أعلن عن تأسيس جائزة في مجال الصحافة المطبوعة العام القادم

الحسني: المنجز الإعلامي العماني عربيًا ودولياً يعكس مكانة عمان الحضارية والإنسانية

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

كتاب كلمات وخطب صاحب الجلالة لاقى إقبالاً واسعاً وتمت إعادة طباعته

بدء تفعيل برامج التدريب الإعلامي بالتَّعاون مع "الإذاعة والتليفزيون" وجامعة السلطان قابوس

مسقط – الرؤية

أكَّد مَعالي الدكتور عبد المُنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام أنَّ المُنجز الإعلامي العُماني على الصعيدين العربي والدولي يعكس عُمان حضارةً وأرضًا وإنسانًا، وأشار في كلمته بالاحتفال الذي أقامته وزارة الإعلام احتفاء بعدد من الإصدارات الفكرية والوثائقية التي ساهمت بها وزارة الإعلام إلى تزايد الطلب على هذه الإصدارات، مما دعا الوزارة إلى إعادة طباعتها كما حدث مع كتاب (كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم) الذي لقي إقبالًا واسعًا على مستوى العالم وأصبح مصدرًا مهمًا للدراسة والبحث والتحليل.

وأعلن معاليه خلال الحفل عن بدء تفعيل برامج التدريب الإعلامي عن طريق (مركز التدريب الإعلامي) الذي أقرَّه مجلس الوزراء في وقت سابق من هذا العام والذي تُشرف عليه وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون وجامعة السلطان قابوس واعتماد برامجه من أشهر المراكز الدولية للتدريب الإعلامي.

كذلك أعلن معالي وزير الإعلام عن تأسيس جائزة تحتفي بالمُنجز الإعلامي محلياً تبدأ في العام القادم بمجال (الصحافة المطبوعة)على أن يتم تطوير هذه الجائزة لتشمل كل مجالات العمل الإعلامي.

أقيم الاحتفال بالنادي الدبلوماسي برعاية معالي وزير الإعلام، وتم خلاله تكريم الإعلاميين العمانيين الحاصلين على جوائز دولية خلال عامي (2015و2016) وتدشين بعض من إصدارات الوزارة وتكريم المتقاعدين وموظفي الوزارة ممن أمضوا 20 عامًا في الخدمة.

وتقدم معاليه بالشكر للمؤلفين والكتاب والمجيدين الذين ساهموا برفد المكتبة المعرفية الإنسانية بهذه الإصدارت وأوضح أنّ الوزارة قامت خلال العامين الماضيين بإشراف مجلس الوزراء ومتابعته والتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة بتنفيذ عددٍ من البرامج والفعاليات والمشاريع الإعلامية الداخلية والخارجية منها على سبيل المثال برنامج (مهارات التعامل مع وسائل الإعلام) لعدة مراحل والذي لا يزال قائمًا وذلك بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومؤسسة تومسون الدولية للتدريب في لندن حيث يشارك في هذا البرنامج أكثر من عشرين مؤسسة حكومية ويتلقى فيه المتدرب دورات مكثفة في تعزيز الحضور الإعلامي للمؤسسات الحكومية.

وأشار معاليه إلى أنَّ الوزارة قامت بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس بدراسة استشارية تعد الأولى من نوعها حول الاحتياجات المعرفية للجمهور من وسائل الإعلام العمانية وذلك بالتعاون مع كافة قطاعات المجتمع وستُعلن عن نتائجها في ندوة قريبة قادمة وذلك في حلقة عمل تناقش التحديات التي تواجه دوائر الإعلام والعلاقات العامة في المؤسسات الحكومية. وأشار معاليه إلى أنَّ الوزارة قامت بمراجعة كافة التشريعات والقوانين المتعلقة بالعمل الإعلامي، مضيفاً أنَّ الوزارة قامت أيضاً بالتنسيق مع جمعية الصحفيين العمانية وصناع القرار في المؤسسات الصحفية والأكاديمية بطرح مشروع/ ميثاق أخلاقيات المهنة الإعلامية/ داعياً كافة المعنيين من الإعلاميين وصناع القرار في المؤسسات الإعلامية للتعاون والتفاهم من أجل إصدار مثل هذا الميثاق المهني الذي يأتي من المؤسسات المهنية كما هو معمول به في العديد من دول العالم.

