات والطيران، ومع إنشاء المجموعة تمّ إعداد استراتيجية كاملة للمجموعة.

وأوضح الهنائي أنّ المرتكزات الرئيسية التي تم استحداثها من خلال الاستراتيجية هي 5 مبادرات رئيسية تم وضعها بناء على حاجة السلطنة لتمكين قطاع الطيران، والمبادرة الأولى هي إعادة هيكلة الطيران العماني وقد تمت هيكلته، مؤكدا أنّ الطيران العماني حقق نموا خلال الربع الأول من العام الجاري وشهد ارتفاعا في الدخل بواقع27%، ومع إعادة هيكلة الطيران العماني تم تقليل الخسائر (المصاريف) بواقع 8%، وقد رصدت نتائج أبريل ومايو ارتفاعا في نمو الطيران العماني وتقليل خسائره من ناحية المصاريف العامة. وأشار الهنائي إلى أن المبادرة الثانية هي حول محورة دور مطارات السلطنة، والوضع المستقبلي لها، وهي مبادرة سيجري تفعيلها خلال الفترة المقبلة، وقد تم ترحيلها لانشغال شركة مطارات عمان بتشغيل مطار مسقط الدولي، لذلك تمكنت شركة مطارات عمان من التغلب على التحديات خلال 17 ساعة وتم الوصول بعمليات التشغيل من 8% إلى 90%، بجهود الكوادر الوطنية.

وأضاف الهنائي أنّ المبادرة الثالثة تختص بشركات خدمات الطيران، بحيث يركز الطيران العماني فقط على عمليات الطيران وهو أهم توجه، وقد تم تأسيس الشركة العمانية لخدمات الطيران، وتهدف إلى إعادة مركزية قطاع الطيران في السلطنة، أمّا المبادرة الرابعة فهي تعظيم قدرات قطاع الطيران في السلطنة، حيث اهتم قطاع الطيران باستغلال الموقع الجغرافي للسلطنة وربط آسيا بإفريقيا وأوروبا.

وأوضح الهنائي أن استراتيجية الطيران اعتمدت على قطاعين رئيسيين وهما القطاع اللوجستي والقطاع السياحي، حيث يستهدف القطاع اللوجستي 790 ألف طن في عام 2030 ومليون ونصف طن من النقل الجوي في عام 2040. وقد حقق قطاع الطيران في 2016 نموا يمثل 172 مليون ريال عماني في الدخل القومي المباشر، ويتوقع خلال العام الجاري أن يمثل أكثر من 210 مليون ريال عماني، وقريبا سيتم الإعلان عن مدينة المطارات، وهي مدينة مطار مسقط وتتكون من عدة منافذ وبوابات رئيسية منها قرية الشحن الجوي، وقرية الأعمال وقرية الضيافة وقرية الطيران، وخلال الشهرين الماضيين كانت هناك مفاوضات على مستوى آسيا وافريقيا، وخلال الأسابيع القادمة سيبدأ العمل مع الشركات المحلية لربطها مع الأسواق من أجل خلق بيئة اقتصادية جديدة قادرة على خلق وظائف وفرص اقتصادية تعزز من قيمة الطيران.

وأشار الهنائي إلى إعداد دراسة متكاملة لكيفية الاستثمار في مطار صحار، وستجري زيارة جميع المتقدمين لوضع رؤية المطار على أرض الواقع، مؤكدا العمل على ربط المطار بميناء صحار في الفترة المقبل، حيث يمثل ميناء صحار أهم المراكز اللوجستية بالمنطقة وتعزيزه  بمطار ملاصق له سيمثل قدرة كبيرة لعمان من خلال الربط بين البحر والجو. كما سيشهد العام الجاري افتتاح مطار الدقم، وبخصوص طيران صلالة أو طيران الشرقية فقد تم الترخيص اللازم لهم من قبل الهيئة العامة للطيران المدني وحاليا تستكمل هذه الشركات الإجراءات اللازمة لاستكمال استيفاء اشتراطات قانون الطيران المدني، ونأمل أن تبدأ شركات الطيران العمل والتشغيل وفقا للاشتراطات مطلع العام المقبل.

وقال الشيخ أيمن بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان إن شركة مطارات عمان مملوكة للحكومة وتقوم بصيانة 4 مطارات وهي مطار مسقط الدولي ومطار صلالة ومطار الدقم ومطار صحار، إضافة إلى تشغيلها وإدارتها. وخلال العام الماضي بلغ عدد المسافرين بمطار مسقط الدولي 14 مليون مسافر، ويتوقع خلال العام الجاري أن يصل إلى 16 مليون مسافر، أمّا مطار صلالة فيبلغ عدد المسافرين مليون ونصف مسافر خلال العام الماضي، ويتوقع خلال العام الجاري أن يصل إلى مليون و800 ألف مسافر، وعن مطاري الدقم وصحار فهي مطارات إقليمية والحركة بها خلال الفترة الحالية حركة متسارعة، وسيتم افتتاح مطار الدقم خلال العام الحالي.

وأوضح الحوسني رؤية الشركة في أن تكون ضمن أفضل 20 مطارا في العالم من حيث خدمة المسافرين، وقد جاء مطار صلالة خلال العام الماضي في المركز 8 على مستوى العالم لفئة مليونين فما دون، وبذلك تم تحقيق الرؤية في مطار صلالة، وخلال العام الحالي استطاع أن يتقدم إلى 4 مراكز. وأشار إلى أن الشركة حققت خلال العام الماضي أكثر من 50% من إجمالي دخل صافي ربح، مقارنة بعام 2016 بنسبة 37% من إجمالي الدخل.

وأضاف الحوسني أنّه يجري البحث عن مستثمر من خلال المجموعة العمانية المطارات لبناء مبنى المسافرين بمطار صحار، كما تم تأجيل افتتاح مطار رأس الحد إلى حين قيام مشاريع الأخرى المتوقع القيام بها بالمنطقة وسيتم افتتاح المطار، وسيتم افتتاح مطار الدقم خلال العام. وقد كانت هناك بعض الإشكالات في أول 3 أيام بعد افتتاح المطار وتم التغلب عليها حتى تمّ افتتاح المطار حسب ما هو مخطط له، موضحا أن المطار الحالي علامة فارقة مقارنة بالمطار القديم.

وتحدثت صاحبة الأعمال زوينة الراشدية صاحبة مؤسسة العالمية للمنتجات الحرفية عن أهمية الدعم الذي تم تقديمه لمشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل تأسيس أنشطة تجارية متنوعة المجالات في مطار مسقط الدولي، موضحة تجربتها الشخصية في تأسيس مشروعها الشخصي بالمطار والتحديات التي واجهتها والحلول المقترحة، وتقول استطعت أن أحصل على أحد المحلات المخصصة لرواد الأعمال بمطار مسقط للتسويق لمنتجاتي.

تعليق عبر الفيس بوك