الأنشطة التربوية الواقع والمأمول

حمد بن صالح العلوي

الأنشطة التربوية لها دور كبير في صقل قدرات الطالب في الكثير من المهارات والاتجاهات، ولا يخفى ذلك على التربويين أياً كان موقعهم في الحقل التربوي وخصوصاً من المُعلمين والمعلمات وأخصائيي الأنشطة المدرسية لأنَّهم الأقرب للطالب.

وبطبيعة الحال فإنَّ لكل طالبٍ ميوله واتجاهاته وباستطاعة المعلم معرفة ما يميلُ إليه الطالب من نشاط وذلك من خلال الحوار والمُناقشة وتهيئة الجو الملائم ليكون في بيئة مدرسية خالية من الكدر والتَّخبط  حتى تمكن الطالب من ممارسة النشاط المحبب إليه بشرط ألا يؤثر على حصصه الدراسية وواجباته المدرسية التي تمثل أساس العمل التربوي.

وهذا ما أكده أحد أصحابنا في لقاء معه ومع عدد من المختصين إذ يقول: الأنشطة التربوية أهم الوسائل التربوية التي تلجأ إليها الدول وما ذلك إلا لأجل النجاح وأساس عمل مدارس المحافظة إذ لا يستقيم عمل المدرسة من الاهتمام بالنشاط والحقيقة لابد أن نبينها بأننا ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من نجاح واعتراف بفضل اشتراكنا مع زملائنا في الأنشطة التربوية حينما كنا طلابا وتابع محدثي قوله: حينما كنا طلاباً شاركنا في العديد من المناشط والمسابقات التي تنظم سواء كان ذلك داخل المدرسة أو خارجها من نشاطات المجتمع المحلي  وعلى أساس ذلك تميزنا ولله الحمد فالأنشطة التربوية المعزز والدافع الأساسي في كل نجاح وتميز.

ونضرب على ذلك مثلا واحدا لا غير إذ إنه في بداية كل يوم دراسي يستمع الطالب إلى الإذاعة المدرسية في كل صباح ليعرف ما يدور من حوله من أحداث وسرد بعض القصص والحكايات والتي حدثت في زمن الأولين حتى يتعلم ويتعظ ويعرف الصواب من الخطأ فإن كان على خطأ يصحح ما أخطأ فيه وإن كان على صواب فليحمد لله تعالى ويواصل المسير في طريقه ويزداد في إحسانه.. وإننا على يقين بأنّ عدم ممارسة الطالب للنشاط يسبب الجمود فالأنشطة المدرسية مكملة للمنهاج المدرسي والنشاط المدرسي من أهم وسائل بناء الشخصية، ووجه محدثي رسالة لجميع الطلاب بأن يمارسوا النشاط المدرسي بكل أريحية بشرط ألا تضيع ساعات الدراسة لأنّ النشاط المدرسي يجب أن يحقق الأهداف المرسومة له وليست الأهداف التحصيلية والسلوكية والمجتمعية فقط وأنّه لا يشعر الفرد بقيمة التكافل الاجتماعي إلا من ممارسة النشاط بشكل علمي وبخطط مدروسة.

همسة

رسالة لكل مسؤول ومن بيده القرار الاهتمام بطلابنا وطالباتنا والأخذ بأيديهم وتشجيع المواهب وتشجيع أولياء أمورهم وحثهم على تزكية أبنائهم حتى يسيروا في المنهج الصحيح وما ذلك إلا تهيئة البيئة المناسبة لهم للعيش بسلام وأمان واطمئنان .

[email protected]