وأوضح معاليه أنّه في المجال الدولي قامت الوزارة بالعديد من الفعاليات والبرامج الدولية مثل المُساهمة في حفظ وأرشفة التراث الإعلامي للأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الخارجية.. كما حلَّت السلطنة ضيف شرف ممثلة بوزارة الإعلام في العديد من المحافل الدولية في كوريا الجنوبية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة الأردنية الهاشمية، وأقامت الوزارة عددًا من مشاريع التَّعاون مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية وغيرها من دول العالم.

وتضمن الحفل تقديم مقطوعات من الموسيقى العمانية والعربية على آلة العود للعازف العماني سالم المقرشي، ومقطوعات موسيقية عالمية وعربية على آلة البيانو وآلة الكمان للعازفتين العمانيتين طاهرة الزدجالية وجوخة الناعبية وفقرة موسيقية أخرى على آلة العود وآلة الكمان للعازفين العمانيين سالم المقرشي وطاهرة البلوشية وجوخة الناعبية.

وتمَّ تقديم عرض تشويقي لفيلم (أودية عُمان)، وتقديم عرض مرئي عن الأعمال العمانية الفائزة والتعريف بالإعلاميين الحاصلين على جوائز إعلامية دولية. وفي ختام الاحتفال قام معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام راعي المناسبة بتكريم المؤلفين الذين دشنت كتبهم والأعمال الفائزة بجوائز دولية والمُتقاعدين وموظفي الوزارة ممن أمضوا (20) عامًا في الخدمة.

وقد دشنت وزارة الإعلام وأعادت إصدار وطباعة عدد من الكتب التاريخية والحضارية والتنموية والبيئية والجولات السامية وإنجازات النهضة المباركة التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والكتب هي: كلمات وخطب جلالة السلطان المعظم وعُمان في التاريخ والجولات السنوية السامية وسلطنة وسلطان والطيور في عمان ومشاركة شعب وازدهار وطن وكتاب السلطنة تتجلّى: منظورات عالمية وسلطنة عمان إضافة إلى كتاب عن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة باللغة الأردية.

وقد جمعت وزارة الإعلام كلمات وخطابات المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ابتداءً من البيان التاريخي الأوَّل الذي توجه به جلالته للشعب العماني يوم تسلمه زمام الـحكم في 23 يوليو 1970، وإلى الخطاب الذي ألقاه جلالته -أبقاه الله- في افتتاح الفترة السادسة لمجلس عُمان 2015.

ويعد هذا الكتاب توثيقاً تاريخياً لمسيرة النهضة المباركة من خلال التوجيهات والأوامر السامية التي حفلت بها الخطابات والكلمات والتي على أساسها بنيت الخطط الخمسية التي أسست لدولة عصرية حديثة ستكمل بعد أيام السنة الـ46 من مسيرة بناء وتعمير وضع لبنتها جلالة السلطان المعظم -حفظه الله -، ذلك أنّ الطابع العام الذي يطغى على معظم خطابات جلالته هو تكوين صورة لمعالم المرحلة القادمة من مسيرة البناء في الدولة العمانية الحديثة عن طريق إعطاء الخطوط العريضة لفهم المرحلة المقبلة، إضافة إلى أنّ كل خطاب يحمل دلالات ومعان رمزية تعطي شمولية لكل خطاب مهما كانت خصوصية المناسبة التي ألقي فيها لكنها تصب في الوقت نفسه في بوتقة الهدف الرئيسي لجلالته وهو بناء عُمان بسواعد أبنائها.

