مسؤولون فلسطينيون: صمت الإدارة الأمريكية يشجع الاحتلال على التوسع الاستيطاني

 

 

 

رام الله -الضفة الغربية-رويترز

 

قال مسؤولون فلسطينيون أمس الأربعاء إن صمت الإدارة الأمريكية الجديدة على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يعد موافقة عليه.

وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي "إن صمت الإدارة الأمريكية الجديدة بما فيها أولئك الرسميين الجدد المعينين في البيت الأبيض والذين يدعمون الاستيطان ماديا وسياسيا ومعنويا دفع رئيس وزراء دولة الاحتلال لتفسير هذا الدعم والصمت باعتباره موافقة على هذا التصعيد الاستيطاني وتشجيعا له."

وحذّرت عشراوي من زوال حل الدولتين نهائيا بعد إعلان حكومة الاحتلال أكثر من مرة عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية كان آخرها الليلة الماضية حين أعلنت عن بناء 3000 وحدة استيطانية.

 

وأضافت "إن هذا التصعيد الاستيطاني المحموم وغير الشرعي يقود بشكل ممنهج وسريع إلى زوال حل الدولتين نهائيا."

وتابعت "إن الاحتلال قضى نهائيا على أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة على الأراضي التي احتلت عام 1967."

وأعلن الاحتلال أمس الأول خططا لبناء 3000 منزل جديد في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة وهو ثالث إعلان من نوعه في 11 يوما منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة.

ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع نتنياهو في واشنطن في 15 فبراير.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية بدأت "مشاورات عاجلة من أجل دراسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجه الحملة الاستيطانية."

وطالب أبو ردينة في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الإدارة الأمريكية "بضرورة لجم هذه السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية التي من شأنها تدمير عملية السلام."

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان "إن صمت عديد الدول وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية الجديدة على جريمة الاستيطان قد وفر الغطاء وأعطى الضوء الأخضر لليمين الحاكم في دولة الاحتلال لتسريع قراراته وتنفيذ مخططاته الاستيطانية على الأرض."

 

وأضافت الخارجية أن الهدف من التوسع الاستيطاني هو "إغلاق الباب نهائيا أمام قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة الاحتلال."

وكان الاحتلال أعلن قبل حوالي أسبوع بناء نحو 2500 منزل جديد في الضفة الغربية وهو ما أثار انتقادات من الفلسطينيين ومن الاتحاد الأوروبي. وجاء ذلك الإعلان بعد أيام من الموافقة على بناء أكثر من 560 منزلا جديدا في القدس الشرقية.

وتعد معظم الدول المستوطنات غير شرعية وعقبة أمام السلام إذ تقلص وتشرذم الأرض التي يريد الفلسطينيون إقامة دولة قابلة للبقاء عليها.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة