بمِغزلِ الرُّوح جَدَلْتُ الليلَ بِطَيفِكَ

لينا الحبيب – حمص - سورية


(1)
وأنا أزرع الحب في طريقي إليك..
تاه مني الطريق
نمت سنابل الشوق حتى طاولت الريح
الريح التي حملت اسمك مرة
وعطرك مرات أخرى
أمد يدي نحوك
فلا أحصد سوى الغياب.
(2)
مرصود لموجك قلبي
ولو حلَّقت أسراب الروح بعيدا.
(3)
ليست الحرب هي التي تجعل منا ضحايا
الحب أيضا
يفعل ذلك وأكثر.
(4)
أمسكت بالليل ثملا
مفرطا في أسراره
يستلقي على سواده
متلبسا صوتك.
(5)
وحدها الغيوم تعبر رؤوس الجبال
تعرف ما يدور في القمم
مثلها أنت تعبر رأسي.
(6)
بعض الأحلام حين تلامس عينيك
تطير أسراب الفراش منها
لجمالها
أو
لاستحالتها
(7)
يحدث أن تغادر مكانًا لتتألق في مكان آخر.
(8)
سيترك الجميع وردا لصباحك
وحدي.. سأترك لك في ثغر الصباح شجرة
رفيقة ليومك.
(9)
واسع هذا الليل
حتى أنه يتسع لـ(دمعة).
(10)
لا أعلم  
إن كان البحر بكل ملحه واتساعه كفيلا
بتطهير ما علق بأيدينا من دماء.
(11)
ارسمني حلمًا
لوِّني سماءً
أطلقني شوقا
ناديني...
فأعود شاهقةً.
(12)
يمر في قصب يجاور ماء
يتبخر عبر ثقوب ناي حزين
في يد فلاح ليصلني....
صوتك.
(13)
يحدث أن ألقي نظرة خاطفة للوراء
فقط لأجر الأيام خلفي...
ليبقى زمني
ليستمر الماضي في حاضري
نحو المستقبل
لتبقى الذكريات برفقتي
فأنا
أخشى عليها من الوحدة
(14)
بمغزل الروح
جدلت الليل بطيفك
وألقيت نسيجي على وجه الكون
ليحدث كل ذلك الفرح.
(15)
تخونني ملامحي
تغفو على وسادتك ...أدعها تؤنس صمتك
وأحمل معي أحلامي بدلا عنها
أمضي منك ...
و أطلق الشوق خيولا لطرقات
لا مدى يتسع لها
فأشد لجامها نحو الزمن مجردا من حدود
ولا أعلم
إن كنت سأعود إليك
وأرتدي نفسي من جديد.
(16)
 يمر الوقت مرتديا صوتك
فتبهرني أناقته
ويشارك قلبي ساعة يدي عملها كراقصة تتقن الوثب فوق الزمن
ليمتد زمنك طويلا طويلا.

تعليق عبر الفيس بوك