"الصحة النفسية" ينظم حلقة عمل وطنية للتعريف باضطراب طيف التوحد والتوعية بأهمية الكشف المبكر

استعراض أوراق عمل متخصصة حول الأعراض والمعايير التشخيصية للمرض

مسقط - تركي الحوسني

تصوير/ عبدالفتاح الغافري

نظَّمتْ وزارة الصحة -مُمثلة بقسم الصحة النفسية التابع لدائرة الأمراض غير المعدية- وبالتنسيق مع دائرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية، أمس، حلقة العمل الوطنية حول أهمية الكشف المبكر لإضطراب طيف التوحد للمثقفات الصحيات، تحت رعاية سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، وبحضور سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وصاحبة السمو السيدة الدكتورة تغريد بن تركي بن محمود آل سعيد، وأصحاب السعادة أعضاء اللجنة الصحية بمجلس الشورى، وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم، وأولياء أمور الأطفال التوحديين في إطار احتفال السلطنة باليوم العالمي لطيف التوحد.

وبدأت حلقة العمل الوطنية بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية تطرق خلالها إلى أهمية الكشف المبكر لإضطراب طيف التوحد، وأشار في كلمته إلى زيارة البروفيسور ايريك خبير التوحد حول وضع إستراتيجية العمل للتأكيد علي أهمية الخدمات التشخيصية المقدمة لأطفال التوحد. وأوصى بضرورة وجود تنسيق بين الجهات المعنية وزيادة الوعي المجتمعي.

وقدمت الدكتورة أميرة بنت عبد المحسن الرعيدان رئيسة قسم الصحة النفسية بدائرة الأمراض غير المعدية ورقة عمل استعرضت خلالها الوضع العام لاضطراب طيف التوحد بالسلطنة، والجهود التي يقوم بها قسم الصحة النفسية من أجل وضع آليات الكشف المبكر بالتعاون مع دائرة صحة المرأة والطفل وتحديث بطاقة الطفل الوردية، وكذلك التعاون مع دائرة الصحة المدرسية لإعداد بروتوكول الكشف المبكر وآلية تحويل الحالات للرعاية الثلاثية للتشخيص الإكلينيكي.

وأكدت الرعيدانية أهمية مضاعفة التنسيق مع الجهات ذات الصلة وإشراك الجمعيات الأهلية لتوعية المجتمع حول أهمية الكشف المبكر لضمان تدخل علاجي أفضل. واستعرضت الحلقة العديد من اوراق العمل المتعلقة بالتعامل مع مرضى التوحد ألقاها عدد من المختصين بالصحة النفسية ومنها ورقة عمل عن الأعراض والمعايير التشخيصية لاضطراب طيف التوحد المتبعة في عيادة الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، إضافة إلى دور علاج النطق في تحسين مهارات التخاطب مع الطفل التوحدي.

وتناولت الحلقة المراحل التي تمر بها الأسرة من الضغط العاطفي والمهارات الازمة للتعامل مع خبر تشخيص الطفل بالتوحد، علاوة على طرق العلاج المتوفرة وضرورة التأهيل العلاجي السلوكي والمهارات الحياتية اللازمة للطفل التوحدي. واشتمل برنامج الحفل على تقديم عرض مرئي عن اعراض إضطراب طيف التوحد وطرق التعامل مع المرضى المصابين به وطرق الكشف المبكر عنه.

ويوصف اضطراب طيف التوحد بأنه ليس مرض وليس إعاقة وإنما هو اضطراب النمائي العصبي يصاب به الطفل قبل السنة الثالثة من عمره، ومن بين أعراضه ضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي نحو الأسرة والآخرين. وبحسب ما أبرزته الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فإن الاشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد هم أشخاص متساوون مع الجميع، حيث ينبغي أن يتمتعوا بحقوقهم كالآخرين. وأكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية الكشف المبكر لهذا الاضطراب، والعمل على تحسين حياة هؤلاء الاشخاص، بما يكفل لهم الحياة الكريمة والاندماج مع أفراد المجتمع بشكل طبيعي، من خلال زيادة الوعي المجتمعي.

تعليق عبر الفيس بوك