انطلاق فعاليات ملتقى التواصل الحضاري الجزائري العُماني

...
...
...
...

الجزائر – العمانية

بدأت بالجزائر فعاليات ملتقى التواصل الثقافي العُماني الجزائري الذي تتواصل فعالياته بالمكتبة الوطنية (الحامة) حتى 20 مايو الجاري بحضور معالي عزالدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري وسعادة السفير ناصر بن سيف الحوسني سفير السلطنة المعتمد لدى الجزائر وعبد الله بن محمد العبري رئيس الوفد العُماني وممثل نادي نزوى.

ويهدف هذا الملتقى الذي يُنظمه نادي نزوى (عُمان) بالتعاون مع جمعية التراث ( الجزائر) وبالتنسيق مع سفارة السلطنة ووزارة الثقافة الجزائرية إلى توطيد الروابط العُمانية الجزائرية في المجالات الثقافية والحضارية والاجتماعية، والتعريف بالتراث الحضاري والإبداع الثقافي بين البلدين.

وتضمن اليوم الأول من هذه الفعالية الثقافية، التي استقطبت جمهورا واسعا، العديد من النشاطات، حيث طاف المشاركون بمختلف أجنحة المعرض الذي اشتمل على العديد من الكتب والوثائق والمخطوطات العُمانية، وتمّ عرض فيلم وثائقي من إعداد قناة الاستقامة العُمانية تناول جذور التواصل بين عُمان والجزائر في مختلف الأزمنة، وهي تعود إلى القرن الثاني الهجري، وما زالت تعرف تطوُّرا مستمرّا إلى اليوم في كثير من الأصعدة والمجالات.

كما تمّ تكريم العديد من الشخصيات العُمانية والجزائرية التي أسهمت في توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين في العصر الحديث، على غرار سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، والشيخ أبو إسحاق إبراهيم أطفيش، والشيخ إبراهيم بن عيسى أبي اليقظان، والشيخ ناصر محمد المرموري، والدكتور محمد صالح ناصر، والشيخ ناصر بن محمد الزيدي، والشيخ محمد بن ناصر الريامي والشيخ يحي بن سفيان الراشدي.

وخلال اليوم الأول قدمت أيضًا أوراق علمية تناولت عددا من المواضيع أهمُّها الروابط الثقافية بين السلطنة والجزائر (قراءة في القصيدة العُمانية)، والتواصل بين السلطنة والجزائر خلال عصر الإمامة الإباضية الثانية (177-280هـ)، وحياة الشيخة عائشة بنت راشد الرياميّة وآثارها الفكرية، وهي الأوراق التي تداول على تقديمها الدكتور عيسى محمد السليماني، والدكتور عبد الله خميس أمبوسعيدي والشيخ خلفان بن سالم البوسعيدي.

وتضمن البرنامج أيضا جلسة علمية ثانية تطرقت لبعض القضايا مثل العلاقات الثقافية العُمانية الجزائرية في العصر الوسيط، و250 سنة من حضور عُمان في وجدان الشعراء الجزائريين، فضلا عن تقديم قراءة في العلاقات الثقافية العُمانية الجزائرية من خلال فكر الشيخ القطب أطفيش.

وسيزور الوفد العُماني عددًا من متاحف الجزائر العاصمة وبعض المواقع الأثرية بولاية تيبازة، قبل أن ينتقلوا إلى ولاية غرداية (600 كلم جنوب الجزائر)، لزيارة ومشاهدة معالم وادي ميزاب على غرار "معهد الحياة" بمدينة القرارة، ومكتبة مؤسسة الشيخ عمي سعيد، والمسجد العتيق ببني يزقن، ومكتبة قطب الأئمة الشيخ امحمد بن يوسف أطفيش ومكتبة شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا.

تعليق عبر الفيس بوك