هيثم بن طارق: التوجيهات السامية نهج لتعزيز الهوية العمانية في مواجهة التحديات

 

 

مسقط - العُمانيَّة

أشادَ صاحبُ السُّمو السيِّد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، بالتوجيهات السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الداعية للاعتدال والوسطية لمواجهة كافة التحديات. مؤكدًا أنَّ هذه التوجيهات هي بمثابة النهج الذي يسير عليه الجميع؛ سعيًا لتعزيز الهوية العمانية والوحدة الوطنية.

وثمَّن سموه -في حديث نشرته مجلة "شرفات المجلس" الصادرة عن مجلس الدولة في عددها الثاني- الدور الحضاري الذي تضطلع به السلطنة عبر تاريخها المجيد الحافل بالمنجزات العظام في صنع الحضارة الإنسانية والدور النشط الذي قامت به من خلال موقعها الإستراتيجي منذ القدم، واتصالها بكل مراكز الحضارة في العالم. وأشار سموه إلى أن عُمان كانت واحدة من أهم المراكز الحيوية الواصلة بين الشرق والغرب، وقد  "مارست العولمة الحضارية منذ القدم"، وتعاملت مع جميع الأمم على أسس تبادل المنافع والمسؤولية المشتركة، كما أنَّها بقيت في عزلة عن منابت الصراعات الداخلية والخارجية والخلافات بشتى أشكالها، فأضحت بذلك مهدًا للتعايش الأممي، وموئلًا للاعتدال الفكري، ومنهلًا للانفتاح الحضاري، ومنبعًا للتمازج الثقافي، وموطنًا للإخاء الإنساني، كما أنَّ للحضارة العمانية جذورًا تاريخية وشواهد ثابتة. وأكَّد سموُّه أنَّ وزارة التراث والثقافة سعت جاهدة إلى تأصيل هذا الثراء في مناحٍ مختلفة من اهتماماتها، وهي تعمل على تسجيل العناصر التراثية الثقافية العمانية المادية وغير المادية في قوائم التراث العالمي لتحفظ لهذه العناصر هويتها العمانية الخالصة على مر العصور. وأكَّد سُموُّه دورَ المتاحف الملموس في هذا الشأن؛ وفي مقدمتها: المتحف الوطني الذي تمَّ افتتاحه مؤخرًا بعد تجديده من خلال سرد القصص التي تحكي تاريخ الحضارات التي تعاقبت على مر العصور على أرض عُمان، وجهود الوزارة في المحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية بالعمل على ترميم القلاع والحصون والحارات القديمة؛ لتبقى شاهدةً على الحضارة العمانية. وفيما يتصل بنشر الثقافة العمانية والتعريف بحضارتها على المستوى الإقليمي والدولي، أكَّد سُموُّه أنَّ الوزارة تشارك باستمرار في معارض الكتاب الدولية؛ سعيًا للتعريف بالكتاب العماني ومكوناته المعرفية. وبين سموه أن وزارة التراث والثقافة تعمل على تحقيق رؤها وأهدافها وفقًا لإستراتيجيات وخطط وبرامج تنفيذية على المستويين المحلي والدولي، كما تعمل على تأسيس برامج وطنية للمحافظة على التراث الثقافي، والتأكيد على تكامل التراث المادي وغير المادي في هذا الإطار، وإلى تعزيز دور المرافق والمؤسسات الثقافية الوطنية، واعتماد برامج تنفيذية لتحفيز المجتمع للحفاظ على تراثه وتقديمه للعالم، عبر مُختلف الوسائل العصرية والتقنية الحديثة لتحقيق أعلى معدلات الجودة والسرعة.

تعليق عبر الفيس بوك