كما أنّ معظم الخطابات تحمل مضامين التأكيد على مبادئ الفكر السياسي والاجتماعي للدولة. كما أنّ المتتبع لهذه الخطابات بإمكانه ملاحظة ورصد تطور المصطلحات المستخدمة في الخطابات السامية وطرق وأساليب معالجة مختلف القضايا وفقًا لمقتضيات المرحلة التي جاء فيها كما يمكن استشفاف بُعد النظر لدى المقام السامي من هذه الخطابات من خلال توقع العقبات التي قد تواجهها المسيرة المظفرة وكيفية الاستعداد لها . كما يُعد الكتاب مرجعاً بحثياً لهذه الخطابات للباحثين والدارسين والمهتمين والمتابعين لشؤون النهضة العمانية الحديثة حيث يعطي هذا الكتاب معلومات عن تاريخ ومكان ومناسبة إلقاء كل خطاب أو كلمة وملخصاً من سطرين إلى ثلاثة أسطر لما جاء في هذا الخطاب كما يحتوي على صور لجلالة السلطان المعظم. وقامت وزارة الإعلام بإعادة طباعة كتاب "عمان في التاريخ" من أجل توفير المعلومة الصحيحة وسرد الوقائع التاريخية الحضارية لمراحل الحقب العمانية عبر العصور

والأزمان.

وطبعت وزارة الإعلام كتاب الجولات الداخلية للسلطان قابوس بن سعيد المعظم وأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية (1971- 2000م) من تأليف الباحث محمد بن بطي الخميسي. وحرص المؤلف في هذا الكتاب الذي يقع في 250 صفحة على توثيق كل ما يتعلق بالجولات السلطانية السامية خلال الفترة من عام (1971 م – 2000م) والأماكن التي زارها الركب السامي والمُخيمات السلطانية ومرافقي جلالته. وتأتي أهمية تدوين هذه الجولات باعتبارها منهجاً سار عليه حكام عُمان ومنذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد أصبح لهذه الجولات خصوصية معينة إذ تعد بمثابة برلمان مفتوح يلتقي فيه جلالته -أعزّه الله- بشعبه مباشرة ويتعرف من خلاله على ما تمّ إنجازه وما يُخطط لإنجازه حسب الأولويات وهي مؤشر مهم تؤخذ منه الخطط الخمسية من مشاريع تنموية وخدمية.

كما قامت وزارة الإعلام بطباعة كتاب سلطنة وسلطان من تأليف سلطان الحطاب حيث عكس خطاب جلالة السلطان المُعظم العميق والدقيق شخصيته المتوازنة والمؤثرة والفاعلة، كما عكس الجدية والإصرار والمواظبة.

كذلك طبعت الوزارة كتاب "الطيور في عُمان" لمؤلفه الرحال والكاتب والمصور ناصر الكندي الذي يتناول فيه أنواع الطيور الزائرة والعابرة والمقيمة في السلطنة. يضم الكتاب بين دفتيه مائة صورة لأنواع مختلفة من الطيور المقيمة وتلك التي تؤم السلطنة. كما يمثل باكورة توثيق عمل يمتد إلى عدة أعوام خلت عبر سلسلة لا تحصى من رحلات الطواف بمساحات جغرافية شاسعة ومتنوعة التضاريس.

وتقع طبعة كتاب مشاركة شعب وازدهار وطن في 200 صفحة مدعمة بالكثير من الصور التي تشرح الموضوعات المقدمة، واحتوى على أقسام رئيسية للموضوعات تندرج تحتها عناوين فرعية لمواد مختلفة.

واستهل الكتاب بالموضوعات المتصلة بالمقام السامي لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- اندرج تحتها موضوع العودة الميمونة لجلالة السلطان المعظم -أيده الله- إلى أرض الوطن وأبرز عمق العلاقة والروابط بين جلالة السلطان المعظم وأبنائه الأوفياء على أرض السلطنة. كما شمل الباب تقريراً حول النقلة النوعية التي حدثت للحياة في عُمان منذ 23 يوليو 1970م.

وفي باب ولايات ومواقع سياحية وأثرية معاصرة وردت تقارير وموضوعات شملت مدينة مسقط العامرة ومدينة سمهرم والبرك المائية في ولاية بني خالد وبلدة قميراء في ولاية ضنك وعين الثوارة في ولاية نخل وعبق التاريخ في ولاية منح وشلالات الحوقين في ولاية الرستاق.

