فوضى قلم

منى المعولي – سلطنة عمان


كنت أمارس الكتابة كهواية، لا أعلم أي الحالات هي وأي الشعور، لكن هي لحظة غريبة ونقطة تماس بين الواقع واللاواقع، أغيب ذهنا وأحضر جسدا، يرونني وأنا لستُ معهم، أحدثهم ولستُ معهم، أجيبهم، أضحك، أهزُّ رأسي اتفاقا مع طرحهم، وأنا لست معهم، كنت أسرح في النص وأبني هيكله في رأسي لا شعوريا، أبحث عن قلم، عن ورقة عابرة، أو أفتح ملاحظات الهاتف وأكتب.
حين قررت أن أحترف الكتابة فقدت ذلك التوهان وبتُّ أركض في فراغي بحثا عن الفكرة، أجد الورقة وأحضر القلم وأمسك اللابتوب وتضيع اللحظة.. تضيع اللحظة.
باختصار الكتابة لا تصلح أن تكون مهنة، ولا تصلح أن تكون مرتَّبة، ولا تصلح أن تفرش لها الأرض فرشاً أحمرَ لتأتي.
الكتابة هي حالة فوضى تجتاح الروح ويرتبها القلم بدافع الألم.

تعليق عبر الفيس بوك