معارض تراثية وأمسية شعرية في افتتاح الملتقى التراثي الثقافي الثالث بصحم

الرؤية - خالد الخوالدي

انطلقت صباح أمس فعاليات الملتقى التراثي الثقافي الثالث بقاعة الجواهر بجمعية المرأة العمانية في صحم بتنظيم من دائرة التراث والثقافة بمحافظة شمال الباطنة، والذي يأتي تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، ويستمر إلى يوم الخميس القادم، ويهدف إلى تقديم منظور جديد عن تاريخ السلطنة وأهميتها التاريخية والتراثية والثقافية والاجتماعية.

 رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك، بحضور عدد من أصحاب السعادة ومديري المؤسسات الحكومية والخاصة والمدعوين.

بدأ الحفل بكلمة لمدير دائرة التراث والثقافة بمحافظة شمال الباطنة راشد بن صالح الشيادي قال فيها: يسرني ويسعدني في هذه المناسبة الكريمة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد أعاده الله علينا وعليه باليمن والبركات وعلى عمان بالأمن والأمان، فقد أرسى دعائم هذا البلد بحكمته الرشيدة وسعى في تطوير البلاد في شتى المجالات، وأولى اهتمامه بالتراث والثقافة، وتزامنا مع هذه المناسبة الغالية تنظم دائرة التراث والثقافة لمحافظة شمال الباطنة الملتقى التراثي الثقافي الثالث، وارتأت أن يحط رحاله هذا العام في ولاية صحم العريقة والتي تزدهر بالعديد من الآثار والموروث الشعبي والثقافي.

وأضاف الشيادي أن وزارة التراث والثقافة ممثلة بدائرة التراث والثقافة لمحافظة شمال الباطنة تحرص دائماً على إحياء الموروث الثقافي والشعبي من خلال إقامة الملتقيات والمحاضرات الثقافية ومهرجانات للفنون الشعبية والورش العلمية للمهتمين ولأبنائنا الطلبة للاستفادة منها، كما أنها تحرص كل الحرص على المكتشفات الأثرية وتوثيقها، ففي هذا العام حققت الدائرة اكتشافات أثرية كثيرة وأهمها (أحفورية لقنفذ بحري بولاية الخابورة ومواقع استخراج وتعدين النحاس بولاية صحم) وقد حظيت هذه الاكتشافات بالاهتمام من قبل وزارة التراث والثقافة والإعلام العماني المقروء والمسموع، وتحرص الدائرة على المشاركة في الكثير من الفعاليات التي تقام في المحافظة كي تبرز أهمية التراث والثقافة في إظهار الهوية العمانية وغرس مفاهيم الأصالة لدى الأجيال القادمة، وسوف يتميز الملتقى هذا العام بالكثير من الفعاليات الثقافية والتي تتضمن محاضرات وأمسيات شعرية وإنشادية وعرض مسرحي ومعارض فنية للفن التشكيلي ومعرضا للقى الأثرية وفعاليات خاصة بالأطفال ومعرضا للحرفيين فقد سعينا أن نلم بكل احتياجات المجتمع ونؤدي رسالتنا على أكمل وجه.

بعدها قام راعي الحفل بافتتاح المعارض المصاحبة للملتقى التي تضم معرض المقتنيات الأثرية، وجناحا خاصا بالحرف التراثية يهدف إلى إبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، بالإضافة إلى معرض للكتب تشارك فيه المؤسسات الأهلية والحكومية، وكان لمعرض الفنون التشكيلية والفنية دور بارز في الملتقى والذي اشتمل على عدد من اللوحات الفنية في مختلف مجالات الفنون بالإضافة إلى الرسم الحي لعدد من الفنانين والفنانات أعضاء مرسم الشباب بالدائرة جسدوا من خلال هذا العمل حب الوطن وروح الانتماء إليه.

وكان هناك معرض خاص بفعاليات الأطفال تهدف الدائرة من خلاله إلى غرس حب الوطن والتمسك بالعادات والتقاليد من خلال إحياء فن التموينية، والفن البحري وغير ذلك من الألعاب الشعبية، والحياة القروية التراثية التي توطد التواصل مع حياة أسلافنا وأحيائها في عالمنا والتمسك بها ونشرها بين الأجيال. وتواصلت في المساء فعاليات الملتقى حيث أقيمت الأمسية الشعرية التي رعاها سعادة الشيخ علي بن منصور البوسعيدي والي صحم، بحضور عدد من الشيوخ والأعيان أبناء الولاية وجمع من متذوقي الشعر والمدعوين.

وشارك في الأمسية الشاعر هلال الشيادي، والشاعر عامر الحوسني، والشاعر ناصر بن وداد البادي، والشاعرة سارة البريكية الذين ألقوا عدداً من القصائد بين الفصيحة والنبطية التي تموج بالانتماء وعشق الوطن والولاء للقائد المفدى، جسدوا من خلالها عراقة وعبق التاريخ العماني الأصيل وحاضره المتلألئ بإنجازات النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، ولم يستطيع الشعراء تجاهل القصائد الاجتماعية والغزلية فقدموا بعضاً منها نال استحسان الجمهور وإعجابه وفي نهاية الأمسية قام سعادة الشيخ راعي المناسبة بتكريم الشعراء والمشاركين في إنجاح هذه الأمسية. 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك