فوتو دراما

سماح البوسفي - تونس

 

بتونس الفتاة:
الشعب بأكمله يمشي بصدره نحو الأمام،
يمر الوقت متأخرا عن عادته بست سنوات كاملة!
يأتي من الخلف،
مقعدا بالذكريات!
من 2011 ينمو الحلم ويمشي على أقدامه.
(*)
الآن بصدر كل تونسي شارع يمشي عائما في دمه،
 نفتح كل يوم صدورنا ونغير الضمادات
جروحا خضراء ...

(**)
مازلنا إلى الآن نركض كل ما رأينا رجلا (هو) بقلبه شارع،
أو امرأة (هي) تفتح قلبها للطريق،
 نتعانق!!!!
لينزل الشارع من صدرها ويُقبِّلَ التراب ويعود لقلبه.
نحن الآن:
شوارع تعود مشيا للوطن.

(*)
في شارع محمد البوعزيزي،
مازالت أصوات الباعة تتقاطر بالدم!!
لا أحد انتبه للبائع الذي يُصوِّبُ كل يوم صوته لقلبك،
ينادي:
"كيلو طماطم بألف مليم"
كل مليم يخرج من جيبك
يركض من جوعك نحو صبرك القديم
لا أحد ينتبه لصمتك
ولا أحد هنا قد يسمع صوتك ....
كلُ ما يحدث الآن فقط جلبة في صدرك.

(**)
في بيتنا:
نفتح كل ليلة باب بيتنا،
لتخرج الشوارع،
من صدورنا،
 وتتمدد في الطرقات،
الشوارع أبناء السنوات!!!
ست سنوات يافعات يتمددن في مفترق المدينة الذي يؤدي دائما لتونس الفتاة،
وصمت في مفترق الضجيج،
يمشي ....

تعليق عبر الفيس بوك