أكثر من 60 مشاركا في الملتقى الثالث لمرضى الحمية قليلة الكربوهيدرات بالمستشفى السلطاني

بالتعاون مع الجمعية العمانية للسكري

< البوسعيدية: الملتقى يسلط الضوء على أهمية العمل الجماعي للحد من السمنة والتوعية بخطورة مضاعفاتها

الرُّؤية - مدرين المكتوميَّة

تصوير/ خميس السعيدي

نظَّم المستشفى السلطاني -ممثلا بالمركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء- وبالتعاون مع الجمعية العمانية للسكري، أمس، الملتقى الثالث لمرضى الحمية قليلة الكربوهيدرات، بمقر المركز ببوشر. وشارك في الملتقى نحو 60 من مرضى السمنة الذين يتبعون نظام الحمية قليل الكربوهيدرات؛ بهدف تسليط الضوء على أخطار السمنة وما يصاحبها من أمراض وارتباطها بالسكري بشكل مباشر، والتشجيع على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتكريم المرضى الذين فقدوا أكبر قدر من أوزانهم بعد اتباعهم نظام الحمية قليلة الكربوهيدرات ومشاركة قصص نجاحهم مع الآخرين.

ورحَّبتْ الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية مديرة مركز علاج أمراض السكري والغدد الصماء بالحضور، وقالت في كلمتها: إنَّ الملتقى فرصة للنقاش والاستفادة من خبرات الاخرين في مجال الحمية الغذائية، وصولا للأهداف التي نطمح إلى تحقيقها. وأشارت البوسعيدية في حديثها إلى الأعداد الكبيرة لمن يعانون من أمراض السمنة في المجتمع العماني سواء من الكبار أو الأطفال، وأوضحت أنَّ هذه الأمراض لها مضاعفات عضوية ونفسية تؤدي إلى عواقب سلبية على الفرد والمجتمع.

وأضافت: نسعى من خلال الملتقى إلى تسليط الضوء على أهمية العمل الجماعي المتكافئ للحد من السمنة ومضاعفاتها وخطورتها على المجتمع. ونهنئ مَنْ بادر واختار الطريق الصحي ونجح في تخفيف وزنه، ونتمنى أن يكون هذا النجاح نموذجا للآخرين في البيت والمجتمع، كما نشكر كل الفرق الداعمة والذين يعملون بإخلاص من أجل إنجاح البرنامج باتباع الحمية الغذائية المناسبة، وما هذه الحمية إلا مرحلة أولى لاتباع نظام صحي متوازن من خلاله يعيش الإنسان باعتدال في الأكل والشرب وممارسة الحركة التي وصانا بها رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

واشتمل برنامج الملتقى على العديد من المحاضرات التوعوية والتحفيزية لعدد من المختصين في مجال علم النفس والتغذية والنشاط البدني وأطباء أمراض السكري. وألقى الدكتور على اللواتيا نبذة عن حمية قليلة الكربوهيدرات، وتحدث عن تجربته مع السمنه والدهون والسكري وأضاف: تركيزي على العزيمة والإصرار في تجاوز مراحل المرض حيث اتبعت الحمية وتغيرت حياتي للأفضل؛ فالهدف من الحميه أن يختار الإنسان نمط حياة معين في الغذاء حتى يتجنب كل الأمراض، خاصه وأنَّي كنت تجربة من التجارب التي أسردها للناس كوني كنت أعيش ما يعيشه غيري، والحمدالله بمساعدة الدكتورة نور وفريق العمل الطبي استطاع الكثير من مرضى السكري والسمنة تجاوز المرحلة، وخسروا أوزانهم.

وتطرَّقت الدكتورة أميرة الرعيدان في عرضها لتحفيز المرضى إلى أن المريض يجب أن يعطي لنفسه مساحة مناسبة للوعي من خلال استشعار حواسه، والهروب بعقله من ضغوط التفكير ليستجيب جسمه. وتحدثت عن احتياجات المريض ليكافئ نفسه في كل مرحلة وانجاز يحققه لنفسه.

وتحدثت الدكتورة ثرياء عن أهمية الرياضية والممارسات الرياضية التي يجب أن يهتم بها المريض كون اللياقه البدنية جزءا أساسيا من عملية تجاوز العديد من الأمراض، وتطرقت إلى مناقشة أفضل الرياضات ومدى أهميتها للمريض وضرورة المواظبة على ممارستها. وعرفت خديجة الجابرية الحضور بكيفية حساب الكربوهيدرات في الجسم، والمحافظة على الصحة البدنية.

وفي ختام الملتقى، تمَّ تكريم المحاضرين والمنظمين وكذلك تكريم المرضى الذين خسروا اكبر قدر من اوزانهم بعد اتباعهم نظام حمية قليل الكربوهيدرات تشجيعا لهم. وحكى البعض تجربته قبل وبعد نقصان الوزن، معبرين عن فخرهم بما حققوه في فترات وجيزة.

تعليق عبر الفيس بوك