درصاف حمداني تتألق في حفل مسقط لموسيقى الحجرة

...
...
...
...
...

 

 

 

مسقط – الرؤية

أمتعت الفنانة التونسية المقيمة في باريس درصاف حمداني الجمهور العُماني في أمسية فنية فريدة من نوعها وذلك من خلال الحفل الافتتاحي لسلسلة حفلات مسقط لموسيقى الحجرة الذي أقيم بقاعة عُمان في فندق قصر البستان مؤخرًا تحت رعاية سفير الجمهورية الفرنسية المعتمد لدى السلطنة سعادة رولاند دوبرتران وسفير الجمهورية اللبنانية المعتمد لدى السلطنة سعادة حسام دياب، وبحضور عدد كبير من الجمهور من جنسيات مختلفة وعدد من السفراء.

الحفل جاء تحت عنوان: "باربارا – فيروز .. باريس - بيروت - تونس" وقد أبدعت الحمداني في تقديم فن وغناء راقٍ على أنغام فرقة تضم مجموعة من أمهر العازفين من تونس وفرنسا، وتمكنت درصاف من خلال صوتها الملائكي الرائع وغنائها الراقي من أن تأخذ الجمهور إلى عالم ثانٍ من الفن والطرب الأصيل.

وعلى مدى  100 دقيقة تخللتها إستراحة قصيرة غنت درصاف عدداً من أغنيات الفنانتين العالميتين اللبنانية الرائعة فيروز والفرنسية الشهيرة باربارا. حيث غنت في الجزء الأول أغاني: "القدس، زهرة المدائن، وزوروني كل سنة مرة، بعدك على بالي، ويلا تنام" لفيروز، وأغاني: "متى سترجع، نانت، وجوتينجن لباربارا .

أما في الجزء الثاني من الحفل فغنت لفيروز أغاني: " أعطني الناي وغني، أديش كان فيه ناس، البنت الشلبية، وحبيتك في الصيف، وغنت لباربارا أغاني: "هذا الصباح، محطة ليون، والشمس السوداء" كما شهد الحفل عزف منفرد لمبدعي العزف والموسيقى كل من زيد زوري على الكمان ويوسف زايد للايقاع وأنغام عود، وعازف الأكورديون الفرنسي اللامع دايل ميل. واختار ميل الجيتار كي يكتمل تناغم الأوركسترا وألحانها وإيقاعاتها وذلك مع العازف لوسيان زيرا.

وعقب الحفل قالت الفنانة درصاف حمداني إنها سعيدة بزيارتها لأول مرة إلى السلطنة وتقديم هذا الحفل وأنها وجدت ترحيبا كبيرا، كما أنها وجدت حبا واهتماما كبيرين بالفنون والغناء والموسيقى.

وعن مشروع " باربارا- فيروز" قالت هو تعبير من خلال لغة حوار أخرى بين الغرب والشرق وبين الثقافات والحضارات، إنها لغة تجمع كل البشر هي لغة الموسيقى، كما أنها وجدت إعجاب شديد بهذا الحوار الموسيقي الفني الراقي.

وتوجهت دورصاف بالشكر لرعاة الحفل وخاصة سفارتي فرنسا ولبنان في السلطنة ولشركة أرابيسك الدولية ومديرها العام أحمد أبو زهرة وذلك على تقديم فكرة ومبادرة فنية بهذا المستوى والرقي والحرص على المضي قدما بها والاستمرار حتى في ظل ظروف عالمية معروفة أثرت على كثير من الأنشطة عامة وليست الفنية والثقافية فحسب .

وقال المدير العام لشركة أرابيسك الدولية الفنان أحمد أبوزهرة : إننا سعداء بما حققه الحفل من نجاح باهر تمثل في الحضور من الجمهور الغفير والمتميز وكذلك في مدى الإعجاب والثناء الذي رأيناه طوال الحفل من التصفيق وكذلك ما استمعنا إليه عقب الحفل من إشادة وثناء بمستوى ما قدمته درصاف من فن راقٍ نحتاج إليه فعلاً.

