تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد

افتتاح محطتي مسندم لمعالجة الغاز والطاقة بولاية بخا باستثمارات تتجاوز 400 مليون ريال

...
...
...
...

 

 

◄ رئيس "النفط العمانية": المشروع يتماشى مع خطط السلطنة لتنويع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد

◄ المشروع يتضمن خطوط أنابيب نقل بحرية ومستودعات تخزين ومنصات للتصدير

◄ 45 مليون متر مكعب غاز الطاقة الإنتاجية للمحطة

◄ يوميا.. 20 ألف برميل مكثفات نفطية و80 طنا من الغاز البترولي المسال

◄ 94 مليون ريال تكلفة "مسندم للطاقة الكهربائية".. والقدرة الإنتاجية 120 ميجاواط

 

 

افتتح صاحب السمو السيد منصور بن ماجد آل سعيد مشروعي محطة مسندم لمعالجة الغاز ومحطة مسندم للطاقة في الدارة بولاية بخا، التابعتين لشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج، وشركة الغاز العمانية، تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد؛ كمنجز جديد لمنجزات التنمية الاقتصادية في محافظة مسندم.

وبارك صاحب السمو السيد منصور بن ماجد آل سعيد لأهالي محافظة مسندم، ولشركة النفط العمانية، هذا الإنجاز الجديد الذي سيُشكل رافدا مهما للطاقة يعزز التنمية المستدامة في المحافظة. معربا عن سعادته لافتتاحه المشروعين اللذين يجسدان أحد شواهد حركة التنمية المتسارعة التي تشهدها السلطنة. حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين في الدولة، والمشايخ والرشداء وأهالي محافظة مسندم، إضافة لعدد من المسؤولين في القطاع الخاص.

 

بخا - العمانية

 

 

ووصف المهندس عصام بن سعود الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية، افتتاح محطة مسندم لمعالجة النفط والغاز ومحطة مسندم للطاقة الكهربائية بـ"الإنجاز الكبير". وقال إن التكلفة الاجمالية للمشروعين تتجاوز 400 مليون ريال عماني، ستضاف إلى سجل إنجازات شركة النفط العمانية للإسهام في تطوير المشروعات الاقتصادية بالسلطنة؛ من خلال الاستثمار في سلسلة القيمة المضافة في قطاع النفط والغاز، وتعزيز الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية للسلطنة.

 

مواكبة التنمية

وأضاف -في كلمته خلال حفل الافتتاح- بأنه ومواكبة لجهود الحكومة، ترتكز إستراتيجية شركة النفط العمانية ومجموعتها الاستثمارية على دعم رؤية السلطنة الرامية لتعزيز الاقتصاد ودعم الخطط التنموية الهادفة لتنويع مصادر الدخل القومي على المدى الطويل. لذا؛ عمد المسؤولون بالشركة لتوسيع محفظة الشركة الاستثمارية محليا، والتي بدورها ستُسهم بدور حيوي في تطوير المناطق الاقتصادية والصناعية في مختلف أنحاء السلطنة. وأعرب الزدجالي عن تطلعه لأن يمثل هذان المشروعان رافدا لآفاق من الاستثمارات المستقبلية في محافظة مسندم.

وأشار إلى أن شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج -الشركة المحورية المعنية بإدارة استثمارات شركة النفط العمانية في قطاع الشق العلوي (الاستكشاف والإنتاج)- قامت بتنفيذ مشروع محطة مسندم لمعالجة الغاز بتكلفة استثمارية تناهز 350 مليون ريال عماني، وهو أحد أكبر المشروعات الاستثمارية في قطاع الطاقة بمحافظة مسندم؛ حيث يشتمل المشروع على إنشاء خطوط أنابيب نقل بحرية ومستودعات لتخزين النفط والغاز ومنصات للتصدير.

ومضى الزدجالي قائلا: إن الطاقة الإنتاجية للمحطة تقدر بحوالي 45 مليون متر مكعب قياسي من الغاز، و20 ألف برميل يوميا من المكثفات النفطية بجودة قابلة للتصدير، و80 طنا يوميا من الغاز البترولي المسال، وقد تمت مراعاة الجوانب الفنية اللازمة لاستيعاب التوسعات المستقبلية للمحطة لزيادة الطاقة الإنتاجية.

وأوضح أن تنفيذ هذا المشروع جاء ترجمة للخطط الإستراتيجية للحكومة في توفير الغاز لإنتاج الكهرباء وتوفير البُنى الأساسية للصناعات المستقبلية بقطاع الطاقة في المحافظة، وبجهود مشتَرَكة مع عدد من الشركاء الإستراتيجيين بتكلفة استثمارية قَدرها 94 مليون ريال عماني، تم تنفيذ مشروع محطة مسندم للطاقة الكهربائية بقدرة إنتاجية تصل إلى 120 ميجاواط، ليلبي احتياجات المحافظة من الطاقة الكهربائية بكلفة إنتاجية اقتصادية، ويهدف للإسهام في دعم الجهود المبذولة لإقامة مشاريع مستدامة في المحافظة من جهة، وتعزيز الاستفادة القصوى من الموارد وتحقيق القيمة المضافة.

وقال عصام الزدجالي إن مشروع محطة مسندم للطاقة الكهربائية يعد مشروعا استثماريا مشتركا بين شركة النفط العمانية بنسبة 70 بالمائة وشركة إل.جي العالمية بنسبة 30 بالمائة؛ حيث توِّج بتأسيس شركة مسندم للطاقة، وقد أثمر التعاون مع شركائنا في الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه عن توقيع اتفاقية شراء الطاقة الكهربائية المنتجة؛ إذ كان لهم دور ملموس خلال فترة تطوير المشروع. ويتم نقل الطاقة الكهربائية المولدة من هذه المحطة عبر خطوط الربط الكهربائي في شبكة الجهد العالي الجديدة، والتي نفذتها شركة كهرباء المناطق الريفية. وأعرب عن أمله في أن يسهم المشروعان في تشجيع إقامة مشاريع صناعية وجذب الاستثمارات المحلية والخارجية؛ وذلك من خلال الفرص الاستثمارية التي تتمثل في توسيع بعض الصناعات والأنشطة والمنتجات القائمة ورفع كفائتها.

 

محطة مسندم للطاقة

من جهته، قال المهندس يعقوب بن سيف الكيومي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه: إن مشروع محطة مسندم للطاقة من المشاريع الإستراتيجية في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية بالسلطنة، ويأتي تنفيذا لسياسة الحكومة الرشيدة من أجل تطوير وتحسين خدمات الكهرباء على أرض السلطنة بمختلف المحافظات بما يخدم المصلحة العامة. وأضاف -في كلمته بمناسبة الافتتاح- إن المشروع سينضم إلى حزمة المشاريع الوطنية المستقطبة لاستثمارات القطاع الخاص؛ المحلية والأجنبية، في مجال إنتاج الطاقة وإنشاء قاعدة اقتصادية تعتمد بشكل وثيق على هذه المشاركة، خطوات بدأت بجهود مشتَرَكة، في شهر أبريل من العام 2015 حين قامت الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه، بالتوقيع على اتفاقيات المشروع مع شركة مسندم للطاقة -والتي تملكها شركة النفط العمانية- وشركة إل.جي الكورية، لإنشاء مشروع محطة مسندم للطاقة بنظام "بناء وتملك وتشغيل"، بتكلفة استثمارية للمشروع قَدرها 94 مليون ريال عماني، على أن تقوم الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه بشراء الطاقة المنتَجة لمدة 15 عاما بسعَة إنتاجية تصل إلى 120 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وخطة لفتحِ باب الاكتتاب العام تطرح 40 بالمائة من حِصصِ المساهمين بشركة مسندم للطاقة.

