انهيار جزء من سور قلعة الرستاق.. وتكليف شركة متخصصة بتنفيذ أعمال الترميم

 

الرستاق - طالب المقبالي

 

انهار جزء من سور قلعة الرستاق التاريخية أول أمس. وعبر الأهالي عن استيائهم وامتعاضهم من الإهمال الذي تشهده بعض المواقع الأثرية والسياحية بالولاية عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي. وتداول المغردون الأنباء المؤسفة عن انهيار السور مدعومة بالصور. وأشاروا إلى تنبيه الأهالي للجهات المعنية بوجود تسرب للمياه قد يؤدي إلى انهيار السور ما لم يتم التدخل السريع، إلا أنّ هذه النداءات لم تلق آذانا صاغية من قبل الجهات المعنية، وقد وقع ما كان يخشاه وحذّر منه الأهالي.

وجرى تداول تغريدة عبر موقع تويتر نشرت في ديسمبر 2015 للمواطن حمد بن سيف البوسعيدي مدعومة بالصور توضح وجود تسربات للمياه عبر السور، مطالبا جهات الاختصاص بأخذ التدابير اللازمة تفاديا لانهيار السور.

وتوجهت "الرؤية" إلى الموقع، والتقت بالمهندس سليمان بن حمد الصبحي مدير الترميم والصيانة بالمديرية العامة للآثار بوزارة التراث والثقافة على رأس فريق جاء لوضع الحلول العاجلة. وعن أسباب انهيار السور، قال إن الجزء المنهار من السور بطول 25 متراً وارتفاع خمسة أمتار وبعرض 120 سنتيمتراً، وهو مبني بالطين ولم تشمله الصيانة عدا عمل بلاستر. وسبب الانهيار نتيجة الأمطار الأخيرة التي شهدتها الولاية مما تسبب في فيضان الوادي. واتخذنا تدابير عاجلة لتنظيف المكان وتنفيذ سياج لحين إعادة بناء السور، وسيجري تكليف شركة مختصة في هذا المجال لتنفيذ أعمال الترميم والصيانة.

وقال علي بن عباس العجمي مدير إدارة السياحة بمحافظة جنوب الباطنة إنّ وزارة السياحة مهتمة بالحادث، ومعالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة يتابع شخصيًا الموضوع، وعلى تواصل مباشر مع إدارة السياحة بالمحافظة لإيجاد حل سريع للمشكلة. وهناك تنسيق بين وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة بشأن الموضوع، وهناك بالفعل أعمال بدأت صباح اليوم التالي لإزالة مخلفات الهدم وعمل سياج كحل سريع لحين إعادة بناء السور وفق المواصفات الفنية المتبعة في هذا المجال من قبل المختصين بوزارة التراث والثقافة؛ ممثلة في المديرية العامة للآثار والمتاحف. ويجري العمل حاليا لتنفيذ مشروع مسرح للفعاليات الثقافية بالقلعة.

وقال المهندس سليمان بن حمد الصبحي إنّ المسرح سيكون مفتوحاً بساحة القلعة وهو على نمط مسرح قلعة نزوى ويحتوي على منصة مفتوحة وغرفتين ومدرجات تتسع لأكثر من 300 شخص، وتمّ تصميمه بحيث يتناسب مع طبيعة ومكونات القلعة، ودعمه بأنظمة الصوت والإنارة المتطورة اللازمة لمثل هذه الأنشطة.

 إلى ذلك قالت أهالي الرستاق أن سبب انهيار السور هو تسرب المياه من دورات المياة القريبة من السور.

تعليق عبر الفيس بوك