تحالف سوري يوسع نطاق هجومه قرب عاصمة "داعش".. ومقتل 28 في قصف تركي شمال حلب

بيروت - رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول كردي أمس إن تحالفا لفصائل سورية تدعمه واشنطن يوسع نطاق هجومه ضد تنظيم الدولة الإسلامية قرب معقله الرئيسي في مدينة الرقة مستهدفا منطقة يسيطر فيها التنظيم على قاعدة جوية غير مستخدمة. وشنت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يتضمن وحدات حماية الشعب الكردية هجوما على مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية شمالي الرقة الأسبوع الماضي. وقالت القوات إن المدينة نفسها ليست هدفاً للهجوم الحالي.

وفي إطار توسع العملية تستهدف القوات الآن منطقة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم والتي تقع على بعد نحو 60 كيلومترا غربي مدينة الرقة. وانتزع التنظيم السيطرة على قاعدة الطبقة الجوية من قوات الحكومة في 2014 في ذروة توسعه السريع في العراق وسوريا. وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل عشرات الجنود السوريين هناك. وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية صوب الطبقة من عين عيسى وهي بلدة تسيطر عليها القوات وتقع على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الشمال الشرقي. ولمنطقة الطبقة أهمية لأنها تربط مدينة الرقة بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم قرب حلب. وكانت القوات الحكومية السورية تتقدم باتجاه الطبقة العام الماضي بمساعدة ضربات جوية روسية بعد أن انتزعت السيطرة على مطار كويرس في محافظة حلب لكنها توقفت على بعد نحو 60 كيلومترا شمال غربي البلدة.

وقال المرصد إن الطبقة ستكون هدفا عسكريا صعبا لأن تنظيم الدولة الإسلامية يخزن كميات كبيرة من الأسلحة هناك. وذكر رامي عبد الرحمن مدير المرصد أنه سيتعين على قوات سوريا الديمقراطية أن تعبر نهر الفرات للوصول إلى بلدة الطبقة الأمر الذي يزيد صعوبة أي هجوم

ونقلت قناة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية التركية عن بيان عسكري قوله إن الجيش التركي قتل 28 على الأقل من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في قصف شمالي مدينة حلب السورية يوم الأحد ردا على أحدث هجمات ضد بلدة حدودية تركية.

وأضافت أن الهجوم أصاب 58 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية بنيران مدفعية وقاذفات صواريخ. وذكرت صحيفة صباح الموالية للحكومة أن خمسة أشخاص أصيبوا يوم الجمعة عندما أُطلقت صواريخ من أراض واقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية في شمال سوريا وأصابت إقليم كلس التركي الحدودي الواقع على بعد نحو 60 كيلومترا شمالي حلب. وأصابت الصواريخ التي تطلق من أراض تحت سيطرة الدولة الإسلامية كلس أكثر من 70 مرة منذ يناير مما أسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم أطفال فيما يقول مسؤولون أمنيون إنه تحول من حوادث بطريق الخطأ إلى استهداف متعمد وقال محمد علوش كبير المفاوضين في المعارضة السورية أول أمس إنه استقال من ذلك المنصب بسبب فشل مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف في تحقيق تسوية سلمية وتخفيف الضغوط على السوريين الذين يعيشون في مناطق تحت الحصار. وقال علوش وهو ممثل جماعة جيش الإسلام في الهيئة العليا للتفاوض ومقرها السعودية في بيان أرسل إلى رويترز إن محادثات السلام أخفقت أيضا في ضمان الإفراج عن آلاف المعتقلين أو حث سوريا على التحرك باتجاه انتقال سياسي لا يشمل الرئيس السوري بشار الأسد.

تعليق عبر الفيس بوك