املأ فراغ جرابنا بالحبْ

حسن الخميس-  السعودية


اعبر على الجرح  الذي خبأته، حيناً،
وكنت المُبصرَ الوضاء فيهِ، تعالج الألم القديم.
أدري بأنك تحرث الخطوات ملتمسا
عناء المتعبين من السنين.
يا أيها المفتون بالموتى...
املأ فراغ جرابنا بالحبْ.
فذا الجراب رسالةٌ طويت على أكتافك البيض
وفاضت بالحياةْ.
الليل يخترق السكون...
 وكف عاذلة تصبِّر طفلها الـ(يبكي) على كتف اليباب.
عد نحو جوعك،
 لم يعد من يشعل النار التي بالدفء تستجدي العيون.
عد يا بني،
فريثما نستنطق الأفق السقيم.
لا زال من أملٍ يزور عذابنا،
ويرقرق الأنفاس في صيحاتنا.
هل ثم ضوء قادم من رحلة المبكى، وسارية السجود؟..
أو أنَّ صالية الليالي قد دهتنا،
أتراك... أرسلت الدعاء بكلمتين
 يشف عن تلك الحقيقةِ،
عن سراج فضيلةٍ،
في عمق أرصدة الخلود.

تعليق عبر الفيس بوك