وأضاف أبو زهرة: هذا هو المستوى الفني الذي حرصنا على أن نقدمه من أول يوم دخلنا فيه إلى السلطنة كشركة دولية لها فروعها في عدة دول منها: الصين والمجر ومصر ألمانيا، وإننا سنحرص ونستمر بهذا المستوى الذي وعدنا به جمهورنا، ونحن سعداء بأننا مستمرون بمشروع " سلسلة حفلات مسقط لموسيقى الحجرة" للموسم الثالث على التوالي ورغم أننا عانينا ونعاني بسبب الظروف الاقتصادية لتحمل أعباء ونفقات مثل هذه الحفلات الدولية الراقية إلا أننا لم نتوقف ولم نفكر في ذلك، بل ماضون في طريقنا وفي النهج الذي اختطناه مسبقا وإن كنا قللنا هذا العام عدد الحفلات قليلا .

وأكد المدير العام لشركة أرابيسك الدولية على أن الحفل المقبل لموسيقى الحجرة سيكون في فبراير المقبل وستقدمه فرقة ياكاراندا الألمانية وهي واحدة من أفضل وأشهر فرق موسيقى الحجرة في ألمانية وقد أحضرناها من قبل ونظرًا لنجاحها وما حققته في الموسم الماضي وخاصة بجانب حفلاتها ما قدمته من ورش عمل فنية لطلاب المدارس المختلفة والتي استفاد منها مئات الطلاب في عدة مدارس حرصنا على أن تأتي للمرة الثانية .

وعن حفل " باربرا – فيروز" قال أبو زهرة: إذا كان هذا اللقاء بين الفنانة الفرنسية باربرا واللبنانية فيروز، إلا أنه غلب عليه البساطة ورغبة في تبادل الأفكار. وغناء درصاف حمداني أغانيهن ليس دعوة للتباري بين مغنيتين، ولكنه حوار يدور بينهما.

وأضاف: كما لم يبدو ما قدمته باربرا مألوفا لدى العديد من مستمعيها، لوقت طويل، بينما جلبت فيروز، إلى جانب الأخوين الرحباني، عناصر حديثة اتسمت بالغرابة البحتة، كالموسيقى الإلكترونية وإيقاعات الموسيقى اللاتينية، وأنغام موسيقى الجاز .

وساعد كل ذلك على أن يقع الاختيار على الأكورديون الفرنسي دايل ميل، الذي يتمتع بحس من الفِطنة والجرأة. فلديه تاريخ باهر من الأعمال فقدم عزفًا في بعض الأعمال في ألبوم Lily Passion مع باربرا، ثم اتخذ نهجا إبداعيا مع بعض المغنيين (كلود- نوجارو وكريستوف و ساليف كيتا وجاك هيجلين) واشتراكه في مشاريع خارج المألوف (ألبوميّه مع الممثل جان لوي ترينتجن)، فضلاً عن أعماله الشخصية .

وقال سعادة رولاند ديبرتران، السفير الفرنسي المعتمد لدى السلطنة: نحن سعداء كسفارة فرنسا في السلطنة أن ندعم للسنة الثانية على التوالي أرابيسك وسلسلة حفلات مسقط لموسيقى الحجرة وقد أغوانا منذ البداية مفهوم هذه المبادرة التي تهدف إلى جلب موسيقيين ذوي خبرة وجودة عالية إلى عمان لتقديم حفلات وأنشطة ثقافية وتوعوية في المدارس والموسيقيين الشباب في المؤسسات المحلية .

وأضاف سعادته قائلاً: نعتقد أنَّ تعزيز الثقافة وتوعية الشباب بالممارسات الفنية هو منهج أساسي للتفاهم المتبادل والحوار الثقافي لذا فنحن سعداء للغاية أن مشروع سلسلة حفلات مسقط لموسيقى الحجرة قد نال نجاحًا كبيرًا خلال الموسمين الماضيين، ونأمل أن يستمر في تقديم الفوائد الملموسة التي تجلبها الموسيقى والفن للجمهور .

 

تعليق عبر الفيس بوك