6 أنشطة سياحية مميزة في انتظار زوار صور.. ومراقبة السلاحف أبرزها

صور - الرُّؤية

تَحْمِل ولاية صُور تاريخاً بحريًّا أسطوريًّا، في إطلالتها على بحر عُمان وقربها من بحر العرب؛ مما يجعل منها منارةً للأساطيل البحرية منذ أقدم العصور، وملاذاً للبحارة والتُجّار ومركزاً نشطاً في المنطقة. وبتاريخها العريق الزاهر، تحمل ولاية صور اليوم طابعاً متفرِّداً توَّجها لؤلؤةً على ساحل بحر عُمان الأزرق. وما يشد الناظر إلى ولاية صور هو تراث السُفن والحكايات الشعبية والأهازيج البحرية المتداولة إلى يومنا هذا بين أبناء الولاية. وليست صور مركزاً بحريًّا فقط؛ ففي المقابل، تضم أودية وكهوفا وعيونا ومزارع وجبالا ومحميات وقلاعا وحصونا وأفلاجا وشواطئ خلابة. فهي تضم مجموعة من القرى الجميلة المتوزّعة في أرجائها، والتي تضم معالم سياحية مميّزة. كما تشتهر ولاية صور بالصناعات التقليدية والحرفية؛ ومنها: النسيج والصياغة والسعفيات وصناعة الحلوى العمانية.

ولكلِّ من يُخطِّط لزيارة ولاية صور، هنالك العديد من الأنشطة السياحية التي يمكنه القيام بها؛ ومنها: زيارة مدينة قلهات الأثرية: فقد شهد ميناء مدينة قلهات والذي يُعدُّ من أقدم الموانئ بالسلطنة رسو سفن من جميع بقاع العالم القديم؛ فهي مدينة تراثية وتاريخية بامتياز، شهدت محافل تاريخية بارزة وزيارة عدد من الرحالة العالميين؛ مثل: الرحَّالة العربي الشهير ابن بطوطة والرحَّالة الإيطالي ماركو بولو. واشتهرت قلهات بتربية الخيول العربية وتصديرها إلى الهند في عهدٍ مضى. ويعُد ضريح "بيبي مريم" من الآثار التاريخية البديعة البنيان والنقوش في قلهات، إلى جانب عدد من المباني وسور يحيط بالمدينة. يمكنك التجوّل في قلهات والتعرّف على ماضيها العريق.

وكذلك يُمكن مراقبة السلاحف في محميّة رأس الجنز؛ حيث يعتبر رأس الجنز أحد أهم الشواطئ عالمياً التي تحتضن السلاحف، ويعدُّ مأوىً للسلاحف الخضراء النادرة، حيث تتوافد آلالاف السلاحف من أماكن مختلفة حول العالم لتضع بيضها على هذا الشاطئ الهادئ والجميل. وتهدف المحميّة إلى حماية السلاحف من الانقراض لضمان بقائها واستمرار نوعها. ويستطيع الزوَّار مشاهدة السلاحف عن بُعد، كما يمكنهم زيارة المركز العلمي والتحلّق في مجموعات برفقة المرشد الذي يصحب الزوّار إلى الحفر الرملية بحثاً عن السلاحف حيث ينظّم المركز برنامج للتعريف بالمحميّة والنظام البيئي الذي تتبعه.

ومن مميزات صور: إمكانية السباحة في وادي شاب، وهو أحد المزارات السياحية التي تحظى بشعبية في السلطنة؛ حيث يقصده الأفراد والعائلات للتمتع بالمناظر الجميلة والاستمتاع بممارسة السباحة في مياه الوادي اللازوردية البرَّاقة. إلى جانب جولة في المتحف البحري والذي يقع في نادي العروبة الرياضي الثقافي الاجتماعي والذي أنُشئ في عام 1987م، ويضم أنواعاً متنوّعة من السُفن العُمانية والأدوات المُستخدمة في الملاحة البحرية كالخرائط وأدوات القياس وشرح لمكوّنات السفينة.

ويُمكن للزوار التجوّل في قرية ميبام، والتي تقع في نيابة طيوي، وهى قريةً غاية في الجمال، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق سيارة الدفع الرباعي؛ وذلك لشدة وعورة الطريق. وجو القرية مريح ويبعث على السكون والاسترخاء؛ حيث يمكنك زيارة القلعة التي تقف شامخة مُطلّةً على القرية، والمشي بين البساتين الغنّاء والأفلاج المُنسابة. كما يمكن للزوار زيارة حصن السنيسلة: ويقع شامخاً في هضبة مُطلَّة على مدينة صور، ويبدو أن الغرض من إنشائه هو مراقبة البحر وحركة المراكب، إذ وفّر دعامة منيعة لحماية المدينة في الزمن القديم. ويعود بناء الحصن إلى أكثر من 300 عام ويضم أبراجاً للمراقبة ويحوي تصميمه الذكي وسائل لرمي السلاح.

تعليق عبر الفيس بوك