يغفو على هديل الحروف

رهف خليل (طهر الياسمين) – حمص - سوريا


(1)
سأروي لك حلم الفجر.......
يا أماه
حملت طهري
ضفرت شعري
الفاحم
رميت جديلتي
خلف ظهري
الحرب لاتمهل يا ((غائبي))
أطفأت جمر عيني
بأنفاس بنفسجة
فأوراق الصّبار لا تصلح
لمسح الدموع
على مفترق وجع استعيد أنفاسه....
وأبكيه بـ احترام
نيابة عن كل ملامحي
الحزينة
المنتظرة إقامة صلاة الغائب،
مازال البحث عنه مستمراً
في كل زوايا الموت
الموت الأسود
يا أماه
كخريف
يعصف بحقل الورد
مات ورد الحروف
ومازال
يغص. في الكلام
 الكلام
أماه
أغلقت نافذة الفجر
وما زلت أشبك الحلم بالأمل
وأبكيه برداً
وجوعاً
نيابة عن كل أطفال وطني ........
 اليتامى!!
 
(2)
وانتظرتك..
وموج الشوق يغفو على هديل الحروف..
وانتظرتك....
منذ طفولة الياسمين
وأحلامي اللبنية لم تبلغ سن الرشد....
بعد!!
 وانتظرتك قبل موعدك وبعد.......
والشوق أكثر.
أو أقل من عدد الخيام
لم أعد أدري..
 وانتظرتك
في الجزء الملون من سواد الليل
والضوء أعتم..
ومازلت أنتظر....
أشرب من كأس الانتظار ......
حتى الظمأ
وانتظرتك
كقصيدة عاقر. أينعت تحت
إبط المستحيل
وانتظرتك
ربما قشة قدومك تحركها
أنفاس احتضاري..!
وانتظرته
وقلقي امتداد البحر
وكل الساعات تشير إلى الصفر
وساعة نبضي
تشير ......
إليه!!

تعليق عبر الفيس بوك