مسقط - خميس العبري
افتتح معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونية اللقاء الثالث لجمعية المحامين العمانية البريطانية OBLA والذي تحتضنه، ويأتي كثمرة للتعاون بين البلدين في المجال القانوني، ومن خلال إشراك نخبة من المحامين ومكاتب المحاماة في كلا البلدين الصديقين.
وألقي معالي الدكتور راعي المناسبة كلمة تحدث خلالها عن أهميّة هذا اللقاء والتطور في العلاقات بين البلدين، والذي كان له أثر كبير في جميع المجالات. وأضاف معاليه أنّ هذا التجمع بين المحامين العمانيين والبريطانيين والمكاتب العاملة في البلدين يعود بالفائدة على جميع العاملين في الحقل القانوني، مؤكدا معاليه على الدور الذي تقوم به وزارة الشؤون القانونية في المجالات المعرفية والقانونية، ومشيدا بدور الجمعية في إثراء جوانب المعرفة القانونية من خلال التقارب مع مختلف الفعاليات القانونية داخل السلطنة وخارجها.
كما ألقى سعادة هيمش كاول السفير البريطاني المعتمد لدى السلطنة كلمة أشار من خلالها إلى عمق التقارب بين الدولتين الصديقتين على جميع الأصعدة. وأضاف في كلمته أنّ هناك وثائق تعود لفترات ضاربة في التاريخ توثق العلاقات القانونية بين مسقط ولندن؛ الأمر الذي جعل البلدين يسيران في خطى التعاون المثمر والذي ترعاه كلا القيادتين نحو مزيد من التعاون المشترك.
وأوضح سعادة السفير البريطاني المعتمد لدى السلطنة في كلمته دور هذا التجمع وبما يخدم مصالح مكاتب المحاماة والقانونيين في السلطنة، والذي يعمق العمل المنظم بينهما وبما يعود بالنفع والفائدة على الجانبين، متمنيا سعادته مزيدًا من التواصل بين الجمعيتين في المجالين القانوني والمعرفي.
بعد ذلك ألقى سعادة الدكتور محمد إبراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين العمانية كلمة تحدث خلالها عن أهمية هذا اللقاء والذي استمر في تعاون بناء منذ إنشاء الجمعية العمانية البريطانية في عام 2014 والذي كلل بزيارة للمملكة المتحدة بمشاركة ثلاثين محاميا عمانيا؛ الأمر الذي خلق جانبا كبيرا من التعاون بين مكاتب المحاماة في كلا البلدين. وأشار الزدجالي إلى أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في نسخته الثالثة حيث أصبح عدد المكاتب المتعاونة في كلا البلدين في تزايد مستمر، وهو ما يفتح آفاقا واسعة من التعاون القانوني والمعرفي لخدمة المؤسسات أو الشركات وكذلك الأفراد.
ثم استعرض سعادة الدكتور جوانب العمل القانوني في الجمعيّة والدور الثقافي والمعرفي خلال الفترة الماضية، والذي يؤطر ويعزز مجالات التعاون بين المحامين حيث الحاجة الملحة لصياغة العقود باللغة الإنجليزية إضافة إلى تعزيز فروع المكاتب الأجنبية بالمترجمين للغة العربية حيث يأتي ذلك كله من خلال مجالات العمل المشتركة.
بعد ذلك أوضح بول شريدن مدير جمعية المحامين العمانية البريطانية OBLA في كلمته ما تمّ تنفيذه من خطط في مجالات التدريب للمحامين والفرص التي تقدمها الجمعية للراغبين في الاستفادة من مجالات التعاون بين المكاتب في كلا البلدين. كما استعرض في كلمته الدور الإيجابي والبنّاء في خدمة التعاون القانوني لمكاتب المحاماة وخاصة التسهيل في الوصول لمجالات صياغة عقود الاستثمار للمؤسسات والشركات، وكذلك خط الجمعية خلال الفترة المقبلة على الصعيد المحلي والخارجي حضر اللقاء جمع كبير من المحامين العمانيين والبريطانيين، وأصحاب مكاتب المحاماة العاملة في كلا البلدين وعدد من عمداء الكليات الحكومية والخاصة وعميد كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس وعدد من القانونيين.