اختتام القمة الخليجية الأمريكية بالتأكيد على الشراكة الاستراتيجية وأمن الخليج

الرياض - الوكالات

اختتم أصحاب الجلالة والسمو قادة وملوك ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأميركي باراك أوباما في قصر الدرعية بالرياض أمس الخميس أعمال القمة الخليجية الأمريكية.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في كلمة له في ختام القمة باسمه واسم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكره للرئيس الأميركي على حضوره هذه القمة وقال باسم إخواني قادة دول مجلس التعاون وباسمي أشكركم لحضور هذه القمة البناءة والمثمرة والتي ستسهم في تعزيز التشاور والتعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة.

وأشاد بالمباحثات البناءة وما تم التوصل إليه ومؤكدا حرص والتزام دول المجلس على تطوير العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة خدمة لمصالحنا المشتركة وللأمن والسلم في المنطقة والعالم متمنيا لدول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمن الاستقرار والازدهار.

من جانبه عبر الرئيس باراك أوباما عن شكره وتقديره لهذه القمة الناجحة وقال "في العام الماضي في كامب ديفيد بنينا علاقة قوية ثنائية بشكل كلي ورؤية مشتركة للسلام والرخاء "مؤكدا في الوقت ذاته القيام بأكثر من ذلك".

وأشار إلى أنه خلال القمة اليوم تمت مراجعة التقدم الذي أحرز لافتا النظر إلى أن بلاده تحمي مصالحها في منطقة الخليج وكذلك تحمي حلفاءها ضد أي اعتداء وخاصة في المناطق الحساسة.

وأضاف أوباما " سنبقى متحدين في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وسنسخر قواتنا الجوية والقوات الخاصة خلال التحالف الذي أنشأناه" مؤكدا سعي الجميع إلى استقرار العراق من خلال تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة.

وفيما يتعلق باليمن أكد الرئيس الأميركي أن الهدف الذي يسعى إليه هو إيصال المساعدات الإنسانية قدر الإمكان إلى هناك.

وحيال الشأن الليبي أوضح أنه اتفق مع قادة دول مجلس التعاون على تقديم الدعم والبناء لهم، مؤكدا أن بلاده ستزيد من تعاونها مع دول المجلس التعاون الخليجي، ومشدداً على أن دول المجلس لديها القدرة للدفاع عن نفسها.

وفيما يختص بالشأن الإيراني قال "نحن الآن قطعنا جميع السبل على إيران في سعيها للحصول على الأسلحة النووية حتى في هذا الاتفاق النووي ولا زال لدينا بعض الشكوك المتحفظة تجاه التصرفات الإيرانية وخاصة فيما يتعلق بقذائفها العابرة للقارات وبحسب ما توصلنا إليه في قمة كامب ديفيد من العام الماضي وحتى الآن فليس هناك أي دولة لها مصلحة في الدخول في نزاع أو صراع مع إيران".

ولفت إلى أنه يجب على الجميع أن يلتزم بالأعراف والقوانين الدولية وكذلك بالحوكمة واحترام حقوق الإنسان، مبينا أن بلاده ستجري مع دول مجلس التعاون الخليجي حوارا اقتصاديا جديدا لتوفير فرص عمل للشباب وللمواطنين.

وقال "إذا رجعنا للعام الماضي فلقد أحرزنا كثيرا من التقدم وبسبب الأعمال التي قمنا بها أصبحت دولنا أكثر أماناً ورخاء" مؤكدا عمق الصداقة بين الولايات المتحدة الأميركية ودول مجلس التعاون الخليجي وما يتم تنفيذه على هذه الطاولة.

وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين ولقادة ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي على هذه القمة الناجحة.

وفي ختام القمة ودع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس باراك أوباما وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

تعليق عبر الفيس بوك