هلال بن سيف الشيادي – سلطنة عُمان
مـــاذا سأكتـــب كي أرثــيك يا عَـــــلَمُ
والضادُ تبكيك والأوراق والقلمُ
صلَّــت عليك القــوافـي وهْــي جـــاثية
وشيَّعــتك دروس النحـو والكلم
تأبجـــد الحـــزن هذا اليـــوم فانتــثرت
كل الحروف بقبر الشيخ تنسجم
حتــى رأيــت بكاء الطيــــن في جــدث
ضــم البيــان به فازدانت الظلم
يبكي على جــسد تحــت التــراب ثوى
مــن البيــاض بـدا كالغيم يبتسم
يا أحــمد العمـــر يا المحمــود ســيرته
دلــت عليـك وقد غادرتنا القمم
رضوى ونزوى وقد عــبأت أرضـهما
علمـــا تمـــادى بقلبيــهما الألـم
وللأثيـــر الذي يحـــلو بمـــوعــــــظة
بعـذب صـوتك حـزن ما له عدمُ
نصغـــي إليــك وتصفـو الروح ساكنة
عـلام لا؟ ولقد طـافت بها الحـكمُ
ما غيّر الزمــنُ الجــاري ذوي هِـمَــم
وأنت ذاتـــك قلـــبٌ ملــؤه هِـمَــمُ
صـــلاة ربـــي لـ(إبـراهيــمَ) واكــــفة
ومــلء قبـــرٍ حـواه النور والنِعمُ
حتمـا نراك هنــا بين السطــور هــدى
وعنك يصــدع من بين الأثير فمُ
ما غـــاب من مـــلأ الدنيـــا محــاسنه
يظل في صحـف الإكـرام يرتسمُ
يهواك مَن درسـوا يقفـوك مَـن قـبسـوا
يعليكَ من عَمِلوا يُطريكَ من علمُوا
نَمْ سيــدي بفراش الضَّــاد في شــرف
تبلُّ لحـــدك من غــيم الرضا دِيَـمُ