"داعش" يقطع رؤوس 4 شبان في الرقة.. وطائرات "التحالف" تقتل 2 في مخزن للتنظيم
عواصم - الوكالات
نَقَل التليفزيون الرسمي عن الجيش السوري تأكيده، أمس، إعلانا روسيا عن تمديد "نظام التهدئة" حول دمشق لمدة 24 ساعة أخرى. وكان الجيش أعلن هدنة تستمر 24 ساعة في العاصمة والغوطة الشرقية الواقعة على مشارفها ولمدة 72 ساعة في محافظة اللاذقية الساحلية بشمال البلاد.
وقالت مصادر عسكرية تركية، أمس، إنَّ طائرات بدون طيار تابعة لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت مخزن متفجرات لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة دابق بشمال سوريا بعد تلقي معلومات مخابراتية من أنقرة. وأضافت أن اثنين من متشددي الدولة الإسلامية كانا خارج المبنى قتلا في الهجوم ويعتقد أن آخرين كانوا بالداخل أثناء القصف.
وقالت مصادر أمنية إنَّ صاروخين أطلقا من أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا سقطا على بلدة كلس التركية، أمس؛ مما أسفر عن إصابة شخصين. وتعرضت البلدة الواقعة مباشرة على الحدود مع سوريا لهجمات صاروخية متكررة في الأسابيع الأخيرة. ويوم السبت أُطلقت على البلدة ثلاثة صواريخ ولكن لم يسقط ضحايا.
وقالت روسيا، أمس، إنَّ مباحثات تُجرى حاليا لإدخال مدينة حلب ضمن هدنة مؤقتة أعلنها الجيش السوري في بعض مناطق غرب البلاد في بادرة على جهود مكثفة لوقف التصعيد في العنف الذي تشهده العاصمة التجارية السابقة. وقالت الولايات المتحدة إن الأولوية لوقف حمام الدم في حلب التي أصبحت في قلب تصعيد العنف الذي يوشك على الإطاحة باتفاق وقف هدنة أوسع نطاقا وتسبب في انهيار مباحثات سلام في جنيف.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنَّ أكثر من 250 شخصا قتلوا في نحو عشرة أيام من القصف من جانب القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على حد سواء في مدينة حلب في تطور من شأنه تقويض الآمال في إنهاء الحرب الدائرة منذ خمس سنوات. وأضاف المرصد أن المدينة كانت أهدأ أمس لكن معارضين قصفوا منطقة وكانت هناك غارات جوية نفذتها القوات الحكومية على أطراف تلك المنطقة. وأبرمت موسكو وواشنطن اتفاق هدنة في 27 فبراير الماضي وطبق في غرب سوريا لكنه لم يشمل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. وتحاول القوى الدولية والأمم المتحدة إنقاذ تلك الهدنة. وأعلن الجيش السوري مساء يوم الجمعة "نظام تهدئة" أو وقف للقتال على أن يطبق في دمشق وبعض من ضواحيها وأجزاء من اللاذقية لكنه لم يشمل حلب. ونقلت وكالات إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول بارز بوزارة الدفاع قوله يوم الأحد إن مباحثات تجرى ليشمل نظام التهدئة المؤقت في سوريا مدينة حلب. ولم يصرح المسؤول من هي الأطراف التي تتفاوض بخصوص حلب.
وقال إنَّ وقف القتال تم تمديده حول دمشق لمدة 24 ساعة أخرى. وفي محافظة اللاذقية لا يزال وقف القتال ساريا حتى يوم الاثنين دون حاجة لتمديده. وقال المسؤول الروسي إن الاتفاق يحظى بالاحترام حتى الآن في المنطقتين. وأكد الجيش الروسي تمديد وقف القتال في محيط دمشق لكنه لم يذكر حلب. ورفضت جماعات وفصائل من المعارضة المسلحة في ساعة متأخرة يوم السبت "نظام التهدئة" الجزئي في دمشق واللاذقية وقالت إن أي هدنة يجب أن تشمل جميع المناطق التي تتقاتل فيها الحكومة والمعارضة مثلما ينص اتفاق فبراير. وقالت الفصائل إنها لن تقبل تحت أي ظروف باتفاقات هدنة محلية وأضافت أنها سترد ككتلة واحدة على الهجمات في أي منطقة من البلاد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي سافر إلى جنيف أمس لمناقشة الأزمة السورية مع نظيريه الأردني والسعودي ومع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا إن جهود إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية يجب أن تشمل حلب. وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن تريد من روسيا الضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد لوقف "الهجمات الجوية بلا تمييز" في حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن طرفي النزاع في سوريا أمطرا المناطق السكنية بالقذائف على مدى عشرة أيام تقريبا مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصا بينهم 40 طفلا على الأقل. وأشار المرصد إلى أنه لم يسجل أي غارات جوية أو قصف داخل المدينة منذ وقت مبكر من يوم الأحد في حين شهدت المدينة إطلاق نار ليل السبت. وقصفت المجموعات المسلحة المعارضة للنظام المناطق الموالية له ليل السبت لكن "لم يكن هناك شيء داخل المدينة" خلال الصباح. وأشار المرصد إلى أن المقاتلات السورية والروسية ضربت الضواحي الشمالية لحلب.
وأصابت الغارات المناطق على طول طريق كاستيلو وهو الممر الوحيد للمعارضة إلى داخل وخارج المدينة ويوفر لها طريقا آمنا إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة. وقال أحد السكان في المنطقة المعارضة للنظام إن الغارات تضرب شمال المدينة. وأشار إلى أن المحال والمتاجر مقفلة لأن الناس ما زالت خائفة من القصف مضيفا أن انقطاع الكهرباء والماء يستمر أياما. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، أمس، إنَّ تنظيم "الدولة الاسلامية" قطع رؤوس 4 مراهقين وشباب في مقره في مدينة الرقة السورية بتهمة تزويد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالمعلومات الاستخبارية. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن التنظيم اعدم الاربعة بعد ان اتهمهم "بالتقاط صور لمواقع وتسليمها لتحالف الصليبيين الذي يقصف ويقتل المسلمين." وجاء في تغريدة بعثت بها مجموعة "الرقة تذبح بصمت" أن التنظيم اعدم كلا من جمعة مصطفى الخلف وحمود حسين الحمود وعلي احمد مردود وعلي عبد العلي بتهمة التعامل مع التحالف. وترصد هذه المجموعة التي شكلها صحفيون هواة محليون التجاوزات التي يقوم بها تنظيم "الدولة الاسلامية" في الرقة والمناطق الاخرى التي يسيطر عليها في سوريا.
وكانت جثتان مقطوعتا الرأس تعودان لافراد من المجموعة قد عثر عليهما في مدينة سانلي اورفه التركية التي تبعد عن محافظة الرقة بـ 55 كيلومترا. وقالت الشرطة التركية لاحقا إنها تعرفت على 4 من عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" قالت إنهم قتلوهما.