مؤتمر طب الطوارئ بإبراء يوصي برفع كفاءة أطباء الرعاية الصحية الأولية والمسعفين

ناقش 12 ورقة عمل حول تحديث آليات العلاج وتحسين مستوى خدمات الرعاية التخصصية

إبراء - علي برياء

أوْصَى المؤتمرُ الوطنيُّ الثاني لطب الطوارئ بإصدار دليل وطنى موحد لعلاج الإصابات يتبع فى كافة المؤسسات الصحية بالسلطنة والعمل على تدريب الطواقم الطبية العاملة بالرعاية الصحية الأولية وأقسام الطوارئ على برنامج للرعاية العاجلة المتقدمة لمصابى الحواث والمتابعة المستمرة؛ بهدف تقديم رعاية صحية ذات جودة للمصابين في الحوادث، خاصة حوادث السير فى كافة المؤسسات الصحية للوقوف وتزويد أقسام الحوادث والطوارئ بكل ما هو حديث ومتطور من الاجهزة والتقنيات؛ مثل: أجهزة الموجات الصوتية التى أصبح توافرها في أقسام الطواري له عظيم الأثر في علاج المصابين، وكذلك تكليف الكوادر الطبية المدربة.

ورَعَى فعاليات ختام المؤتمر بمستشفى إبراء المرجعي -ممثلا بقسم الحوادث والطوارئ- سعادة الدكتور هلال بن علي السبتى رئيس المجلس العماني للاختصاصات الطبية، بحضور الدكتور علي بن عامر الضاوي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة شمال الشرقية، والدكتور صالح بن سالم الصوافي مدير مستشفى إبراء، وعدد من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بشمال الشرقية، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بالمحافظة؛ وذلك بمشاركة أكثر من 250 من الأطباء الاستشاريين والمتخصصين الفئات الطبية المساعدة العاملين بوحدات الرعاية الصحية الاولية وأقسام الطوارئ من مختلف محافظات وولايات السلطنة الذي أقيم بقاعة الإشراف التربوي بإبراء.

وهدف المؤتمر -الذي نُفِّذت فعالياته على مدار يومين إلى رفع كفاءة أطباء الطوارئ وأطباء الرعاية الصحية الأولية والثانوية في مجال إنقاذ المصابين بالحوادث والعمل على توعية أفراد المجتمع في مجال الأسعافات الأولية ومعرفة آخر المستجدات الحديثة والمتطورة من الأجهزة التي تساعد في تشخيص المصابين في الحوادث، إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والتطبيقية في طب الطوارئ والتخصصات الطبية الأخرى المقدمة لرعاية مصابين من جراء الحوادث المختلفة.

وأشار الدكتور سالم بن محمد الجابري اختصاصى طب الطوارئ ونائب مدير مستشقي إبراء، إلى أنَّ الإصابات الناتجة عن حوادث السير تمثل عبئا على منظومة الخدمات الصحية بالسلطنة من خلال تقديم الرعاية الصحية لمصاب واحد خاصة إذا كانت الإصابة شديدة ويحتاج المصاب إلى طاقم طبى متخصص يتكون من 3 اطباء و3 ممرضات على الاقل موضحا أن قسم الطوارئ بمستشفى إبراء يستقبل يوميا متوسط حالات بين 4 إلى 5 حالات يوميا وهو عبء تتحمله الكوادر الطبية والتمريضية بقسم الطوارئ لحوادث السير وتترتب عليه آثار سلبية على المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال الدكتور سالم الجابري: إنَّ هذا اللقاء يُسهم في تنمية مهارات الطواقم الطبية العاملة بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية والثانوية من خلال تقديم أفضل مستوى للرعاية الصحية للمصاب فى الساعة الأولى أو الدقائق الأولى بعد الإصابة مباشرة والتى لها عظيم الأثر في حياة المصاب قد ينتج عنها سلبا أو إيجابا من حيث التدخل السريع في إنقاذ حياة المريض أو على الأقل التقليل من نسبة الإعاقة التى قد تنتج عن الاصابة وهو ما يحتاج الى تدريب وتعليم مستمر للرقى بمستوى الاداء المطلوب ولان أغلب المصابين من جراء الحوادث من الفئة العمرية المنتجة فهذا يلقى بآثار سلبية شديدة على الجوانب الافتصادية والاجتماعية.

وناقش الؤتمر 12 ورقة عمل علمية تتعلق بعلاج المصاب بداية من مكان وقوع الحادث وحتى تقديم الرعاية التخصصية بالمراكز الطبية المتخصصة وهي مراحل مرتبطة ارتباطا وثيقا فاذا لم يقدم المستجيب الاول دوره بجدارة فان ذلك يؤثر سلبا على الوضع االنهائى للمصاب.

واشتملتْ فعاليات المؤتمر خلال اليومين على برامج تدريبية حول إصابات الحوادث بمشاركة 42 من الاطباء العاملين في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية واقسام الطوارئ من مختلف المؤسسات الصحية بمحافظة شمال الشرقية وذلك بمعهد إبراء للتمريض. وتضمنت 6 جلسات عملية حول كيفية علاج إنسداد المجرى التنفسي وتثبيت كسور الحوض والعمود الفقري واستخدام الموجات الصوتية منها (الاشعة التلفزيونية والسينية) في علاج الحوادث والإصابات ومراحل التعامل مع إصابات الصدر والتنفس وكذلك محاكاة علاج المصابين من جراء الحوادث وخاصة المرورية.

وقال الدكتور عبد الناصر رئيس قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى ابراء إن فعاليات المؤتمر تضمنت دورة تدريبية لأفراد المجتمع حول الإسعافات الأولية بعنوان الإنعاش القلبي الرئوي لتعريف المجتمع بكيفية التدخل في حال وقوع حادث مروري أو حالة اختناق إثر حريق أو حادث غرق وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات لما لها من تأثير إيجابي سريع لإسعاف المصاب قبل وصول سيارة إسعاف الدفاع المدني. وختام المؤتمر تم تكريم المحاضرين والمتحديثين والمساهمين في إثراء فعاليات المؤتمر كما قدمت هدية تذكارية إلى راعي الحفل.

تعليق عبر الفيس بوك