وأشار إلى أن قطاع الكهرباء كغيره من القطاعات الحيوية التي حظيت بالاهتمام؛ فمنذ إعادة هيكلة القطاع في عام 2005، والقطاع ينمو وتبرز أدواره الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة في البلاد بما يرضي الطموح من إعادة تنظيمه وفق أحدث النظم الإدارية والفنية لتحقيق أعلى درجات الإنتاج والتطوير. موضحا أنه تم خلال الأعوام المنصرمة إنشاء عدد من محطات الطاقة الكهربائية؛ مما أدى لرفع السعة الإنتاجية للطاقة إلى حوالي 8000 ميجاوات مع بداية العام 2017. وأضاف بأنه تم إنجاز محطات الطاقة الكهربائية باستثمار كامل من قبل القطاع الخاص حيث تجاوزت الاستثمارات (مليارين ونصف مليار ريال عماني)، وقامت شركات الانتاج بطرح 35 بالمائة من أسهمها بسوق مسقط للأوراق المالية خلال أربع سنوات منذ إنشائها، كما تم رفع هذه النسبة لتكون 40 بالمائة في مناقصات المشاريع الجديدة؛ لتُناهز قيمة الأسهم المتداولة حوالي 400 مليون ريال عماني؛ مما أتاح مشاركة جميع شرائح المجتمع للاستثمار في هذه الشركات. أما في فيما يتعلق بالمورد البشري، فقد بلغ إجمالي العاملين بمحطات الطاقة والمياه مع بداية هذا العام ما يقارب 1000 موظف في مختلف المجالات الإدارية والفنية.

وأكد يعقوب الكيومي أن الجانب البيئي لا يقل أهمية عن الجانب الاستثماري والبشري، فقد حققت الشركة نجاحا ملموسا في السنوات الأخيرة في جهودها لتقليل نسبة الغاز المستهلكة لإنتاج الوحدات الكهربائية بنسبة 34 بالمائة، وذلك من 374 مترا مكعبا لكل ميجاوات ساعة في العام 2005، إلى 245 مترا مكعبا لكل ميجاوات ساعة في العام 2016.

يُشار إلى أن شركة مسندم للطاقة التابعة لشركة الغاز العمانية وقعت اتفاقية شراء الطاقة الكهربائية مع الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه. وبموجب هذه الاتفاقية، تحصل الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه على حق شراء الطاقة الكهربائية المنتجة خلال فترة العقد المحددة بخمسة عشر عاما. وتنقل الطاقة الكهربائية المولدة من المحطة عبر خطوط الربط الكهربائي في شبكة الجهد العالي (132 كيلو فولت) الجديدة التي نفذتها شركة كهرباء المناطق الريفية بهدف تلبية احتياجات محافظة مسندم من الطاقة الكهربائية. وتقدر الطاقة الإنتاجية للمحطة بـ120 ميجاواط. وتأتي تغذية المحطة بالغاز الطبيعي من خلال محطة معالجة الغاز المجاورة لها التابعة لشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج؛ إذ تستقبل محطة المعالجة الغاز الطبيعي من حقلي (بخا وبخا الغربي البحريين)، وينقل جزء من هذا الغاز المعالج إلى محطة مسندم المستقلة للطاقة بموجب اتفاقية بيع وشراء مبرمة مع وزارة النفط والغاز، في حين سيتم تصدير كمية الغاز الفائضة. ويتركز عمل شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج أساسا في استثمارات الشق العلوي ضمن إطار إستراتيجية شركة النفط العمانية للاستثمار في مشروعات الطاقة على الصعيدين المحلي والعالمي. وتعمل الشركة حاليا على تشغيل ثلاث مناطق امتياز في السلطنة هي مناطق 60 و42 و48، إضافة لدخولها في عدد من المشروعات المشتركة. كما أنها تضطلع بدور إستراتيجي مهم في تعظيم الاستفادة من قطاع النفط والغاز في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك