مسقط - الرؤية

استضافت مبادرة بيرل -المؤسسة الخليجية الرائدة التي تهدف لتعزيز مستويات المساءلة والشفافية، باعتبارهما ركيزتين رئيسيتين لتحسين التنافسية في عموم المنطقة- فعالية حوارية بالتعاون مع مؤسسة الزبير للمشاريع الصغيرة، إحدى أبرز مجموعات الأعمال العمانية. وتناولت الفعالية موضوع أثر الحوكمة على تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.

وأقيمت الفعالية في بيت الزبير، واستقطبت نخبة من الشخصيات القيادية والخبراء لدى بعض من أهم شركات القطاعين العام والخاص، والشركات العائلية، والمؤسسات الحكومية، ورجال الأعمال العمانيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وناقش المشاركون التحديات والفرص التي تسهم في تحديد آفاق قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومدى العمل المطلوب لتبني ممارسات الحوكمة المؤسسية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وسلط الحوار الضوء على بعض العوامل التي تسهم في التغلب على القضايا التي تواجهها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقال السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة: إن العديد من الشركات، وبالأخص الصغيرة والمتوسطة منها، تعتقد أن مفهوم الحوكمة المؤسسية موضوع غير مألوف أو قليل التطبيق، لذلك نحتاج إلى تكثيف الجهد في نشر ثقافة الحوكمة وممارساتها المهمة إستراتيجيا؛ فالعديد من النجاحات العالمية التي نشهدها اليوم وصلت إلى تلك المراحل من الاستدامة والنجاح من خلال تطبيقات سليمة للحوكمة في مختلف مراحل نموها. ونهنئ مبادرة بيرل ومركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على استضافة وإدارة هذه الحلقة الحوارية التفاعلية مع رواد أعمال وأصحاب مؤسسات صغيرة ومتوسطة عمانيين. والأسئلة والنقاشات المطروحة من قبلهم عكست مستوى عاليا من الاهتمام بتحقيق فهم أكبر لمفاهيم الحوكمة والرغبة في تطبيقها.

وقال صلاح بن هلال المعولي الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: إن مفاهيم وممارسات حوكمة الشركات أساسية لاستدامة المؤسسات بشكل عام، ومن الأهمية بمكان بناء الوعي لتلك المفاهيم في المراحل المبكرة لأي مشروع مما يسهم في نمو المؤسسة بشكل أكثر استدامة في المستقبل، وقد سررنا بالمشاركة في الدائرة المستديرة لمبادرة بيرل حول الحوكمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي استضافها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة؛ حيث كانت النقاشات غنية وتفاعلية تنم عن اهتمام الحاضرين بتطبيقات الحوكمة في مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة.

وقال عبدالله الجفيلي مدير عام تنمية مشروعات الشباب شراكة: من خلال عملنا مع العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ندرك الاحتياج المتزايد لتمكين رواد الأعمال بالمعرفة والأدوات الإستراتيجية التي تساعدهم على تحقيق الاستدامة والتنافسية. وقد لا يكون مفهوم الحوكمة المؤسسية من أكثر المواضيع التي تم التطرق لها في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة؛ لذلك هناك مساحة واسعة لرفع الوعي والمعرفة في هذا الخصوص. وعليه فإنني أحيي الجهود المبذولة من قبل مبادرة بيرل ومركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لعقد هذه الجلسة الحوارية ما بين عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والمعنيين والمختصين في مجال الحوكمة لمناقشة تطبيقاتها وتحديات ممارستها والفرص المتاحة لمثل هذه المؤسسات.

وقالت كارلا كوفيل المديرة التنفيذية لمبادرة بيرل: توظِّف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حالياً أكثر من 17 مليون شخص في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي؛ لذا فهي تؤدي دوراً حيويًّا في تعزيز مسيرة نمو الاقتصاد. وغالباً ما تمتلك الشركات الصغيرة نفاذاً محدوداً إلى الموارد، كما أنها غير قادرة على تبني ممارسات الحوكمة بفعالية. وإننا في مبادرة بيرل ندرك تماماً هذا الأمر ونسعى إلى نشر الوعي حول منافع الحوكمة المؤسسية الجيدة والميزات التي توفرها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ سواءً أكان ذلك عبر إتاحة النفاذ إلى التمويل، أم خفض المخاطر، أم تحقيق نمو أسرع للأعمال.