أشادوا بدور الأخصائيين في تبصير الطلبة بما يناسبهم من برامج دراسية تتفق وميولهم

طلاب وأولياء أمور: "التوجيه المهني" مرشد على طريق المستقبل التعليمي والوظيفي

 

الرؤية - خاص

أكَّد عدد من طلاب الدبلوم العام وأولياء أمورهم أهمية دور أخصائيي التوجيه المهني في توضيح الكثير من الأمور المُتعلقة بالمستقبل الدراسي والمهني للطلبة، واقترحوا زيادة وسائل التواصل المُباشر مع أخصائيي التوجيه المهني المتاحة عبر الموقع الإلكتروني للتوجيه على شبكة الإنترنت. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت أول أمس نتائج دبلوم التعليم العام 2016 عقب الانتهاء من أعمال التصحيح والتدقيق ورصد الدرجات. وبلغت نسبة النجاح في مدارس التعليم العام  83.8%، في حين بلغت نسبة النجاح في مدارس ثنائية اللغة 93%.

 

وقال سعيد العامري أخصائي توجيه مهني إنّ التوجيه المهني نافذة الطالب على المستقبل، وهي ليست مادة دراسية فحسب وإنما هي مجموعة من الخدمات نقدمها للطالب كونها ضرورية لتبصر الطالب وينهل من المعرفة الذاتية والمهارات المهنية المختلفة من أجل الالتحاق بالبرامج الدراسية التي اختارها لبناء مستقبله ومن بين الخدمات التي تقدمها المادة تثقيف الطالب وتوعيته مهنياً من خلال التدريب المستمر، وتُقدم ورش عمل ومحاضرات ذات صلة لصقل المهارات الفردية وتنمية المهارات المطلوبة في سوق العمل.

وأكد العامري أنّ التسجيل في مركز القبول الموحد يأتي في فترتين الأولى وهي بعد ظهور نتائج الفصل الدراسي الأول والفترة الثانية تسمى فترة التعديل وهي أسبوع من ظهور نتائج الفصل الثاني؛ وذلك لأنّ النتائج تكون متفاوتة نوعاً ما وبإمكان الطالب الاستفادة من ظهور النتائج في التسجيل لاختيار البرامج الدراسية المتاحة.

 

الفرص التعليمية كثيرة

وقال زهران الفهدي أخصائي توجيه مهني إنّ لمادة التوجيه المهني دور كبير في توسيع المدارك وزيادة الثقافة لدى طلاب الثاني عشر وخاصة في عملية التسجيل بمركز القبول الموحد والذي هو الوصلة بين مؤسسات التعليم العام ومؤسسات التعليم العالي، حيث يكمن دور أخصائي التوجيه المهني في هذه المرحلة في تدريب الطلاب على كيفية الولوج إلى موقع مركز القبول الموحد حيث يتم إعطاؤهم منذ بداية العام الدراسي أنشطة تدريبية، وفي بداية شهر أبريل يفتح المركز رسمياً حيث يقوم أخصائيو التوجيه في هذه المرحلة بإعداد مشاغل لطلاب وأولياء الأمور وتدريبهم إضافة إلى التركيز على مساندة أولياء الأمور لأبنائهم في هذه المرحلة، ويتم تسجيل البيانات والتأكد منها من قبل الأخصائيين وإدراج أولي للبرامج ويغلق في أول شهر يونيو لأنّ الإدراج النهائي يكون بعد ظهور نتيجة الفصل الدراسي الثاني وهي الفترة المهمة التي يجب على الطالب استغلالها والتركيز أثناء التسجيل الحالي.

ويرى الفهدي أنّ الفرص المتاحة في المؤسسات التعليمية كانت تشكل هاجسًا في ظل خوف الطلبة من نقص البرامج التعليمية، لكن ولله الحمد هناك فرص وبرامج كثيرة مُتاحة. وللطالب نقول إنّ اختيارك الذكي للبرامج التي تتناسب مع المعدل التنافسي لك هو الأهم. وأضاف أنّه لا توجد أيّ صعوبات في تسجيل الطلاب للفرص المتاحة كل ما يحتاجونه هو فقط دقة الاختيار للبرامج التي تتناسب مع ميولهم، والمُعدل التنافسي لهم، كما نؤكد على أبنائنا الطلاب ضرورة إدراج البرامج في هذه الفترة وعدم الاكتفاء بالتسجيل السابق، ونسترعي انتباه الطلاب وأولياء الأمور بأنّ هناك مراكز للدعم الفني في حالة وجود مشاكل لدى الطلاب أثناء التسجيل في مركز القبول الموحد وهي موجودة في جميع المحافظات وعلى مستوى الولايات.

