"القوى العاملة" تدشن بوابة البيانات المفتوحة ضمن فعاليات "كومكس 2017"

مسقط - الرؤية
تدشن وزارة القوى العاملة بوابة البيانات المفتوحة ضمن فعاليات معرض كومكس 2017 خلال الأسبوع الجاري، والتي تحتوي على جميع البيانات والإحصائيات الخاصة بوزارة القوى العاملة في كل القطاعات، بحيث تمكن البيانات عامة الناس من تحميل المعلومات والبيانات والاستفادة منها في شتى المجالات كالدراسات العليا والبحوث.
وتُعرّف البيانات المفتوحة على أنها بيانات حكومية تعرض عن طريق بوابة إلكترونية بهدف إتاحة محتوياتها لاستخدامها من قبل العامة، وتوفر هذه البوابة التقارير وإحصائيات متعددة. بالإضافة إلى إمكانية استخدام البيانات المفتوحة لتطوير تطبيقات الهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية وتوزيعها بكل شفافية دون أي قيد أو شرط، كما يمكن للعامة الاستفادة منها، أملا في أن يسهم ذلك في تقييم الخدمات العامة، وبالتالي رفع مستوى الأداء الحكومي.
وقالت صفية بنت سالم بن أحمد الراشدية مديرة دائرة تطوير وتقييم الأداء بوزارة القوى العاملة إن تدشين البوابة المفتوحة للبيانات تمكن العامة من الاستفادة منها في شتى المجالات العلمية والعملية، مشيرة إلى أنّ المشروع يستهدف كل فئات المجتمع عن طريق تنفيذ مسابقات تنافسية تشمل جميع شرائح المجتمع الخارجي لتفعيل البيانات المفتوحة. واوضحت أن البداية ستكون بفئة طلاب الكليات التقنية، لاسيما أنها تحت مظلة وزارة القوى العاملة، وهو ما يعد تأمينا للبيانات والمعلومات إلى أن يتم طرحها بصفة رسمية وتفعيل التجارب من قبل الطلاب وبعدها تفتح للعامة. وأضافت أنّ الوزارة تهدف من خلال تدشين هذه البوابة إلى توفير وتطوير بوابة للبيانات المفتوحة، بحيث تكون هي صاحبة المبادرة الأولى والرائدة على مثيلاتها من الوزارات في توحيد البوابة الرئيسية، وأن تنتهج الوزارات الأخرى نهجها، لكي تضمن توفر البيانات الحكومية المفتوحة المتكاملة في بوابة واحدة، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات. ومضت قائلة إن تدشين البوابة يهدف إلى تحسين مستوى الشفافية في الوزارة والاستمرار في تطوير وتحسين كفاءة الخدمات التي تقدمها الوزارة ورفع مستوى المعرفة في مجال تكنولوجيا المعلومات في السلطنة، وأن تكون وزارة القوى العاملة سباقة في ريادة في هذا المشروع الوطني حتى تحذو حذوها الوزارات الأخرى.
وسلطت الراشدية الضوء على فوائد البيانات المفتوحة، وقالت إن من أهم الفوائد التنفيذية لسياسة البيانات المفتوحة، والتي أثبتت جدارتها في كثير من دول العالم الشفافية والديمقراطية ومشاركة المجتمع، وتحسين الإنتاج والخدمات في القطاع الخاص والابتكار وتحسين كفاءة وفعالية الخدمات الحكومية، إضافة إلى قياس الأداء للسياسات ومعرفة جدية مصادر البيانات المشتركة وكمياتها وأنماطها وتحسين مستوى التعاون المشترك داخل وخارج الوزارة. وزادت أنّ من الفوائد أيضاً تمكين المتعلمين من تجاوز جميع تحديات تطوير البرمجيات، وتشجيع العامة على التعلم الذاتي من خلال حلقات للغات البرمجيّة، فهذه المهارات لا تقدر بثمن، وستساعد البلاد على تحسين الأداء الاقتصادي على المستوى العالمي والتقدم التكنولوجي.
وأكّدت الراشدية أنّه سيتم تنفيذ استراتيجية البيانات المفتوحة على ثلاث مراحل أساسيّة بحيث تشمل المرحلة الأولى على التحليل والإفراج عن البيانات والتي هي عبارة عن تجميع واختيار البيانات وتحديد البيانات التي سيتم عرضها على بوابة البيانات المفتوحة، ومن أهم البيانات التي سيتم توفيرها بيانات الباحثين عن عمل في البلاد وبيانات العاملين في القطاع الخاص (العمانيين وغير العمانيين) وبيانات الطلاب الدارسين بالكليات التقنية ومعاهد التدريب المهني والبيانات لفريق التفتيش والبيانات الخاصة بتصاريح القوى العاملة الوافدة والبيانات الخاصة للوظائف الشاغرة. تأتي بعد ذلك مرحلة التحويل والتطوير والتي تبدأ بإعداد منهج للطلاب الدارسين بالكليات التقنية يحتوي على تطوير البيانات المفتوحة باستخدام API حتى يتم تدريب الطلاب في هذا المجال، ومن ثمّ مرحلة التسويق التي تساعد عموم المستخدمين على الاستفادة من البيانات المفتوحة.

تعليق عبر الفيس بوك