الشيخ الدكتور علي بن هلال العبري – سلطنة عمان
عُمــان البسي ثـوب الحــداد فقد ذهـب
فقيـه حـليف الضـاد صـناجة العـرب
عُمــان البسي ثـوب الحـداد فقد هـوى
لـواء النـهى والشـعـر والفقـه واﻷدب
عُمــان اصبـري صبـرا وبثـي تجلــدا
وﻻتظـهري حـزنا وﻻتكـثري النحب
فللصبــر عنـد الله أجــــر مضـاعــف
فكيـف إذا كان اصطبـارا مـع النصب
نعـــم موطــني إن المصــاب مــؤثــر
تأثــر منــه اﻷهـل والشعـب والعـرب
تــأثــــر منـــه كـــل واع وســـــامــع
وذو عـجـمة والـباعــدون ومـن قـرب
لقد هد طـود الفقـه والفضل والحجـى
وغاضت بحور العلم والنهر قد نضب
بمـوت أبي المخــتار من آل (كــندة)
و(أستاذ جيل) جـانـب اللهـو واللـعـب
هـو العـالم "اﻷستاذ" من حـاز رتبـة
هـو الفــرد فيـها دونـها سـائـر الـرتـب
هــو (الشيـخ إبـراهيم) أســتاذ أمـــة
و(جابر) إن أفتى و(سحبان) إن خطب
فـقيــه أصـــولـي خـــطـيـب مـفـــوه
وداعيـة عـبـر الفـضـا يمـطـر السحـب
فسل عنه نزوى سل عمان وغيرها
سل العلم والإعلام والدرس والخطب
وفـاتك في الإسـلام يا شيـخ (كــندة)
مصـــاب عظــيم جــبره دونـه الشهـب
ولكـن ربـــي قـــادر يخـلف الـــذي
مضــى بأنــاس وارثـــين لمــن ذهــب
فإن غــاب (كندي) أتــى بعـده الذي
يقــوم مقــامــا يحمـــل العـلــم واللقــب
إذا سئل العلـم الشريف عن النســب
يقول: إلى (نـزوى) و(كنــدي) أنتســب
فـلا زال في (آل الكنــود) تعــاقـب
إذا عـــالم ولـــى ترى العلـم في العـقب
تبــارك مــن أوﻻهــم نعمـــة لـــها
بقـــاء فـــلا تفنــى ومن أعظــم القــرب
وصلــى إلــه الخلــق في كل لحظـة
على المصطفى المبعوث من أمة العرب
وهذا (علي العبري) تلميذ من رثى
بثانـــي جــمادى الثـــاني تأبيــنه كــتـب
وتســع ســنين مــع ثلاثـين حـجــة
وبعــد مئــين أربــع ألـــف قـــد ذهــــب
