"باريس".. طموح صعب وعودة أصعب ..!

 

حسين بن علي الغافري

مع انطلاق مباريات الحسم في دور الإياب من الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا  لا زالت المواجهة الأولى تتصدر المشهد هذا الأسبوع خصوصاً بعد الأحداث المتغيرة السريعة التي طرأت. المتغير الأكبر لا شك في عدم تمكّن أغلى لاعب في العالم من اللحاق بالمباراة في لحظة حاسمة جداً بل ومصيرية لتحديد شكل موسم النادي الباريسي. أيضاً تحتل مباراة توتنهام ويوفنتوس قدرا كبيرا من الأهمية؛ نظراً لقيمة الفريقين والعناصر التي بحوزتهما، والنتيجة التي انتهت عليها قمة الذهاب.

 

صحيح ألا مستحيل في كُرة القدم، وجميع الاحتمالات قائمة، لكن تجاهلنا ذكر مباراتي مانشستر سيتي الإنجليزي وبازل السويسري، والمباراة الأخرى التي ستجمع ليفربول الإنجليزي وبورتو البرتغالي لأن نتيجتي الذهاب كبيرتان جداً ومسألة العودة وتحقيق عودة يبدو أمراً لا يتجاوز خيالات المشجعين. خصوصاً بعد الظهور الضعيف في مباراتي الذهاب وثانياً أن كلتا المباراتين ستكونان في إنجلترا وهو ما يضع أفكار كل من الإسباني جوارديولا والألماني كلوب في القرعة التي ستقام نهاية الأسبوع المقبل وليس في مباراتي العودة التي لن يتجاوز تفكيرهما فيها الخروج بسلام "دون إصابات" والوقوف على جاهزية بعض العناصر.

القمة الكبيرة ستكون في فرنسا بين العريق ريال مدريد والنادي الباريسي المدجج بالأسماء الكبيرة والعناصر الثقيلة. لم نتفاجأ بتفوق الملكي في لقاء الذهاب رغم الهبوط الحاد الذي يمر به أهم لاعبوه، فقد اعتدنا على الحضور الجيد للفريق خصوصاً في مباريات من هذا النوع وفي هذه البطولة خصوصاً. الريال يملك الآن الأفضلية في قيادة لقاء الإياب فهو متسلح بنتيجة جيدة جداً. متوقع من الملكي أن يلعب بهدوء أكبر وإن حدث وتمكن من التسجيل المبكر فإن ثباته في الميدان سيكون أقوى دون شكوك. في المقابل النادي الباريسي لا يملك خيارات كثيرة سوى التركيز على الهجوم والحضور الجيد في الدفاع. ولربما سيلجأ أوناي أيمري إلى الضغط العالي والهجوم من الأطراف لفتح الملعب بشكل أكبر. عموماً المباراة ليست سهلة على الفريقين مع أفضلية كبيرة للريال بحكم النتيجة التي حققها ذهاباً. وفي المباراة الثانية تبدو حظوظ توتنهام كبيرة في الوصول إلى دور الثمانية عندما يستقبل السيدة العجوز. اليوفي ليس طُعماً سهلا إطلاقاً مع المستويات المتذبذبة التي بدأها في أول الموسم. وشخصياً لازلت أرشح توتنهام للعبور بعد الأداء الممتاز الذي قدمه ذهاباً والمستويات الرائعة التي يسير عليها في مشوار الدوري الإنجليزي.

إجمالاً، الكلمة الفصل ستكون في الميدان مع إيماننا بصعوبة عودة كل من بازل وبورتو. كذلك تبدو حظوظ الريال من وجهة نظري أقوى في الوصول إلى الدور المقبل كما ذكرت لأسباب منها أفضلية لقاء الذهاب والخبرة التي يتمتع بها الفريق واللاعبون في كيفية التعامل مع منافسات البطولة. أيضاً حظوظ توتنهام مرجحة بشكل أكبر. الفريق يتمتع بأداء عال المستوى مع المدرب الأرجنتيني بوكاتينهو. لننتظر ونرى!.