مواكبة لاحتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ47 المجيد

شؤون البلاط السلطاني يكرم عددًا من الموظفين المجيدين في الحفل السنوي

 

◄ "رحلة السلام" أوبريت فني يبرز دور العمانيين في الحضارة الإنسانية

مسقط - الرؤية

مواكبةً لاحتفالات البلاد بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، احتفل شؤون البلاط السلطاني مساء أمس الثلاثاء، بتكريم عدد من موظفيه المجيدين، وذلك ضمن الحفل السنوي الثاني عشر الذي تنظمه لجنة التحفيز والتكريم، وقد رعى الحفل معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني، وبحضور عدد من المسؤولين بالجهاز.

ويأتي الحفل لتوجيه الشكر إلى هؤلاء الموظفين نظير إسهاماتهم في مسيرة العمل والبناء؛ حيث تمّ تكريم الموظفين وفقا للفئات المُستحقة للتكريم بمختلف الشرائح الوظيفية، ترجمة لما تفضّل به مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- في خطبه السامية بالتأكيد على الاهتمام بالموارد البشرية باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز التنمية بالبلاد.

بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم بصوت القارئ فيصل بن عبدالله الشقصي، بعد ذلك تمّ تقديم عرض مرئي عن حفل التحفيز والتكريم بشؤون البلاط السلطاني، تطرق إلى أبرز أهداف التحفيز. من ثمّ ألقى علي بن شوين الرواحي مستشار التنظيم رئيس لجنة التحفيز والتكريم كلمة اللجنة هنأ من خلالها جميع المكرمين على صعودهم لمنصة التكريم، راجياً لهم المزيد من التوفيق خلال مسيرة عملهم بشؤون البلاط السلطاني.

وقال الرواحي إنّ التحفيز عامل مهم ورئيس في تطوير قدرات العاملين ودفعهم نحو الإنتاج والعطاء؛ حيث أولى شؤون البلاط السلطاني هذا الأمر اهتماماً كبيراً وسخّر له من الإمكانيات ما يجعله نهجاً حميداً يسير عليه وتنتهجه الكثير من الجهات الأخرى بالسلطنة. وأضاف الرواحي أنّ عمل اللجنة لم يقتصر على التكريم والتحفيز فقط، بل عملت وخلال سنواتها السابقة على تنفيذ الكثير من الفعاليات المصاحبة لهذا الحفل، حيث أقيمت المعارض المصاحبة للاحتفالات، كما أسهمت اللجنة في إنتاج الكثير من الأعمال الفنية الوطنية التي تتغنى بهذا الوطن وحب القائد.

بعد ذلك، قام معالي أمين عام شؤون البلاط السلطاني راعي المناسبة بتكريم المجيدين في فئة التأهيل، وتكريم الموظفين أصحاب المبادرات والمقترحات البناءة وتكريم الموظفين أصحاب الإنجازات والمشاريع البارزة، كما تمّ تكريم السائق المجيد.

وجاء هذا العام (2017)، كلٌ من الوكيل ثاني بدر بن حمود الحراصي في المركز الأول والوكيل ثاني يحيى بن أحمد البلوشي في المركز الثاني، وعرفات بن حمود المعولي في المركز الثالث. بعدها تمّ تقليد ميدالية الخدمة الخاصة لعدد من منتسبي شؤون البلاط السلطاني، ومن ثمّ تمّ تكريم الموظفين المجيدين وظيفياً. عقب ذلك عُرض تقرير مبسط عن الموظفين المجيدين على مستوى الوحدات، ليتم بعد ذلك اختيار أحدهم ليكون الموظف المجيد على مستوى شؤون البلاط السلطاني. تلى ذلك تقديم عرض مرئي يشرح آلية التصويت الإلكتروني لاختيار الموظف المجيد على مستوى الجهاز.

واستكمالا لعمليات التطوير المستمرة على أعمال وإجراءات لجنة التحفيز والتكريم بالتعاون مع المديرية العامة لتقنية المعلومات والاتصالات بهدف الاستفادة من التقنيات والتطبيقات الحديثة في أعمال اللجنة، شهد العام الجاري تدشين نظام إدارة الاحتفاليات بجزئية تنظيم وتوزيع المقاعد، والذي دُشن باحتفالية تكريم المتقاعدين وأصحاب الخدمة الطويلة بنادي الواحات الشهر الماضي، كما تم تصميم نظام تصويت إلكتروني لاختيار الموظف المجيد على مستوى شؤون البلاط السلطاني ليضيف نقلة نوعية جديدة من حيث تبسيط الإجراءات وإضافة عوامل الدقة والسرعة والسرية والشفافية لعملية التصويت. ويتيح النظام للمترشح أو المُقيّم- على حد سواء- الدخول إلى البرنامج عبر أجهزة الحاسوب المتّصلة بشبكة شؤون البلاط السلطاني الإلكترونية بسهولة ويسر وبقدر عال من السرية.

وتجسيداً لتاريخ عُمان البحري الذي قام خلاله الرواد العُمانيون بدور مهم في تواصل ونقل الحضارات والثقافات بين الشعوب، تابع الحضور الأوبريت الفني الذي حمل عنوان "رحلة السلام" وهي عبارة رحلة المركب السلطاني "السفينة سلطانة"، إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وتشكلت اللوحة الأولى من فن الرزحة، فيما جاءت اللوحة الثانية من فن الليوا، أما ثالث اللوحات فكانت من فن العازي، وجسدت اللوحة الرابعة فن المديما البحري، وجاءت اللوحة الخامسة من فن الشوباني. وكان ختام اللوحات عبارة عن لوحة وطنية حكت عن عمان وسعيها نحو السلام.

وهنأ معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني راعي الحفل الموظفين المُكّرمين، وقال معاليه إنّ هذا الحفل يأتي استلهاماً من فكر جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- الداعي للاهتمام بالموارد البشرية؛ حيث يهدف هذا الحفل لشكر الكفاءات العاملة بشؤون البلاط السلطاني بمختلف تخصصاتها ووحداتها، تحفيزاً لهم لبذل المزيد من العطاء في العمل خدمةً لعُمان وقائدها.

وحول تنوع فئات التكريم، قال معاليه إنّ ما يميز هذا التكريم شموليته لمختلف فئات التكريم كالمجيدين في التأهيل وهم الحاصلون على النتائج العليا في دراستهم الأكاديمية، والسائق المجيد التي يأتي تكريمه ضمن جهود الجهاز لتعزيز السلامة المرورية، إضافة إلى فئات الإنجازات والمشاريع البارزة والمبادرات والمقترحات بهدف تشجيع الموظفين نحو استحداث مبادرات جديدة ومفيدة لبيئة العمل.

تعليق عبر الفيس بوك