بغداد – رويترز
نشر الجيش الأمريكي قوات في منطقة الحدود بين تركيا وسوريا التي شهدت في الآونة الأخيرة تبادلا لإطلاق النار بين الجيش التركي ومقاتلين أكراد سوريين. وشوهدت ثلاث عربات مصفحة أمريكية الجمعة تجوب منطقة الحدود بالقرب من بلدة الدرباسية في منطقة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن وحدات حماية الشعب الكردي كانت ترافق تلك القوات الأمريكية التي كانت على متن عربات مدججة بالسلاح قرب منطقة الحدود.
وفي التطورات الميدانية، اندلعت اشتباكات جديدة الجمعة بين الجيش التركي والميليشيات الكردية السورية، حسب الجيش التركي. وسقطت صواريخ أطلقت من منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب التركي واستهدفت مركز قيادة تابعا للجيش التركي في مقاطعة رأس العين بمحافظة شانلي أورفة في جنوب شرق تركيا.
وأضاف الجيش التركي أنه رد على مصادر النيران، وقتل "11 إرهابيا" حسب وصفه، ولم ترد تفاصيل بشأن ضحايا الجانب التركي. ويعد هذا ثالث يوم من الاشتباكات بين الطرفين بعدما قصف الجيش التركي مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تشعر بـ "قلق بالغ بسبب الغارات الجوية التي جرت بدون تنسيق مع الولايات المتحدة أو التحالف الدولي" فيما يخص الحرب على تنظيم الدولة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت الأربعاء الماضي إن القصف التركي "غير مقبول"، داعية إلى تحلي الطرفين بضبط النفس. لكن أنقرة أكدت على أنها أخبرت مسبقا واشنطن وموسكو بشن القصف.
وقال مصدر في وحدات حماية الشعب الكردي إن القوات الأمريكية ستظل لعدة أيام في المنطقة بعد إنهاء أعمال الدورية بغية إعداد تقرير بشأن الوضع. وشهدت العلاقات بين واشنطن وأنقرة مؤخرا توترات تعود جزئيا إلى خلافاتهما إزاء الحرب في سوريا.
وقال الجيش التركي في بيان إنه قتل 14 من مسلحي حزب العمال الكردستاني في ضربات جوية بشمال العراق أمس في الوقت الذي تصعد فيه أنقرة من حملتها ضد الحزب وأتباعه في العراق وسوريا.
وكثفت تركيا الهجمات على حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ووحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تربطها به صلات في شمال سوريا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم السبت إن ما يصل إلى 220 مسلحا قتلوا في ضربات في الآونة الأخيرة في أماكن أخرى بشمال العراق. وتصنف تركيا والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني على أنه تنظيم إرهابي.