مشاهدون: البرامج الدينية المعروضة خلال رمضان غير كافية ومواعيد بثها متأخرة

طالبوا بزيادة مدة البرامج الناجحة على شاشة التليفزيون وأثير الإذاعة

الشريقي: المسلسلات الدرامية أكثر من عدد البرامج الدينية في شهر التقرب إلى الله

الخروصي: للبرامج الدينية أهمية بالغة في شحذ الهمم وحمل النفس على فعل الخير

البحري: بث البرامج الدينية في وقت متأخر يحرم شريحة كبيرة من فرصة متابعتها

العوابي - حارث البحري

قال عددٌ من المشاهدين إنّهم يميلون أكثر إلى متابعة البرامج الدينية في الإذاعة والتليفزيون خلال شهر رمضان، وعبروا عن رغبتهم في أن تركز الجهات المعنية على إنتاج المزيد من هذه البرامج المناسبة للطقوس المميزة خلال الشهر الكريم، فضلاً عن تنويع محتواها على مدار العام بما يتناسب مع مختلف المُناسبات الدينية إلى جانب غيرها من البرامج الثقافية والأخبارية والحوارية المفتوحة. وأظهر استطلاع أجرته "الرؤية" بين عدد من أهالي العوابي رغبة في تقويم البرامج الترفيهية والمنوعة وضرورة احترام المعتقدات وتقاليد المجتمع العُماني خلال الشهر الفضيل وعلى مدار السنة.

وقال سعيد بن عامر الشريقي إنّ البرامج الدينية يتيمة على الشاشة العمانية، ونلاحظ في شهر الصيام كثرة المسلسلات الدرامية التي غالباً ما تتنافى مع عادات وتقاليد المجتمع العماني غير مبالين بما تنفثه من سم يفتك بغاية الصوم ألا وهي التقوى، فحري بالشاشة العمانية أن تنافس في بث البرامج الدينية التي تعين الصائم على مرحلة التخرج من مدرسة رمضان وقد تتوج بتاج المتقين ونقترح أن تكثف برامج تصحيح تلاوة القرآن الكريم لأنّ رمضان هو شهر القرآن، وكذلك بث برامج في تنمية الذات.

وقال حمير بن ناصر الخروصي: أتمنى أن تعرض برامج أكثر تعنى بالجوانب الدينية والاجتماعية والثقافية، التي تتناول الأخلاق الإسلامية التي يجب أن يتحلى بها المسلم المعاصر وكذلك برامج تركز على ما يفعله الإنسان من أجل الرقي بمجتمعه ووطنه عوضا عن المسلسلات الدرامية المقدمة التي لا تعكس واقع المجتمع العماني ولا يجنى منها أي فائدة سوى التقليد الأعمى خاصة بين فئة المراهقين.

وأشار خلفان بن علي بن محمد المعمري إلى أنّ الشاشة العمانية غير مقصرة في جانب البرامج الدينية، مؤكداً أن المشاهدين في حاجة إلى المزيد من هذه البرامج الدينية خاصة في الشهر الفضيل خصوصاً البرامج التي تحث الشاب المراهق على استغلال هذه الأيام المباركة لإنشغالهم في ملاهي الحياة وتعليمهم وتربيتهم أفضل تربية في هذا الشهر الفضيل على العادات والقيم الإسلامية، واقترح بعض العناوين لهذه البرامج مثل تربية الشباب في الإسلام ورسالة إلى شباب الأمة والشباب ذخر للإسلام منذ عهد النبوة.

وقال علي بن خلفان الفهدي: يجب أن يكون هناك وقت متسع للبرامج الدينية حتي يتسنى للجميع الاستفادة ولابد من زيادة مدة برنامج سؤال أهل الذكر لأكثر من ساعة.

وقال يوسف بن عابد الخروصي: لا شك أنّ للبرامج الدينية أهمية في شحذ الهمم وحمل النفس على فعل الخير والتقرب إلى الله وخاصة في الشهر الفضيل الذي فضله الله على سائر الشهور حيث الأجور المضاعفة ولكون النفس البشرية جبلت على النسيان فهي في حاجة مستمرة للتذكير وهذا ما تساهم به البرامج الدينية. وأضاف: نحن في حاجة إلى برامج دينية ميدانية بمعنى أن تكون مثلاً في متنزه عام وتعالج قضايا أخلاقية أو برامج ممثلة لكنها موجهة ومركزة على القضية المراد معالجتها.

وقال سليمان بن علي البحري إنّ المتابع للتليفزيون العماني يجد أن للبرامج الدينية نصيبا جيدا من توقيت البث التلفزيوني اليومي خلال شهر رمضان المبارك لكن توقيت بث البرامج الدينية مثلاً في ساعات متأخرة من الليل يترتب عليه غياب شريحة كبيرة من المجتمع عن مشاهدة البرنامج فالأفضل اختيار الوقت المناسب وهي الأوقات التي تنحصر بين الساعة الرابعة عصرا إلى الساعة العاشرة ليلا. وانتقد تكرار أفكار البرامج في رمضان وقال: نطمح إلى تجديد الفكر في طرح البرامج الدينيه فمثلاً نريد أن نرى برنامج يختص بنشاط الفرق والمكتبات الأهلية خلال شهر رمضان المبارك وبرنامج يتتبع العادات العمانية في مختلف الولايات خلال شهر رمضان.

تعليق عبر الفيس بوك