تأكيدات على الدور الرئيسي للقطاع في تحقيق الأمن الغذائي

خبراء ومسؤولون يناقشون تقنيات الزراعة بدون تربة في ندوة موسعة بصحار

...
...
...
...

مسقط - الرؤية

أقيمت بغرفة تجارة وصناعة عُمان بولاية صحار ندوة موسعة حول تقنيات الزراعة بدون تربة لمحاصيل الخضر في البيوت المحمية، والتي نظمتها دائرة البحوث الزراعية بشمال الباطنة، تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي صحار، وبحضور عدد من المزارعين والمهتمين بالتقنيات الحديثة في مجال الزراعة خاصة تقنية الزراعة بدون تربة "الزراعة المائية".

وألقى الدكتور علي بن عبيد العدوي مدير دائرة البحوث الزراعية بشمال الباطنة كلمة تحدَّث فيها عن أهمية الزراعة المحمية لمواجهة أزمة شح المياه، وقال إنَّ الأمن الغذائي على المستوى العالمي والمحلي في السلطنة يواجه العديد من التحديات التي من أبرزها نقص الموارد المائية وازدياد التصحر وتدهور الأراضي الزراعية وارتفاع مستوى درجات ملوحة المياه وظهور أمراض وآفات نبات وبائية. وأوضح أن أنظمة الزراعة المحمية بشكل عام ونظام الزراعة المائية من أبرز البدائل لمواجهة هذه التحديات.

وعن حلقة العمل قال العدوي إنَّ تنظيم حلقة العمل من قبل المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية ممثلة بدائرة البحوث الزراعية بمحافظة شمال الباطنة، يأتي استكمالا للجهود التي تبذل من قبل المختصين في البحوث الزراعية والإرشاد الزراعي للمساهمة في نشر أحدث النظم الزراعية والتي من أبرزها نظام الزراعة المائية (الزراعة بدون تربة)؛ حيث حرصت وزارة الزراعة والثروة السمكية على إدخال وتقييم هذا النوع من التقنية لمعرفة مدى نجاحه في السلطنة؛ إذ تم إدخاله لأول مرة بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية عام 2000، وذلك بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة. وتابع أنه تم تنفيذ التقنية بعد نجاحها وتبسيط مدخلاتها مع عدد من المزارعين بمحافظات الباطنة والداخلية والظاهرة والشرقية وحلقة العمل تتضمن مُحاضرات لخبراء من البحوث الزراعية عملوا في مجال تقييم وتطوير هذه التقنية على مدى أكثر من 17 عامًا، وتتضمن مشاركة مميزة لخبرات مزارعين ممن عملوا في مجال البيوت المحمية ونظام الزراعة المائية.

وتضمنت محاور حلقة العمل الرئيسية الإدارة الصحيحة لأنظمة الزراعة بدون تربة، وزراعة وإدارة محاصيل الخضر باستخدام تقنيات الزراعة بدون تربة، وتصميم البيوت المحمية، والإدارة المتكاملة للأمراض والآفات التي تصيب محاصيل الخضر في البيوت المحمية، وعرض قصص نجاح لتقنية الزراعة بدون تربة.

وزاد أن القطاع الزراعي في السلطنة يمثل العنصر الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي؛ حيث حققت قيمة الإنتاج المحلي من الغذاء نسبة 35% من الاكتفاء الذاتي من قيمة الاستهلاك الكلي من الغذاء في السلطنة. وتابع أنه في عام 2016 بلغ إجمالي الإنتاج النباتي والحيواني 1844 ألف طن و244 ألف طن على التوالي بقيمة قدرت بنحو 257 مليون ريال عماني.

وبلغ إنتاج محاصيل الخضر 413 ألف طن وهي تشكل ما نسبته 22.4% من مجمل الإنتاج النباتي في عام 2016 بنسبة نمو بلغت 3.5% مقارنة بعام 2015. وتبلغ نسبة الإكتفاء الذاتي من إنتاج محاصيل الخضر بشكل عام 67.7% وتبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي لبعض محاصيل الخضر نسبة 100% مثل محصول الخيار حيث بلغ معدل إنتاج هذا المحصول في الزراعة المحمية 38 ألف طن بقيمة تبلغ 5.7 مليون ريال عماني.

وتحدث المهندس مؤثر بن صالح الرواحي رئيس قسم بحوث الخضر بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية عن الإدارة الصحيحة لأنظمة الزراعة بدون تربة في النظام المغلق والنظام المفتوح.

كما أبرز المهندس سيف بن خلفان القطيطي في محاضرته زراعة وإدارة محاصيل الخضر باستخدام تقنيات الزراعة بدون تربة. وعرض المهندس علي بن سعيد العزيزي كيفية تصميم البيوت المحمية، وقدم المهندس سيف بن محمد الكعبي عرضا مرئيا حول الإدارة المتكاملة للأمراض التي تصيب محاصيل الخضروات في البيوت المحمية. وتناول المهندس مالك بن محمد العبري في محاضرته الإدارة المتكاملة للحشرات الاقتصادية التي تصيب محاصيل الخضروات في البيوت المحمية.

وشهدت الندوة عرض قصص نجاح لتقنية الزراعة بدون تربة لشركة النماء الطلابية قدمها غصن الرشيدي وسالم بن سعيد العيسائي.

واختتم برنامج الحلقة بزيارة محطة البحوث الزراعية بصحار؛ حيث تلقى المزارعون شرحا عمليا لأنظمة الزراعة المائية وآلية عملها وصيانتها.

تعليق عبر الفيس بوك