مفكرة صغيرة

علاء محمد زريفة - سوريا


هو:
 لا تأخذي قلبكِ على محمل الجد
 ربما وصل حبييكِ متأخراً
و لم يرشف من نبيذ عينيكِ
ما وسعّهُ من النومِ
والسؤال.
هي:
 لا تعبث بشعور الرغبةِ فوق يدّيكَ
 و باطن الكف المسجى
لا تنتظر نهاراً سابحاً
بين نجوم يقظتهِ و إرادتك الخاسرة.
هو:
 كُونيْ مزاجيةً وغريبة الأهواء  
لا تصدّقي إلا نفسكِ وحنينك الأصيل
 لرَجُلٍ لم يولدْ بعد.
 هي:  
لم أستطع أن أرفع القمرَ العجوز.
 لم تسمع وقّع خطاي
 و احتكاك ساقي بغصنٍ يتدلى
 من شُرفةٍ دار شمالية.
هو:
على قلبي أن يدّق الهباء
 أن يصف الهواء في نشيدها
وسخونةَ الألم
 في تجاعيد الماء على صدرها
و هي تبكي وحيدةً.
  هي:
إنه وحيدٌ مثلنا يا أنا..
لكنّي أحفظ اسمه
أُعدُّ قهوتنا،  أترك بجانب فنجانه
 رائحة البنفسج
و روحي المعذّبة.
هو:
و أنا أدربُ نفسي على الصبّر بالحبْ
أقرأ في دفاتر الشعراء القدامى
وصف العيون..
هي:
وتختار عن قصدٍ شُهل المعنى
 كتابةً نقشت بأحرفٍ ذهبية الضوء.
هو:
كل شمسٍ لم ترتدِ وجهكِ..
محض وقتٍ يمضي..
هي:
 على قلبي إذ يدفن حياً.. السلام
و إذ يبعث من لحد غنائيته.
شجراً يمشي على ساقيهِ.
هو:
 لولا هذه القصيدةِ لوجدتني عارياً
يا أمي.

تعليق عبر الفيس بوك