 

وقال الطالب معاذ الخروصي إنّ النتائج كانت مرضية بالنسبة لي ولزملائي ولا أعتقد بوجود شكوك حول صحة النتائج فقد كانت بنفس المتوقع. وأضاف الخروصي: لا يوجد لدي استعداد للذهاب في بعثة خارجية لأنني أحلم بالالتحاق بتخصص الهندسة، ويوجد في عُمان الكثير من الكليات المتخصصة والجامعات التي تدرس هذا التخصص بكفاءة عالية.

 

 

ويرى الطالب الجلندي أمبوسعيدي طالب ثانوية عامة أن معلمي مادة التوجيه المهني لا يقدمون المعلومات الكافية لفهم طبيعة التخصصات التي تساعد الطالب في اتخاذ القرار الصائب لأنّ بعض التخصصات غير واضحة بالنسبة لنا.

وقال أمبوسعيدي إنّ اختياري بين التخصصات يأتي من قبل الأهل كونهم أدرى بالتخصصات ومدى ارتباطها بسوق العمل، وأضاف أنّ للأصدقاء دور في الاختيار وذلك من خلال الاستفادة من تجاربهم السابقة.

 

الاستفادة من الخبرات

وأكد الطالب رياض العبري طالب ثانوية عامة أنّ أخذ المشورة مهم والأهم أن يتخذ الطالب قراره بنفسه، لأن من لا يسأل مجرب لن يفلح في نيل مراده، وما ساعدني على التفوق أنني استعنت بتجربة أخي في السنة الماضية حيث تجنبت الأخطاء التي وقع فيها، إضافة إلى الاطلاع على اختباراته وطرقه في المذاكرة السليمة.

ويرى الطالب يوسف العامري أنّ مادة التوجيه المهني لها دور كبير في توجيه الطالب ولا أنكر دور المادة المهم في كونها مادة توعوية للطالب ومرشدة له لاختيار المؤسسة والتخصص المناسب، وتعد وسيطاً بين الطالب والمراحل التعليمية المُتقدمة.

وعن اختياره للتخصص، قال الطالب يوسف العامري إنّ تخصصات أخوتي المختلفة في مقاعد التعليم العالي ساهمت في إعطاء رؤية واضحة ونصائح متنوعة.  وقال العامري إنه يفضل الالتحاق ببعثة خارجية وأضاف: لدي استعداد إذا ما أُتيحِت لي الفرصة للسفر إلى الخارج للاطلاع على ثقافة الآخر واكتشاف العالم الخارجي والاستفادة من تجاربه، وأتمنى أن تُتاح لي الفرصة لتحقيق حلمي.

وقال أحمد الريامي، ولي أمر طالب ثانوية عامة، إنّ للأب دور كبير في توجيه الطالب وتقديم الاقتراحات والنصائح في مسألة اختيار المؤسسات التي يُريد أن يلتحق بها بعد المرحلة الأولى من الدراسة والتخصصات المناسبة والمطلوبة لدى سوق العمل، لكن يبقى الرأي الأول والأخير للطالب؛ فهو أدرى بميوله واتجاهاته أكثر من غيره، وأنصح أولياء الأمور بعدم أجبار أبنائهم على اختيار تخصص مُعين، وإنما إتاحة المساحة الكافية للطالب ليختار، فهو صاحب القرار النهائي.

وأضاف الريامي أنّ مخاوفه تكمن في عملية تسجيل مؤسسات التعليم العالي بقوله، كوننا نسكن في منطقة جبلية بها ضعف في خدمة الاتصالات؛ الأمر الذي يدفعني للذهاب إلى المدينة ليكمل ابني عملية التسجيل، ويضيف أن هناك صعوبات في الحصول على أي إجابات لتساؤلات الطلاب خلال فترة التعديل لعدم امتلاك أرقام تواصل مع أساتذة التوجيه المهني، لذلك هنالك فكرة لدي أطمح أن يضيفها مركز القبول والتسجيل في الموقع الرسمي وهي إضافة أرقام التواصل لأساتذة التوجيه المهني باعتماد من وزارة التربية والتعليم للإجابة عن أي استفسار للطلاب. 

تعليق عبر الفيس بوك