في إطار رحلتها الدولية الثالثة "شراع الصداقة والسلام"

"شباب عمان 2" تشارك في المهرجان البحري لختام سباق السفن الشراعية الطويلة في بولندا

...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ استقبال حافل وترحيب كبير من البولنديين والسياح.. واهتمام خاص من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي

 

◄ قائد "شباب عمان 2": رسالة السفينة وصلت بصورة واضحة للجمهور في بولندا

◄ عمدة ستيتشن: سعداء جدا بمشاركة "شباب عمان" في المهرجان

 

 

ستيتشن (بولندا)- الرائد/ خالد السعيدي

تصوير/ الرقيب محمد البلوشي

 

دشنت سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان الثانية" مشاركتها في فعاليات مهرجان ختام سباق السفن الشراعية الطويلة 2017 والذي يقام بمدينة ستيتشن بجمهورية بولندا خلال الفترة من 5-8 أغسطس الجاري، بمشاركة 90 سفينة شراعية تمثل 19 بلدا، وهو المهرجان الذي يشهد العديد من الفعاليات المتنوعة كالمسير لأطقم السفن المشاركة والعرض البحري للموروثات التقليدية من قبل السفن المشاركة.

ويأتي ذلك في إطار الرحلة الدولية الثالثة للسفينة بعنوان "شراع الصداقة والسلام"، واستمرارًا لرسالتها الوطنية النبيلة في مد أواصر المحبة والصداقة والإخاء بين السلطنة ومختلف دول العالم، وبعد أن قطعت 8500 ميل بحري منذ مغادرتها المياه العمانية.

 

استقبال شعبي ورسمي

 

وحظيت السفينة باستقبال جماهيري حافل وكبير من قبل المواطنين البولنديين، واهتمامًا خاصًا من اللجنة المنظمة للمهرجان ووسائل الإعلام البولندية المختلفة والمواطنين؛ حيث استقبلها جمهور كبير انتظرها على ضفاف ميناء ستيتشن بالهتاف والتصفيق الحار معبرين عن سعادتهم بوصول السفينة ومشاركتها في فعاليات المهرجان البحري لما تحظى به السفينة من شعبية كبيرة، علاوة على كونها السفينة الشراعية العربية الوحيدة المشاركة في المهرجان.

وفتحت السفينة أبوابها للزوار وجمهور المهرجان البحري الكبير، الذي من المتوقع أن يزوره حوالي 3 ملايين شخص حسب اللجنة المنظمة للمهرجان، وأقامت السفينة معرضا للمنتجات العمانية، كما تم تقديم لوحات فنية من التراث العماني، إلى جانب إقامة عدد من الفعاليات والمناشط على ظهر السفينة للتعريف بالحضارة والقيم الأصيلة للإنسان العماني وبمشاركة من وزارة السياحة. ويشارك طاقم السفينة في فعاليات المهرجان البحري المختلفة كاستعراضات المشاة العسكرية بمصاحبة المقطوعات الموسيقية في إحياء وطرق المدينة، وفعاليات أطقم السفن الرياضية والاجتماعية المختلفة.

وبعد تنافس بين الموانئ الأوروبية المختلفة، نجحت كل من ميناء هلمستاد بالسويد، ومدينة كوتكا فنلندا، ومدينة توركو بفنلندا، وميناء كليبدا بلتوانيا في استضافة سباق السفن الشراعية الطويلة، فيما يقام الختام في ميناء ستيتشن بجمهورية بولندا، وهي المحطة الأخيرة لسباق السفن الشراعية الطويلة لعام 2017. وتم تقسيم السفن الشراعية الطويلة إلى فئات حسب الطول ومساحة الأشرعة ووزن السفينة وعمرها، وقد تمكنت السفينة شباب عمان الثانية من إكمال جميع محطات ومراحل السباق بنجاح؛ حيث إنّ الكثير من السفن قد خرجت من السباق بفعل الأجواء المناخية الصعبة.

من جهته، قام المير بيتر كريزستر عمدة مدينة ستيتشن بزيارة السفينة والتجول فيها، والتعرّف على ما تحتويه من معروضات حرفيّة، كما اطلع على جانب من التراث العماني الأصيل. وتكريما للسفينة وطاقمها فقد تم اختيارها من بين كل السفن المشاركة في المهرجان ليقوم عمدة المدينة بتسلق صاريتها الممتدة لارتفاع 52.5 متراً. وقال كريزستر: "سعداء جدا بزيارة السفينة ومشاركتها لنا هذا المهرجان، ونحن نعرف جيدا السفينة السابقة وطاقمها الودود، وإننا فخورون بكم كثيرا لحضوركم من مكان بعيد، ونحن نحب ثقافتكم ونحبكم كثيرًا ونعجب بتعاملكم النبيل مع زوار السفينة".

فيما قال المقدم الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد سفينة شباب عمان الثانية: "نحمد الله ونشكره على سلامة الوصول والطاقم إلى مدينة ستيتشن البولندية، ونحن سعداء جدا بالاستقبال الحافل الذي حظيت به السفينة والاهتمام الإعلامي الكبير؛ حيث إنّ العديد من وسائل الإعلام المختلفة كانت حاضرة لتغطية وصول السفينة والبرامج والفعاليات التي نقيمها على ظهر السفينة، وهذا الاستقبال الكبير والاهتمام البالغ من وسائل الإعلام دليل واضح على نجاح وصول رسالة السفينة النبيلة".

وقال مبارك بن سالم الحراصي باحث تسويق سياحي بوزارة السياحة إنّه تمّ الاتفاق على إرسال مجموعة من الموظفين بالوزارة للالتحاق بالسفينة في المحطات التي تتوقف بها في الموانئ الأوروبية، بالتنسيق بين وزارة السياحة وقيادة البحرية السلطانية العمانية، وذلك في إطار العمل جنبا إلى جنب من أجل الترويج السياحي للسلطنة وإبراز مقوماتها السياحيّة.

أمّا زوينة بنت سلطان الراشدية صاحبة مؤسسة دار الحرفية للمنتجات العمانية فقد شاركت ضمن جهود طاقم السفينة في الترويج للمنتجات العمانية، وقائلة: "أشعر فعلا بالفخر والاعتزاز بمشاركتي مع طاقم السفينة في محطاتها المختلفة خلال رحلتها شراع الصداقة والسلام؛ حيث تقدمت بفكرة المشاركة وتمّ مباركة الفكرة من قيادة البحرية السلطانية العمانية، وهناك إقبال كبير جدًا على المنتجات العمانية، وقد حرصت على عرض المنتجات العمانية الخالصة وذات الجودة العالية وبما يليق باسم عمان الغالية".

الزوار والإعلاميون أبدوا سعادتهم بالسفينة، حيث قالت كالورينا من جمهورية بولندا: "هذه السفينة تتميز بطابع خاص جدا في هذا المهرجان، ومن المثير أنّها تستضيف سوقا تجاريا صغيرًا، وتعرفنا عليها من الأخبار في وسائل الإعلام البولندية، لذلك جئنا لمشاهدتها".

وقالت نائب العريف نوف بنت جمعة البلوشي متدربة من البحرية السلطانية العمانية: "أشعر بالفخر لمشاركتي إخواني في رحلة شراع الصداقة والسلام لسفينة شباب عمان الثانية ضمن مجموعة من المتدربات بالسفينة، وفي الحقيقة فإنّ العمل بالسفينة له طابع وطني خاص، حيث نساهم جميعا في إبراز قيم التسامح والمحبة التي يتميّز بها المجتمع العماني".

تعليق عبر الفيس بوك