رئيس قازاخستان يبدي استعداده لاستضافة المحادثات السورية في أستانة

تركيا تتهم "داعش" بقتل 30 مدنيا حاولوا الهرب من "الباب" المحاصرة شمالي سوريا

 

 

 

 

رقم

226 من "داعش" تم تحييدهم في المدينة السورية المحاصرة

 

كوتشن

أنقرة تطلب دعما جويا في "الباب" من التحالف بقيادة أمريكا

 

 

عواصم – الوكالات

 

اتهم الجيش التركي أمس مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بقتل 30 مدنيا على الأقل، كانوا يحاولون الفرار من بلدة الباب التي تحاول أنقرة وحلفاؤها في المعارضة السورية المسلحة السيطرة عليها منذ أسابيع. وقال الجيش إنّ المدنيين قتلوا جراء انفجارات ألغام أرضية وعبوات ناسفة، عندما كانوا في طريقهم لمغادرة المدينة، بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية.

وتسعى القوات التركية وحلفاؤها في المعارضة السورية للسيطرة على هذه البلدة الاستراتيجية، كجزء أساسي في سياق حملة تشنها في المنطقة منذ أربعة أشهر بدءا من أواخر أغسطس، لكنّها واجهت مقاومة شرسة من مسلحي التنظيم وتكبّدت في معارك السيطرة على البلدة أكبر خسائر لها في هذه الحملة حتى الان.

واتهمت جماعة مراقبة حقوقية، مقرها في بريطانيا، الجمعة الماضية تركيا بقتل 88 مدنيا في ضربات جوية في الباب، بينهم 24 طفلا و13 امرأة، إلا أن الجيش التركي ينفي تماما مثل هذا الزعم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ هؤلاء الضحايا قضوا جراء "مجزرتين متتاليتين نفذتهما الطائرات التركية في مدينة الباب خلال 24 ساعة".

وأفادت تقارير أن تركيا نشرت في عطلة نهاية الأسبوع مزيدا من الدبابات والمدفعية على حدودها مع سوريا وأرسلت 500 من نخبة قواتها الخاصة إلى الباب استعدادا للمعركة النهائية للسيطرة على البلدة.

وقد قتل حتى الآن 36 عسكريا تركيا في العملية التي يطلق عليها اسم درع الفرات، بعد وفاة جندي في المستشفى متأثرا بجراح أصيب بها ليلة أمس، بحسب التقارير ذاتها. وقد قتل 16 جنديا تركيا في معركة مع مسلحي التنظيم في البلدة الأربعاء، وهي أكبر حصيلة خسائر تتكبدها أنقرة منذ بدء عملياتها.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال في عطلة نهاية الأسبوع إن معركة الباب توشك أن تنتهي، مؤكدا أن القوات التركية ستتوجه بعد ذلك إلى منبيج معقل تنظيم الدولة السابق، الذي بات بأيدي قوات تقودها ميليشيات كردية وتحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية.

وحضت تركيا أعضاء التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تقديم دعم جوي للقوات التركية التي تطوق بلدة الباب. وقال ابراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس اردوغان "يجب على التحالف الدولي أن يقوم بواجباته في تقديم دعم جوي للمعركة التي نخوضها في الباب. وعدم إعطاء الدعم الضروري يعد أمرا غير مقبول".

وقال الجيش التركي في بيان أصدره أمس عن حصيلة عملية درع الفرات، إنه قصف 113 هدفا تابعا لمسلحي التنظيم ودمر مخابئ ومواقع دفاعية وأسلحة وعربات تابعة للتنظيم.

وأشار الجيش التركي السبت الماضي إلى مقتل 68 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية في معارك مع المعارضة السورية المسلحة التي تدعمها انقرة في مدينة "الباب" بريف محافظة حلب شمالي سوريا.

وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، أطلقت بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم "درع الفرات" في 24 أغسطس الماضي، ثم توسعت لتشمل بلدات أخرى في شمالي سوريا.

ويفرض مقاتلون من المعارضة السورية مدعومون من قوات تركية حصارا على مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية منذ أسابيع. وتبعد هذه المدينة الاستراتيجية نحو 20 كيلومتراً من الحدود التركية، وتحاول القوات التركية دفع عناصر تنظيم الدولة والقوات الكردية إلى خارجها.

وفي سياق آخر، قال رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف أمس إنه مستعد لاستضافة المحادثات متعددة الأطراف بشأن الصراع في سوريا في العاصمة أستانة. وأضاف خلال زيارة لسان بطرسبرج حيث اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "قازاخستان مستعدة لاستضافة جميع الأطراف لإجراء محادثات في أستانة."

وقال بوتين إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا جميعا على إجراء مفاوضات السلام السورية الجديدة في عاصمة قازاخستان.

ودعت تركيا أمس أعضاء التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى تقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها تركيا وتحاصر مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد.

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحفي "يجب أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي للمعركة التي نخوضها في الباب. عدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول."

ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع البلدة في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأتها تركيا قبل نحو أربعة أشهر لإخراج عناصر التنظيم المتشدد ومقاتلين أكراد من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا

وقال إبراهيم كالين أمس إن 226 من متشددي الدولة الإسلامية تم "تحييدهم" في العمليات الأخيرة في مدينة الباب السورية. وجاءت تصريحات كالين في مؤتمر صحفي في أنقرة بثه التلفزيون على الهواء. ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية بدعم من الجيش التركي مدينة الباب منذ أسابيع.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة