الحفارات الأمريكية تتعافى خلال العام بإجمالي 525 منصة

النفط يسدل الستار على 2016 بأكبر مكسب سنوي منذ 2009.. وبدء تطبيق خفض الإنتاج اليوم

 

 

عواصم- الوكالات

سجلت أسعار النفط انخفاضاً طفيفاً في تسوية يوم الجمعة آخر أيام التداول هذا العام لكنها حققت أكبر مكسب سنوي منذ 2009 بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع كبار المُنتجين خارجها على خفض إنتاج الخام لتقليص تخمة المعروض العالمي التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين.

وارتفع عدد منصات الحفر الأمريكية بواقع منصتين في تاسع زيادة أسبوعية على التوالي وفق ما ذكرته شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية. لكن العدد الإجمالي الذي بلغ 525 منصة في الأسبوع الأخير من العام ما زال دون مستوى العام الماضي بواقع 11 منصة.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة خمسة سنتات أو ما يعادل 0.1 بالمئة إلى 53.72 دولار للبرميل، بينما نزل خام القياس العالمي مزيج برنت ثلاثة سنتات أو ما يعادل 0.1 بالمئة إلى 56.82 دولار للبرميل. وارتفع برنت نحو 52 بالمئة هذا العام بينما زاد الخام الأمريكي نحو 45 بالمئة ليسجل الخامان أكبر مكاسبهما السنوية منذ 2009 حين ارتفع برنت وخام غرب تكساس الوسيط 78 بالمئة و71 بالمئة على الترتيب. ونزلت أسعار النفط منذ صيف 2014 من أكثر من 100 دولار للبرميل بسبب تخمة المعروض التي ترجع لأسباب منها طفرة النفط الصخري الأمريكي. واشتد الاتجاه النزولي للأسعار في وقت لاحق من ذلك العام حين رفضت السعودية إبرام أيّ اتفاق لأوبك على خفض الإنتاج وآثرت على ذلك الدفاع عن الحصة السوقية. لكن اتفاقًا تاريخياً لأوبك بخصوص تقليص الإنتاج جرى التوصل إليه على مدى ثلاثة أشهر بدءا من سبتمبر الماضي يعكس عودة المنظمة التي تضم 13 عضوًا إلى تبني هدفها القديم المتمثل في حماية الأسعار.

وفي سياق متصل، اختتمت الحفارات النفطية الأمريكية عام 2016 دون مستويات العام السابق بقليل إذ زادت شركات الطاقة الأمريكية عدد المنصات، في إطار التعافي الأكبر منذ تضرر السوق من تخمة عالمية في المعروض من الخام استمرت على مدار عامين.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بواقع منصتين في الأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 525 منصة وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2015. ومنذ أن تعافت أسعار الخام من أدنى مستوياتها في 13 عاما في فبراير إلى نحو 50 دولارا للبرميل في مايو أضافت الشركات 209 منصات حفر نفطية في 28 أسبوعا من 31 أسبوعا بدعم من ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى في نحو 17 شهرا. وتراجع عدد منصات الحفر النفطية من مستوى قياسي بلغ 1609 منصات في أكتوبر 2014 إلى أدني مستوياته في ست سنوات عند 316 منصة في مايو مع هبوط أسعار الخام الأمريكي من فوق 107 دولارات للبرميل في يونيو 2014 إلى قرب 26 دولارا في فبراير 2016.

وجرى تداول الخام الأمريكي في العقود الآجلة عند 53.60 دولار للبرميل امس الأول ليتجه الخام نحو الارتفاع بنسبة 40 بالمئة هذا العام وهي أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ عام 2009.

وقال محللون إنهم يتوقعون أن تزيد شركات الطاقة الأمريكية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعي في السنوات المقبلة وسط توقعات باستمرار صعود أسعار الطاقة. وبلغ إجمالي عدد حفارات النفط والغاز في نهاية هذا العام 658 منصة بانخفاض نسبته ستة بالمئة عن نهاية العام الماضي عندما بلغ عدد المنصات 698 منصة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك