مسقط - الرُّؤية
ناشدَ مصدرٌ مسؤول بوزارة الصحة المواطنين الذين يتوجَّهون بذويهم للعلاج خارج السلطنة على نفقتهم الخاصة، أن يكونوا أكثر إلماما وإدراكا بكل ما يتعلق بحالة المريض قبل الشروع في السفر، فبعض هذه الحالات تعتبر متقدمة وقد لا يختلف علاجها بالخارج عمَّا هو متوفر بالسلطنة؛ فضلا على أن بعض المرضى تحدُث لهم مضاعفات وقد يرقدون على أثرها في أقسام العناية المُركزة، ويتكلفون مبالغ باهظة، ومن ثم يطالبون الوزارة بتحمل التكاليف المالية لإعادتهم إلى أرض الوطن.
ونصحتْ الوزارة المواطنين بالتواصل مع دائرة العلاج بالخارج لمعرفة المستشفيات المتخصصة والمعتمدة، وكذلك أخذ النصيحة من الأطباء الاستشاريين عن جدوى العلاج في مثل هذه الحالات، كما أنها تحذر المواطنين من التعامل مع المستشفيات التي تقوم على أساس الربحية والتجارة.
وأضاف المصدر بأن الوزارة لا تنصح بسفر كبار السن غير القادرين على تحمل السفر أو من يعانون من بعض الأمراض المستعصية أو الحرجة أو وصلت لمستويات متقدمة ويسافرون بدون استشارة الطبيب المعالج، أو التي تتطلب علاجا لفترة طويلة من الزمن كعلاج السرطانات، لأنه غالبا ما يتم ابلاغ المريض أنه لا يوجد علاج ناجع، ولأنه في أغلب الحالات يكون العلاج بالخارج متوافقا تماما مع العلاج في المؤسسات الصحية داخل السلطنة. ويُذكر أنَّ عدد الحالات التي تم إرجاعها بحسب إحصائيات دائرة العلاج بالخارج للعام 2015 من مملكة تايلند قد وصلت إلى أكثر من عشر حالات. فيما وصل عدد الحالات المعادة من جمهورية الهند للعام 2015 إلى 47 حالة، وفي العام 2014 كانت 36 حالة، مع أخذ بالاعتبار أن هناك حالات كثيرة تأتي من دول أخرى. وتكفلت وزارة الصحة في الآونة الأخيرة بإرجاع المرضى من ذوي الحالات الحرجة التي تحتاج الى طاقم ومرافق أو المرضى الذين يفارقون الحياة اُثناء تواجدهم بالخارج.
وتحرص وزارة الصحة على تقديم وتوفير كافة الخدمات الصحية للمواطنين في مؤسساتها المختلفة، سواء كانت الخدمات الصحية الأولية والثانوية والثلاثية. وتشمل منظومة الرعاية الصحية 3 مستويات متكاملة هي الرعاية الصحية الأولية الفعالة وعالية الجودة التي تقدمها المراكز والمجمعات الصحية والمستشفيات المحلية التي تغطي كافة مناطق وولايات السلطنة، ثم المستوى الثاني وهو الرعاية الصحية الثانوية التي تقدمها المستشفيات المرجعية الموجودة في كل بعض المدن عالية الكثافة السكانية، ومحافظات ومناطق السلطنة ومستشفيات الولايات الموجودة في بعض الولايات الرئيسية التي تقدم رعاية طبية والتخصصية، وتوفر رعاية أكثر مهارة وتخصصا، ثم المستوى الثالث وهو الرعاية الصحية التخصصية عالية التقنية، التي توفرها المستشفيات الكبيرة في محافظة مسقط وهي المستشفى السلطاني ومستشفى خولة والنهضة، وهي جميعها مستشفيات ذات طبيعة شاملة تعمل كمستشفيات مرجعية لكافة أنحاء السلطنة. ويعتبر مستشفى المسرة بمحافظة مسقط مستشفى تخصصيا من المستوى الثالث للأمراض النفسية والعصبية.
ويبلغ عدد المستشفيات في السلطنة 70 مستشفى؛ منها: 49 مستشفى تابعا لوزارة الصحة. كما بلغ عدد أسرة هذه المستشفيات جميعها 6468 سريرا بمعدل 15.6 سريرا لكل 10.000 من السكان، منها 4998 سريرا تابعا لمستشفيات وزارة الصحة بنسبة 77% من جملة أسرة المستشفيات في السلطنة.