مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية: عقوبة تهريب والاتجار بالقات تصل للإعدام أو السجن المطلق وغرامة 50 ألف ريال

...
...
...

ضبط 58 متهماً في 27 قضية تتعلق ومصادرة أكثر من 10 آلاف رزمة

 القات لا يقل خطورة عن بقية أنواع المواد المخدرة من حيث ضرره النفسي والبدني على المتعاطين

126 محاضرة وفعالية خلال هذا العام للتوعية بخطر المخدرات

مسقط - الرائد راشد العبري

كشف العقيد عبد الرحيم بن قاسم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أنّ عدد القضايا المضبوطة في إطار جهود لمكافحة تجارة القات خلال الفترة من شهر يناير حتى شهر أكتوبر الماضي بلغ 27 قضية ضبط فيها 58 متهماً وتم مصادرة حوالي 10 آلاف و240 رزمة قات، إضافة الى إحباط عدد من محاولات التهريب خلال الفترة نفسها من هذا العام بلغت حوالي 18 صودرت خلالها كمية بلغت 2560 كيلو جراما من القات، مشيراً إلى أنَّ نوع تضاريس السلطنة الجغرافية وخاصة في محافظة ظفار واستغلال ذلك من قبل مُهربي القات، يتطلب تكثيف الجهود المبذولة، حيث تقوم شرطة عمان السلطانية ممثلة بقيادة شرطة محافظة ظفار بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالمحافظة وبدعم فني من الإدارة العامة لمُكافحة المُخدرات والمؤثرات العقلية ببذل كل الجهود الممكنة لإحباط هذه المحاولات وضبط كميات كبيرة من مُخدر القات، مشيداً بدور المواطنين وتعاونهم في البلاغ عن حالات التهريب والتعاون مع رجال المكافحة في سبيل ضبط هذه السموم.

 خطورة صحية

وأكد العقيد عبد الرحيم الفارسي أنَّ تعاطي القات يُشكل خطورة صحية على المتعاطين نظرًا للأضرار التي يتسبب فيها هذا المخدر فهو لا يقل عن باقي أنواع المواد المخدرة الأخرى من خلال ضرره النفسي والبدني على المتعاطين، حيث يتوهم متعاطي هذا النوع من السموم بأنّه يشعر بنوع من النشاط وهو شعور مصطنع لا يمت للواقع بشيء فغالباً ما يشعر متعاطي القات بالكسل والخمول كما يصاب بالأرق واضطرابات النوم، وتغير في المزاج والميل إلى العدوانية والعصبية الزائدة حتى مع الأقارب كما توصف التصرفات التي يقوم بها متعاطي القات بالتصرفات الجنونية نتيجة تأثيرها المباشر على الدماغ وتظهر عليه علامات مرضى الفصام أو المصابين بالهوس وعلاوة على هذه الأضرار النفسية فهناك أضرار صحية كثيرة على سبيل الحصر أضراره على القلب حيث يؤدي إلى زيادة ضربات القلب والأوعية الدموية مما يجعلهم عرضة للإصابة بنوبات قلبية مفاجئة تؤدي في حالات كثيرة إلى الموت المفاجئ، وأيضا أضراره على الجهاز الهضمي وذلك من خلال إحداث تقرحات مزمنة في الفم واللثة واللسان وعسر الهضم وفقدان الشهية والإصابة بالالتهابات الكبدية والتهابات المجاري البولية والضعف الجنسي، كما يؤدي إلى الإصابة بالعقم وتشير التقارير الصحية إلى ارتباطه بزيادة حالات الإصابة بسرطانات الفم بين متعاطي القات.

كما أنَّ هناك خطورة اجتماعية على متعاطي القات تتمثل في استعدادهم لارتكاب شتى أنواع الانحراف الإجرامي وعزوف الشباب عن العمل وبالتالي تتأثر الحياة الاجتماعية والأسرية والاقتصادية.

 عقوبات رادعة

وأضاف أنَّ القات يعد من المواد المخدرة الطبيعية، حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وقد تمّ تضمينه من المواد المدرجة في جداول القانون الملحقة بقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 17/99 حيث ورد بالمجموعة (1) الجدول رقم (5) ، وقد نص قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية على عقوبات رادعة لكل من المهربين والمتاجرين بمخدر القات حيث تصل العقوبة إلى الإعدام أو السجن المطلق وبغرامة تصل إلى خمسين ألف ريال عُماني، وأيضًا نص على عقوبة للمتعاطي بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى ثلاثة الآف ريال عُماني.

 برامج توعوية

وأكد العقيد عبد الرحيم الفارسي أنّ هناك مخاطر تترتب على انتشار مخدر القات في المجتمع لاسيما فئة الشباب وطلبة المدراس، ونظرًا إلى أن الوقاية خير من العلاج تبذل شرطة عُمان السلطانية بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والجهات الأهلية الناشطة في المجال التوعوي جهودًا كبيرة في تنفيذ العديد من البرامج التوعوية الهادفة التي تسعى من خلالها الى توعية أفراد المجتمع من خطر المخدرات بكافة أنواعها والمشاركة في كل المناشط والفعاليات (مهرجان خريف صلالة، إلقاء المحاضرات التوعوية، توزيع المطبوعات) ، حيث كانت هناك مشاركة في 126 محاضرة وفعالية خلال الفترة من شهر يناير وحتى أكتوبر الماضي ولأنَّ الوقاية عملية تكاملية تتطلب تكاتف جميع المؤسسات كلٌ في مجاله لوقاية المجتمع من كافة المظاهر السلبية فمن الضرورة بمكان التكاتف وتوحيد الجهود في هذا المجال.

 توحيد الجهود

ودعا العقيد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية إلى التصدي لمشكلة المخدرات، مشيراً إلى أنَّ التحديات المتزايدة تتطلب اتخاذ خطوات سريعة لتوحيد الجهود وتطويرها أكثر من أيّ وقت مضى، ووجه رسالة مطمئنة للجمهور مؤكداً أنَّ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالتعاون مع بقية تشكيلات شرطة عمان السلطانية والجهات الأمنية والعسكرية الأخرى تبذل جهودا كبيرة للتصدي لهذه الظاهرة وكبح جماحها.

وأضاف: "نثمن جهود اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في مجال الوقاية والعلاج وكذلك جهات المجتمع المدني، هذا بالإضافة إلى الدور الكبير المبذول من قبل الادعاء العام والمحاكم المختصة في إيقاع الجزاء العادل والمناسب لمرتكبي هذه الجرائم.

ووجه الدعوة الى جميع المواطنين والمُقيمين، للتَّعاون من أجل مكافحة آفة المخدرات وإبلاغ رجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية عن أية معلومات تساعد في الكشف عن مهربي ومروجي المخدرات عن طريق الاتصال على هاتف الطوارئ 9999 أو الرقم المجاني للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية 1444 أو التوجه لأقرب مركز شرطة.

تعليق عبر الفيس بوك