إنه يوم 17 من أكتوبر؛ (يوم المرأة العمانية)؛ ومعه نتذكّر الخطاب الشهير لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظَّم – حفظه الله ورعاه – الذي أطلق فيه تدشين الاحتفال بيوم المرأة العمانية من كل عام تقديرا لدورها الذي انطلق مع بداية عصر النهضة المباركة في سبعينيات القرن العشرين، ويأتي هذا اليوم تتويجا لعطائها كما أشار جلالته قائلا: [لقد أولينا، منذ بداية هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة العمانية، في مسيرة النهضة المباركة فوفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع، وأكدنا على ضرورة إسهامها في شتى مجالات التنمية، ويسرنا ذلك من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها، وتجعلها قادرة على تحقيق الارتقاء بذاتها وخبراتها ومهاراتها من أجل بناء وطنها، وإعلاء شأنه. ونحن ماضون في هذا النهج، - إن شاء الله - لقناعتنا بأن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق؟!.] [خطاب جلالته في الانعقاد السنوي لمجلس عمان [16/11/ 2009]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص512].
وكما تعودنا من دار الأوبرا السلطانية منذ انطلاق مواسمها الأولى وهي تحتفي بهذا اليوم سنويا بحفل جديد يحمل معه إرهاصات التجديد في (البرنامج والضيوف والذوق الموسيقي).. اليوم في السابعة مساءً يصعد على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية ثُلة من صُنَّاع الفن الجميل والذوق الراقي تتقدمهم المطربة بلقيس الحائزة على لقب (أفضل مطربة في الشرق الأوسط) من قِبَل شركة (أبل) العالمية لعام 2015م، وتعتبر أوّل مطربة خليجية تحترف غناء الحفلات الاوبرالية بأربع لغات أساسية (العربية، الانجليزية، الإيطالية، الفرنسية)، ويشاركها في الحفل فرقة موسيقى الحجرة النسائية التابعة للأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية وبجانبهم ثمانية من موسيقيي جمعية هواة العود العمانية.