كما شملت المواضيع رواية التاريخ النابضة لسوق مطرح والمتحف البحري في ولاية صور وموسم الخريف ومهرجان صلالة السياحي ونسيم الجبل الأخضر وكيف أصبح سد وادي ضيقة بولاية قريات مركزًا للجذب السياحي. وتحدث الكتاب أيضاً عن كهوف محافظة ظفار وكيف أصبحت هذه الكهوف متاحف جيولوجية في باطن الأرض وعن العيون المائية في محافظة ظفار التي بلغ عددها 360 عينًا، كما تحدث عن جبل شمس بولاية الحمراء والأفلاج في ولاية صور كنموذج لأقدم أنظمة الري في العالم وسوق الرستاق (أبو ثمانية).

كما قامت الوزارة بطباعة كتاب (السلطنة تتجلّى: منظورات عالمية)، من تأليف الدكتورة منيرة حجايج، حيث يحتوي الكتاب على مجموعة رائعة من الخواطر والرؤى الثاقبة التي تبنّاها الكثير من المُقيمين تجاه السلطنة وشعبها. ويتضمن الكتاب سلسلة من المقالات كتبها هؤلاء المقيمون وهم يتأمّلون في المميزات التي انفردت بها السلطنة، كلٌّ تحدّث انطلاقاً من مرآته الخاصة التي عكست تجربته مع هذه البلاد وشعبها وثقافتها والمعالم التي ألهمت مشاعره الذاتية . هذا الكتاب الموضّح بالصور الجميلة من عدسة المصوّر فؤاد درويش يتناول مقالات كتبها (27) مقيماً وتمَّ توزيعها على (8) أقسام حسب المواضيع التي تتخذ منحىً فلسفيّاً أحياناً وشاعرياً أحياناً وواقعيًا أحيانًا وعاطفيًا يعبّر عن حنين الرغبة للعودة لدى من غادر منهم، لكنها جميعًا تلتقي في قيمة واحدة، ألا وهي تلك القيمة العالية والانطباع السامي لدى الآخرين عن عُمان وأهلها. مما ساعد في تفجير هذه المشاعر وإطلاق هذه الرؤى هو أن الكُتّاب، وهم من أصحاب الدرجات العلمية والمهنية، كان قد طُلب منهم أن يتشاطروا خواطرهم وآراءهم دون قيود أو أحكام مسبقة. الكتاب منهم أطباء ودبلوماسيون وصحفيون ومحامون وفنانون ومُعلمون، وهم من جنسيات مختلفة. وطبعت الوزارة كتاب سلطنة عمان من تأليف الكاتب الكازاخستاني سايلو باطيرشا أولي ويحتوي الكتاب على المعلومات المستفيضة عن سلطنة عمان وأنّه أول كتاب يصدر من نوعه طبع باللغة الكازاخية.

ويعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للمستشرقين والمتخصصين في مجال العلاقات الدولية والصحفيين. كما يتحدث الكتاب عن تاريخ عُمان والسيرة الذاتية السياسية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - ودور سلطنة عمان في العالم العربي والإسلامي عامة. وكذلك تذكر فيه المعلومات الشاملة حول اقتصاد البلد والنظام التعليمي وغيرها من المجالات ذات الأهمية للقراء. ويعتبر الكتاب أهم وأول مرجع علمي متكامل يتناول كافة أوجه الحياة في سلطنة عمان باللغة الكازاخية، حيث يحظى الكاتب بمكانة علمية وخبرة سياسية في جمهورية كازاخستان وقد شغل منصب نائب وزير الخارجية بعد الاستقلال بالإضافة إلى وضعه كأستاذ جامعي ومُحاضر في العديد من جامعات جمهورية كازاخستان المرموقة. كما قامت وزارة الإعلام بطباعة كتاب عن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة باللغة الأردية من تأليف فرح عظيم شاه.

تعليق عبر الفيس بوك