سوريا: نيران حلب تزداد اشتعالا رغم محاولات إحياء الهدنة

عواصم- الوكالات

استعرت حدة المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها من جانب، مع مقاتلي المعارضة من جانب آخر، قرب حلب أمس الإثنين، فيما شنت طائرات حربية المزيد من الغارات حول بلدة خان طومان الإستراتيجية التي سيطر عليها إسلاميون الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من المساعي الدولية للحد من العنف.

وقالت الولايات المتحدة وروسيا أمس إنّهما ستعملان على إحياء اتفاق "وقف الأعمال القتالية" الذي أبرم في فبراير الماضي وساهم في تقليل المعارك في أجزاء من البلاد على مدى أسابيع. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتلين من المعارضة ذكروا أن طائرات حربية أغارت على بلدة خان طومان إلى الجنوب الغربي من حلب. واقتتل المعارضون والقوات الحكومية أيضًا إلى الشرق من دمشق فيما ضربت مقاتلات بلدة معرة النعمان ومدينة إدلب اللتين تسيطر عليهما المعارضة. وقالت روسيا والولايات المتحدة في بيان مشترك إنهما ستكثفان الجهود لإقناع الأطراف المتحارية للالتزام باتفاق الهدنة. وأضاف البيان المشترك "نطالب جميع الأطراف بالتوقف عن شن أيّ هجمات بلا تمييز ضد المدنيين بما في ذلك البنية الأساسية المدنية والمنشآت الطبية". وقال تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع دمشق إنّ القوات دمرت دبابة تابعة لمقاتلي المعارضة وقتلت بعضًا ممن كانوا يستقلونها.

وفي الأثناء، قال المرصد ومصادر من جيش الإسلام إنّ القوات الحكومية وحلفاءها قصفوا مناطق على الطرف الشرقي لدمشق تسيطر عليها المعارضة واشتبكت مع مُسلحين في المنطقة، مضيفاً أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون في غارات جوية على إدلب.

تعليق عبر الفيس بوك