"مستقبل الصناعات الصغيرة" محور الجلسة الخامسة من أمسيات "إثراء" الاقتصادية.. 26 سبتمبر

...
...
...
...
...

 

مسقط - الرُّؤية

تُنظم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" الثلاثاء 26 سبتمبر بمبنى الهيئة العامة للطيران المدني خامس أمسياتها الاقتصادية لهذا العام، وتناقش أهمية الصناعات الصغيرة وفرصها التجارية مستقبلًا تحت شعار: (الصناعات الصغيرة: "صنّع محليًا وصدَر عالميًا).

ويُعد قطاع الصناعة أو الصناعات التحويلية أحد أهم القطاعات الواعدة التي تركز عليها الخطة الخمسية التاسعة للسلطنة ضمن أهدافها في تحقيق التنويع الاقتصادي، إذ يُحقق قطاع الصناعة اليوم نسبة مساهمة تبلغ 9.3% في الناتج المحلي الإجمالي، كما يساهم في توظيف 38.000 عماني. ولعل فرصة إضافة حيوية أكثر إلى هذا القطاع قد تكمن في نمو وتطور تلك الصناعات الصغيرة ضمن ما يعرف بالمشاريع الصغيرة أو متناهية الصغر. وعادة ما توظف هذه الشركات الصغيرة أقل من 10 عمّال ومن هذه الصناعات على سبيل المثال الصناعات الفضية ومصممي الجرافيك وصانعي المنتجات المحلية كالصابون بنكهات عمانية والصناعات الحرفية ومنتجات الشوكولاتة والحلويات المحلية ومختلف منتجات الحياكة والمشغولات اليدوية. والتي على الرغم من صغر حجمها إلا أن العديد من هذه الشركات الصغيرة في المناطق الحضرية ذات التكنولوجيا الفائقة أصبحت قوة اقتصادية لا يُمكن الاستغناء عنها، مما أدى إلى تغيير جذري في المشهد الصناعي. فالترابط العالمي والتقدم التكنولوجي وخاصة في التصنيع الرقمي، يغير وجه التصنيع العماني. واليوم، يتطلب القطاع عددا أقل من الموظفين، واستثمارًا أقل كلفة، مع مساحة أقل، بإدارة سهلة وأقل تعقيدًا. أي أن ما كان يُفعل مرة واحدة مع 20 آلة و50 شخصا يمكن الآن أن يتم مع اثنين أو ثلاثة من الآلات وأقل ما يمكن كعددٍ من الموظفين.

وقال طالب بن سيف المخمري، مدير عام التسويق والإعلام في إثراء إن قطاع الصناعات الصغيرة أصبح مُستقبل الصناعات في مُجتمعات مختلفًا عن ذي قبل، حيث أصبح المستهلك يبحث عن منتجات يدوية مُصنّعة خصّيصًا من أجله وغير متواجدة بكميات كبيرة في الأسواق بحيث يظهر الطابع الشخصي في صناعتها، وقد يتضح هذا النوع من الميول أكثر في منتجات الأزياء ومختلف أنواع الكماليات والمقتنيات بشكل عام، كما أن المستهلك أصبح يركّز على المنتجات التي أُعدّت بدقة أكثر من تلك المصنّعة في المصانع الكبيرة بأعداد هائلة، وهو ما يجعلنا نقترب أكثر من أسلوب التصنيع القديم المعتمد على تصنيع كميات أقل بتفاصيل أكثر وبتكلفة تصنيع منخفضة إرضاءً لتغير أذواق العملاء وتطلعاتهم. فكيف يُمكن أن تُسهم هذه الشركات في إيجاد منتجات فريدة ومميزة تحمل الطابع المحلي من جانب، وتُلبي الأذواق العالميّة من جانبٍ آخر؟ وما الفرص والتحديات الماثلة أمام هذا النوع من التصنيع اليوم؟ شاركونا النقاش واستمعوا إلى آراء أصحاب الشركات والمختصين في هذا الجانب والدعوة عامة.

 وتقام الأمسية الثلاثاء 26 سبتمبر بمبنى الهيئة العامة للطيران المدني، وتدير الجلسة ملك الشيباني، المدير العام للمركز الوطني للأعمال ويشاركها كمتحدثين كل من د.عبد الله المحروقي، المدير التنفيذي لمركز الابتكار الصناعي، ود. آمال الأبروي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لمنتجات اللبان "أولبان" وأميرة الرواحي، المؤسس لصابون أميرة، وسارة العصفور، المؤسس لسوق السبت.

تعليق عبر الفيس بوك