شاب يقتل والدته لخلاف عائلي.. وآخر يرفض التكفل بنفقات والده

حين تتحول نعمة الأبناء إلى نقمة في نهاية العمر

الرُّؤية - عهود الهنائيَّة

يُبدي الوعي الجمعي استياءً تجاه ما يتردَّد حول وقائع عقوق الأبناء بالوالدين، وآخرها واقعة نالت حظها من الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، وهزت المجتمع العُماني بأثره؛ حيث أقدم شاب عمره 22 سنة على قتل والدته بسبب خلاف عائلي، بحسب ما ذكرت مضابط الشرطة حول ملابسات الواقعة. كما انتشرت عدة صور الشهر الماضي لرجل مسن مرمي في صحراء دولة مجاورة، وبالتحري اتضح أن الابن ترك والده المسن عمدا في أحد الطرق ليتخلص منه، حتى وجده المارة في اليوم التالي وأنقذوه بالصدفة.

ويكثُر نشر مثل هذه الوقائع التي يرفضها المجتمع عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل ما يقدم عليه الأبناء بترك الوالدين في بيوت الرعاية والمستشفيات بسبب عدم رغبتهم في تحمل مسؤوليتهم والتنكر لرد الجميل في الكبر.

ويُحكى أنَّ رجلا مسن دخل إحدى المؤسسات على أمل أن يجد الدعم الذى يعينه على مجابهة ظروف الحياة خاصة وأنه تجاوز السبعين وظروفه المادية في غاية الصعوبة وليس لديه من يعوله ويساعده، رغم أن لديه ابنا كبيرا متزوجا ولديه أبناء ويعمل، كما أنَّ ابنه الكبير يعمل في وظيفة مرموقة ويتقاضى راتبا شهريا يبلغ ألف ريال، ورغم ذلك يرتدي المسن ملابس غير مرتبة ومن النظرة الأولى تعرفه أنه محتاج ولا يوجد من يساعده ويعيله بخلاف الواقع. وكثر تردد الرجل على تلك المؤسسة وكل مرة يوضح له الموظف أنه لا يستحق المساعدة باعتبار أن ابنه على حال ميسور وملزم بإعالة والديه، وأن يقدم لهم كل ما يحتاجونه.

وفي أحد الأيام، حاول مجددا أن يحصل على الدعم والمعونة، إلا أن الموظف أوضح له مجددا بأنه لا يستطيع تغيير ما في الأوراق؛ لأن ابنه مُلزم بنفقاته واحتياجاته وكانت المفاجأة عندما نزلت دموع الرجل المسن ليصرخ مؤكدا أن ابنه لا يعطيه أي أموال ولا يسمح له حتى بزيارته في منزله، فكيف ينتظر منه أن يتكفل بنفقاته هو ووالدته. وقال: ابني لا يهتم بظروفي فكيف سيعطيني مبلغا شهريا بعد أن تبرأ مني أمام الجميع، ولا يسمح لي برؤية أحفادي، وعندما أذهب إلى منزله تعاملني زوجته معاملة سيئة.

تعليق عبر الفيس بوك