"عمانتل" تنوي الاستحواذ على 12% إضافية من "زين الكويتية".. وسعر السهم يثير الجدل بين المستثمرين

الرؤية - نجلاء عبدالعال

كشفت "عمانتل" -عبر موقع سوق مسقط للأوراق المالية- نيتها شراء 12% إضافية من أسهم زين الكويتية، وقالت إنها "تود الإفصاح عن توقيعها في 8 أكتوبر 2017 خطاب نوايا غير ملزم مع شركة الخير -شركة مسجلة بدولة الكويت- للاستحواذ على أسهمها والأسهم المملوكة للشركات التابعة والشقيقة لها في مجموعة زين، والتي تصل نسبتها إلى 12% من إجمالي رأسمال مجموعة زين، وتعكف شركة الخير على دراسة وتقييم العرض المقدم من عمانتل ومستشاريها القانونيين والماليين". ويأتي خطاب النوايا بعد شراء عمانتل 9.8% من أسهم زين، في صفقة من حصة الصندوق السيادي لدولة الكويت في الشركة.

وتضاربت التكهنات حول تفسير الافصاح الجديد لعمانتل، ورغم ورود اسم شركة الخير في إفصاح عمانتل، إلا أن البعض ظن أن الحصة تخارجا ضمنيا من شركة مجموعة الخرافي في زين أسهم وهو ما نفته المجموعة.

وبلغ أثر هذه الخطوة حد اتخاذ بورصة الكويت لأسواق المال قرارها بوقف التداول على سهم زين، يوم الأحد الماضي؛ لحين إفصاح زين والتعقيب علي الأخبار المتداولة بشأنها. وقد أفصحت "شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات ذات المسؤولية المحدودة"، في ردها على استفسار إدارة بورصة الكويت بقولها: إن "الخير" سبق وأفصحت عن سعيها للتخارج من شركة زين، وأن حصتها في زين تتوزع على 8 أقسام منها ملكية واحدة مباشرة لشركة الخير، وهي نسبة ضئيلة تمثل 1.192% من أسهم زين، فيما تملك نسبة 8.077% من زين في ملكية غير مباشرة من خلال محافظ استثمارية، كما تملك نسب أخرى عبر شركات تابعة وشركات تملك سيطرة فعلية عليها؛ حيث تملك 1.56% شركة الخليج الوطنية القابضة، و1.234% عبر الشركة الكويتية البريطانية للخرسانة الجاهزة، و0.098% عبر شركة الاستثمارات الوطنية، ونسب أخرى لا تكاد تذكر عبر شركتي البوابة الوطنية لأنظمة الحاسب الآلي وشركة السيف للوساطة المالية، وتنوي عمانتل إذا ما اتفق الطرفان ومساهميهما أن تشتري جميع الأسهم المملوكة لشركة الخير؛ سواء ملكية مباشرة أو غير مباشرة.

وذكرت تقارير صحفية تفاصيل عن الصفقة منسوبة إلى مصادر مجهلة تفيد بأن الصفقة الجديدة تمهيد لتخارج مجموعة الخرافي مع اشتراط بقاء بدر الخرافي نائب رئيس مجلس الإدارة في منصبه. وتواترت أنباء غير مؤكدة وأكثر إثارة للجدل متعلقة بسعر السهم المعروض في الصفقة، والذي أشيع أنه يصل إلى 750 فلسا للسهم؛ مع العلم أن آخر سعر لسهم زين في تداول بورصة الكويت، أمس، كان 531 فلسا فقط، ورغم تراجع سعر السهم خلال الجلسة، إلا أنه كان يتداول حتى منتصف أغسطس دون 500 فلس. واستبعد بعض المراقبين والمستثمرين صحة السعر المذكور في هذه التقارير الصحفية، فيما تكهن البعض بصحة هذه الشائعات، مفسرين ذلك بأنه ناتج عن حرص عمانتل على اتمام الصفقة لضمان حصة معقولة في زين؛ تمهيدا لدخول محتمل لشركة زين كمشغل ثالث للهاتف النقال في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك