12 فنانًا وفنانة من أبناء الجالية العراقية يحتفون ببغداد في لوحات تشكيليّة بالمركز الثقافي العماني

مسقط - الرؤية

حضرت البيئة البغدادية الأصيلة بمعمارها وألوانها في المعرض الفني الذي أقامه عدد من أبناء الجالية العراقية في مسقط بقاعة المركز الثقافي العماني، على مدار يومين. وشارك في المعرض 12 فنانًا وفنانة توزّعت أعمالهم الفنيّة بين اللوحة التجريديّة باستخدام الألوان الزيتية وأعمال الفسيفساء والطرق على النحاس والحفر على الخشب والمنمنمات والحياكة اليدوية.

وحاول الفنّانون من خلال أعمالهم الفنيّة مد جسور المحبة مع وطن غادروه إلى حيث رحابة البحر وخصوصيّة مسقط. وعلى الرغم من اختلاف مهنم وتخصصاتهم العلمية إلا أنّ الفنّ جمعهم، وحب بغداد شكّل عاملا مشتركًا بين جميع الأعمال التي ضمّها المعرض. وشهد المعرض إقبالا جماهيريًا واسعا من المثقفين والفنانين العمانيين والعرب وأبناء الجالية العراقية المقيمة على أرض السلطنة.

وقال الدكتور جاسم الشيخ إنّ المشاركين في المعرض متنوعو التخصصات؛ فمنهم الطبيب ومنهم الأستاذ الجامعي والمهندس والمدرس إلا أن الفن وحب بغداد قد جمعهم على إقامة معرضهم الأول بتشجيع ومساندة من النادي الثقافي العماني الذي وفّر كل مستلزمات إنجاح العرض.

وعن مساهمته الفنيّة في المعرض، قال الدكتور الشيخ: عرضت 9 لوحات زيتية تمثل البيئة البغداديّة وتنوّعها وخصائصها كما أنّ بعض اللوحات حاولت إبراز جماليات الحرف العربي ضمن البيئة التي استوحيت منها أعمالي وهي بغداد بكل تاريخها وألقها وشموخها.

واستغل طبيب الأسنان الدكتور عمر المعمار الفيسفساء ليشكل من أجزائها لوحات تحاكي الحياة البغدادية وتحاول أن تبقي المتلقي على اتصال دائم بتاريخ هذه المدينة وتروي بعض حكاياتها.

وقالت الدكتورة ظلال الحوراني إنّها حاولت من خلال لوحاتها أن تلامس بتشكيلها الفسيفسائي الواقع وتقدم عنه صورة تخلق حالة من الإبهار والمتعة لدى الجمهور. وقدمت فيان البغدادي أعمالا متميزة في الرسم على الزجاج لتخلق منه كائنا يتناغم مع الذائقة الإنسانيّة ويجعل الزجاج الأصم يتواصل ببهجة ومتعة مع المتلقي من خلال لوحاتها الدقيقة التي زينت بها الكؤوس والفناجين والصحون والمرايا. وعن أحب الأعمال إلى نفسها، قالت المحامية أسماء سالم إن العود البغدادي المطرز بحروف عربية لقصيدة عراقية هي اللوحة التي تذكرني كل لحظة ببغداد وناسها وترفها وحبها للحياة.

تعليق عبر الفيس بوك