"الغرفة" تختتم دورة للتدريب على إدارة مؤسسات الطفولة المُبكرة

 

مسقط – الرؤية

اختتمت مؤخرًا بغرفة تجارة وصناعة عمان أعمال البرنامج التدريبي "الإدارة التربوية الحديثة لمؤسسات الطفولة المبكرة" تحت رعاية المهندس رضا بن جمعة آل صالح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الإدارية والمالية، وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بروي. وهدف البرنامج إلى تعزيز جودة العمل والخدمات التربوية المقدمة عن طريق المساهمة في رفع مستوى الكفاءات الإدارية في ريادة وقيادة تلك المؤسسات.

وأكدت زهرة بنت علي عبد الرضا نائبة رئيس لجنة التعليم بالغرفة أهمية مرحلة التأسيس في حياة الإنسان لرسم قاعدة مستقبلية لهوية وشخصية مواطن الغد، ومن هنا تأتي أهمية هذه المرحلة كخطة وطنية تسهم في إعداد جيل مسؤول قادر على مواجهة تحديات العصر، وكلما زاد التركيز على مخرجات هذه المرحلة كلما أسهمنا في تخريج جيل يملك القدرة على صنع واقع اقتصادي جديد بعقليات قابلة للتعامل مع تحديات سوق العمل بسبب الوعي المبكر في برنامجه التعليمي.

وأشارت إلى أن مؤسسات الطفولة المبكرة تسهم في خلق وظائف لشرائح مختلفة بدءًا من الإداريين والمعلمين والأخصائيين وحتى العاملين الذين لهم دور غير اعتيادي لطبيعة الرعاية المطلوبة في هذا العمر.  وأضافت أنَّ اللوجستيات المطلوبة في هذا المجال تسهم في تنشيط السوق القائم على الطلب والعرض، مشيرة إلى أنه بالمقاييس الدولية فإن صرف دولار واحد على الطفولة المبكرة يعود في المستقبل على الاقتصاد بـ 7 دولارات وأكثر ويقلل من نسب التسرب في التعليم لاحقاً مما يسهم في الاستقرار الاجتماعي، عليه من الطبيعي أن يسهم هذا القطاع بشكل مهم في التنمية الشاملة.

وقالت لمسي بنت درويش الحسنية مديرة حضانة مملكة البراعم في العامرات والمشاركة في الدورة التدريبية إن مؤسسات الطفولة المبكرة لها دور فعال في المجتمع وتكمن أهميتها في احتضان الأطفال وتأهيلهم وتدريبيهم بما يتناسب وأعمارهم ويمكنهم من وضع الخطوات الأولى في مسيرتهم الحياتية، وأضافت تواجهنا بعض التحديات والتي من بينها التسويق والذي يعتبر من العناصر المهمة في نجاح أي مشروع، كذلك فإن ارتفاع تكاليف التشغيل والإيجارات من التحديات الكبيرة لدينا.

وقال نصر بن منصور السريري مقدم ورقة عمل في الدورة إنَّ الأهمية الاقتصادية لقطاع الطفولة المبكرة تكمن في المساهمة في تخفيض العبء على الحكومة في تعليم أبناء المواطنين والذي يكلف ميزانية الدولة بين (1800 إلى 5000 ريال عماني بحسب المنطقة) كما يسهم في توظيف الكوادر العمانية وصقل مهاراتهم وتدريبهم.

ووجه فيصل بن محمد السيابي مشارك في الدورة التدريبة الشكر إلى لجنة التعليم بالغرفة على البرنامج، مضيفاً: حصلنا على جرعات جيدة في تحسين وتطوير أعمالنا لتقديم مستوى أفضل في المستقبل، ونتمنى أن تستمر الغرفة في تقديم مثل هذه البرامج.

وقالت موزة بنت سعيد الحسنية صاحبة ومديرة روضة نافذة المستقبل: نثمن الدورة التدريبية كمبادرة من لجنة التعليم بالغرفة، وقد كان اختيار توقيت الدورة وبرنامجها ومدربيها موفقاً، كما أن الأفكار التي طرحت والنقاشات التي تمت ساعدتنا على تحفيز أنفسنا مع بداية هذا العام للعطاء بشكل أكبر. 

تعليق عبر الفيس بوك